لنبحث عن ذاتك معا

بارت 7

ليلي : اكيد عشان تنزلي الجامعه بقالك اسبوع غايبه
هبه: و دا سبب مهم يخليكي تصحيني من النوم
ليلى : ايوه عشان لازم ننجح السنادي
هبه : مش نازله
ليلى : و نبي يا هبه عشان خاطري النهارده بالذات متكسفنيش
هبه : انا مش مرتحالك
ليلى : قومي بس يا هبهيبوا و البس و تعالي
هبه : لأ شكرا
ليلى : بجد هزعل منك
هبه : هتعزميني علي وافل؟
ليلى : اه
هبه : احلفي
ليلى : و الله يا هبه لو قومتي دلوقتي و جيتي هجبلك وافل عليها نوتيلا كتيير
هبه : طب امشي عشان البس
و انهت المكالمه مع صديقتها و قامت بكسل شديد و ببطئ لغسل وجهها و ارتدت اول بنطلون قابلته في دولابها و معه احدي البلوزات التي اختارتها بعشوائيه و ارتدتهم و هندمت من شعرها و لكنها لم تنظر للمرآه و خرجت من غرفتها لتبحث عن وليد و لكنها وجدت احلام في المطبخ فألقت عليها التحيه
هبه : صباح الخير يا ماما
احلام : صباح النور يا روحي خير اي الي مصحيكي بدري
هبه بضحك : الساعه 9 يا ماما مش بدري
احلام بخبث : بجد مكنتش اعرف اصل في واحده صاحبتنا بقالها شهر مبتصحاش غير الساعه 12 الضهر
هبه بضحك : و الله هو اسبوع بقا شهر عندك
احلام : طب اي مش هتحكيلي اي الي كان مغيرك الاسبوع دا
هبه : مفيش و الله كان شغل هرمونات علي شويه اكتآب و شويه تعب فكنت بنام كتير
احلام بحاجب مرفوع : هرمونات و تعب بارضوا بس ماشي نمشيها المرادي هرمونات
هبه : خبيثه انتي يا احلام مبيغبش عنك حاجه
احلام : تربيتي لازم اكون فاهمها
هبه : طب فين الاخ وليد عشان نروح الجامعه
احلام : تلاقيه كان بيتكلم في التليفون لوقت متأخر فصحي متأخر
هبه بصدمه : بيكلم مين لوقت متأخر هو في اي
احلام : مانتي بقالك اسبوع غايبه و مش مهتمه بحد هتعرفي منين
هبه : اعرف اي و ازاي ينام متأخر
احلام : اخوكي هيتجوز يا هانم و انتي نايمه
هبه بصدمه و صوت مرتفع : يتجوز هو خد اذني مستحيل يحصل كدا
احلام : اهدي في اي
هبه : ماما احكيلي يعرفها منين
احلام : انجي بنت صاحبتي خرجوا مع بعض مره و عجبتوا و هيتخطبوا بس كدا
هبه بعد اخذ شهيق طويل و بهدوء : بس كدا
احلام : اه بس كدا و اخوكي هيتجوز و هنفرح كلنا قريب
هبه بابتسامه خبيثه : اكيد اكيد هنفرح اووي هروح استعجل العريس
و تركت امها في المطبخ و قبل ان تدق باب غرفه اخيها وجدته يخرج بكامل اناقته المعتاده و تفاجأ
وليد : بسم الله هو انتي هبه
هبه : شبحها
وليد : اي الي مصحيكي بدري
هبه : هنعيد الموضوع بس اي اخبار التليفونات بتاعت بليل
وليد بضحك : تليفونات اي
هبه : هنستعبط من اولها يوم ما توافق توافق علي انجي
وليد : مالها انجي
هبه بخبث : اسم مدلع
وليد بضحك : بس البت لذيذه متقلقيش
هبه : مفيش جواز انت لسه صغير
وليد بضحك : و الله لو ما كنتي اختي لكنت فكرتك بتغيري عليا وسعي كدا عشان نمشي اتأخرنا
هبه : ما بسبب الي مسهرك
خرجا الاثنان و ودعا احلام و لكن اليوم لم يستمعا لأغاني عمرو او بي تي اس لأول مره لأن هبه اغلقت الاغاني و ظلت تستجوب وليد حتي وصلا للجامعه فتركها و الصداع قد تملك منه و ذهبت هي لمكانها المعتاد مع صديقتها خلف مبني المدرجات لتنصدم عندما وجدتها جالسه مع يوسف
هبه : انت بتعمل اي هنا
ليلى : اهدي بس يا بت انتي
يوسف : دا سؤال انتي ازاي عملالي بلوك و ..
