بارت 41

26 6 1
                                    

و بعد ثواني ابتعدت عنه هند و اردفت
هند : يااه يا احمد كل دا شايله في قلبك ناحيتي
احمد : ....
سعاد : انا الي خبيت عليه يا هند كل السنين دي  كنت فاكره اني كدا هخليه ينسي الحادثه و مفكرهوش بموت ابوه بس كان لازم اعرفه و افهمه الي حصل
احمد : انا اسف يا عمتو اني شكيت فيكي بس انا متأكد ان عادل له دخل بالموضوع
سعاد بغضب : عادل ملهوش علاقه الي لعب في الفرامل كان وائل
احمد باستغراب : وائل ؟
سعاد : هبقا احكيلك الي حصل بس المهم دلوقتي نروح عمتك ترتاح انا مش فاهمه ازاي انت شكيت في هند دي كانت امك التانيه
هند : الي حصل حصل يا سعاد انا هروح الفندق
سعاد : اكيد لأ هتيجي معايا بيت سامح
هند : مينفعش هيقولوا اي لما يلاقوني راحيه كدا فاجأه
سعاد : متفكريش في حاجه انا هقول انك جايه تغيري جو بس فكي كدا و حوار عادل هنفكر فيه بعدين
هند : صدقيني الفندق مريح اكتر
سعاد : و انا مش هكون مرتاحه