هبه مقاطعه كلامه : احنا انفصلنا خلاص
يوسف : هو انتي بس الي بتقرري  انفصالنا انا مليش رأي في العلاقة ديي
ليلي : اقعدوا بس يا جماعه و اتكلموا بهدوء و ان شاء الله كل حاجه هتتحل
لم يجيب احد عليها و باشر يوسف بهدوء ليجلس علي المقعد المقابل لمقعد ليلي و بعده تجلس هبه بجانب ليلى بعد ان نكذتها بقوه علي كتفها فتألمت ليلى و ساد الصمت للحظات حتي باشر يوسف بالكلام
يوسف : انا مش فاهم حاجه الي فهمته من كل الي حصل و من والدي و من ليلى أن والدي الدكتور بتاعكوا و انك بتعملي مشاكل معاه و شايلك الماده السنه الي فاتت بسبب اهمالك بس اتعدل في الكنترول و نجحتي
هبه مقاطعه : ايوه اتعدل و نجحت بس عارف كميه الذل الي ابويا عيشني فيهم لما شلت الماده
ليلى : احنا مش جاين نحل مشكله الماده الي شيلتيها نرجع للنقطه الرئيسيه يا شباب
يوسف بضيق : الخلاصه في مشاكل بينك و بين والدي و مش بتحبوا بعض صح
هبه : ايوه صح
يوسف : و انا مالي تعاقبيني ليه
هبه : في سبب انك طلعت ابنه
يوسف : صبرني يا رب يعني انا حاطط امل فيكي انك الي هتصلحي علاقتك معاه عشاني
هبه : هو اكيد مش قابل علاقتنا و مش هيحبني مهما عملت و مش هكون السبب انك تخسر ابوك عشاني
يوسف : يعني اي
هبه : علاقتي انا و ابوك معقده اكتر ما تتوقع و هو ضحي كتير عشانك فمش تضايقه عشان واحده تعرفت عليها من 4 شهور
يوسف بعدم تصديق : يعني بتستسلمي مصره علي الانفصال
هبه : ايوه مينفعش نكمل
يوسف : عارفه معاكي حق كان لازم يحصل كدا من الاول انا ممكن هزعل شويه بس هرجع تاني هبقا كويس و هكمل حياتي و دا افضل من اني اكمل مع واحده و انا مش حاسس معاها بالامان واحده ضعيفه و معندهاش مبدأ و لا بتعافر عشان حاجه واحده عاوزه كل حاجه علي مزاجها فاكره ان الكل لازم يمشوا زيي ما هي عاوزه انا اه بحبك بس مش انتي الشخص الي يتحمل مسؤليه علاقه
هبه ببكاء : انت بتقول كدا لي دا مش ذنبي علي فكره خلاص مش مهم انت شايفني ازاي كدا كدا مش هنشوف بعض تاني
لم يجيبها يوسف و تركها لتبكي بشده أكثر علي كتف صديتها فتحتضنها ليلى و تواسيها و تنكر ما قاله يوسف عنها و اخبرتها انها فتاه مشرقه و شخصيه اجابيه و هو لم يتعرف عليها جيدا ليفهم انها غير ذلك و مع ذلك هذه الكلمات جعلت هبه تهدأ بعض الشئ و تأخذ نفسا عميقا
هبه : انا خلاص كدا انفصلت رسمي
ليلى بابتسامه : اهلا بيكي من جديد يا سنجوله
هبه بأبتسامه : فين الوافل
ليلي : احلي وافل مستيكي يلا نروح الكافيه
بعد اسبوعين
ظل كل شئ كما هو و عادت هبه القديمه الجريئه صانعه المشاكل الغريبه لم يختلف شئ عما مضي لكن الامتحانات اقتربت  ولم يتبقا سوي اسبوع و هذا ايضا لم يحدث اي فرق في مزاج هبه او جلعها تغير من روتين يومها و لكن حدثت المفاجأه التي غيرت من روتينها خطوبه وليد حدثت اتفاقيات الخطوبه بسرعه غريبه هذه المره و لم تستطع هبه تغير شئ و تبقا يومين علي الخطوبه و كل تفكير هبه كيف تخبر صديتها بهذه الخطوبه فصديقتها كانت تعشق وليد ل5 سنوات فقررت ان تخبرها و تساعدها علي تخطي الامر فتحدثت معها و ألحت هبه عليها للخروج حتي وافقت ليلى و ذهبا الي كافيه جديد لم يذهبا اليه من قبل
ليلى : حلو الكافيه دا عرفتيه منين
هبه : كنت موجوده هنا امبارح
ليلى : مع منين اوعي تكوني هترتبطي تاني
هبه : لأ مع وليد و ..اممم  معالينا سيبك منهم عاوزه اقولك حاجه
ليلى باستغراب : اي مالك
هبه : أنا اسفه بجد و الله و انا زعلانه جدا مش عارفه اقولك ازاي بس لازم تعرفي
ليلى بتوتر : خوفتيني في اي
هبه : خطوبه وليد بعد يومين
ليلى : نعم وليد مين
هبه : ....
ليلي بحزن: اتوقعت ان اليوم دا هيجي من زمان بس متوقعتش قريب اوي كدا
هبه : متزعليش اكيد نصيبك حد احسن منه و هو الي غبي مقدرش يشوف حبك
ليلى : لأ عادي و الله باركيله نيابه عني
هبه : انتي كويسه
ليلى : اه عادي انا اصلا مشغوله الفتره ديي في المذاكره