*****
في منزل ليلي كانوا ينتظرون وصول عائله وليد
نرمين : و مالهم اتأخروا كدا لي احسن احسن احنا معندناش بنات للجواز
أمين : اهدي يا نرمين العصر لسه مأذنش
نرمين : الناس هتقول اي علي بنتنا جوزوها في اخر لحظه من غير حتي خطوبه
أمين : وطي صوتك لتكسري بفرحه البت
نرمين : فرحه اي دي سبوبه و هما الي مستفادين انا مش مرتاحه يعني مش عشان يداروا فضايحهم يجوا يفضحونا
أمين بنفاذ صبر : أعوذوا بالله منك يا شيخه يفضحونا اي عيله سامح اي حد يتشرف انه يناسبهم يعني لو مش بنتك في مليون غيرها
نرمين : قصدك اي دي بنتي ست البنات انا مقولتش حاجه علي وليد بس ازاي اجوز بنتي في 4 ايام ملحقتش افرح بيها و ابرر للناس ازاي
أمين بغضب و هو يحاول ان يتحكم في نبره صوته كي لا تسمعه ابنتهم : الناس الناس الناس انتي كل الي هامك الناس و مفكرتيش ان دي فرصه العمر لبنتك و هتعيش مع واحد هيشيلها فوق راسه كفايا انها وقفت جنبه في وقت زي ده و اكتمي بقا مش عاوز اسمع صوتك لحد ما يوصلوا
ساد الصمت عده دقائق و نرمين تفكر و تفكر و اردفت بدلع : أمين ميمونتي انت زعلت مني
أمين باستغراب : لأ مزعلتش
نرمين : دانا بحاول افهم بس مانا مروحتش معاكوا امبارح
أمين : علي اساس مفهمتكيش امبارح
نرمين بدلع اكتر : دانا بحب اتناقش معاك و فك بقا اهل العريس علي وصول
أمين باستغراب : اهل العريس ! مش انتي يا وليه لسه قايله انهم وخدنا سبوبه و
قاطعته نرمين : الله هو انت هتاخد كلامي جد دا وليد حسب و نسب و تعليم و اخلاق
أمين بدهشه من تغير حالها المفاجأ : طب و الناس
نرمين مبرره : يولعوا الناس المهم سعاده بنتي
أمين بضحك : سبحان مغير الاحوال
يدق جرس الباب و يفتح أمين الباب ليقابل هو و زوجته عائلة وليد بكل ترحاب و كان أول سؤال من هبه
هبه : هي فين ليلي يا طنط
نرمين بابتسامه لم تفارق وجهها : في الاوضه جوه
هبه : هدخلها
يوقفها سامح : طب مش تعملي نفسك ضيفه و مكسوفه و جايه تخطبي لأخوكي
هبه بمزاح : انتوا فاكرني تبع عيله العريس دانا اخت العروسه
ضحك الجميع و قبل ان تدخل غرفه ليلي عادت لهم مجددا لتلقي دعابتها
هبه : انستونا و شرفتونا يا جماعه انا هروح اجيب العروسه و هجبلكوا شربات و انا جايه اي يا طنط مفيش زغروطه
بالطبع نجحت هبه في اضحاكهم جميعا تلك هي هبه التي تفاجأتهم دائما لم تنتظر تعليق احد علي دعابتها فذهبت راكضا الي غرفه ليلى و دخلت و اغلقت الباب خلفها
سامح : و الله مش عارف بنتي ازاي بس متخافوش وليد مش زيها خالص فرق سما و ارض بينهم
أمين : ربنا يخلهملك يا رب
نرمين : اخص عليا نسيت تشربوا اي يا جماعه
احلام : متتتبيش نفسك ولا حاجه
نرمين : لأ طبعا ميصحش
سامح : طب ناخد نفسنا حتي يا ام ليلي و كمان لسه قدامنا اليوم طويل
نرمين : علي راحتكوا يا استاذ سامح البيت بيتكوا
سامح بضحك : مهو واضح انه بيتنا دا بنتي اول ما جت دخلت علي طول و عزمتنا علي شربات
ضحك الجميع مع دعابه سامح
و بدأ الحديث الجاد الذي انتهي برضا جميع الاطراف و قراءة الفاتحة
نرمين : اروح اجيب العروسه بقا مش عارفه مكسوفه علي اي
دخلت نرمين الغرفه لتجد ليلى و هبه جالسن علي السرير و يمسكون ايدي بعضهم و يضحكون بسعاده
نرمين بابتسامه : الله الله قاعدين تحبوا في بعض هنا و سايبنا مستنينكوا بره
هبه : مش عروسه لازم تستنوا
نرمين : ساعتين نستني ساعتين دا العريس هيهرب
هبه بضحك : هجيبه من شعره متقلقيش يا نارو مسيطره
نرمين بضحك : بت عيب
هبه بغمزه : دانا فضلت ماسكه لساني بره قدامهم و بقول طنط طنط و تقوليلي عيب
كانت ليلي تضحك فهي تحب مداعبات نرمين و هبه الدائمه
نرمين : بس يا لميضه و يلا اطلعوا احنا قرينا الفاتحه
هبه : ماحنا عارفين
نرمين بتفاجأ : عرفتوا ازاي
هبه بفخر : مخابرات يا باشا
تخرج نرمين من الغرفه و هي تضرب كف علي كف فهي رغم لسانها الطويل لم تتغلب علي هبه ابدا في اي جدال
تعود نرمين و تجلس بجانب زوجها و بعد دقائق تخرج هبه و ليلى خلفها بخجل و بعد التحيه و السلام جلست بجاور هبه
احلام : اي يا عروسه مش عاوزه تقابلينا بقالنا كتير قاعدين و مستنينك
ليلى بخجل : لأ مش قصدي بس حبيت تاخدوا راحتكوا في الكلام
سامح بابتسامه واسعه : ما شاء الله يا أمين و نعمه التربيه
نظر أمين لأبنته نظره انتصار فهي أهم انتصاراته و لم يرد أكتفي بأبتسامه
كانت ليلي تنظر للأرض و لم ترفع عينها ابدا لتنظر لوليد و وليد لم يبعد عيناه عنها و كانت هبه تتابع نظراته و تغمز له تاره و تضرب كتف ليلى تاره أخري
لم يتحمل وليد تصرفات هبه فضحك فجأه و قطع احاديث اهله و اهل ليلي
سامح بأبتسامه : في اي ضحكنا معاك
وليد بتوتر : لأ مفيش دي هبه بس ..
لم تترك له هبه فرصه ليكمل كلامه و اردفت بمرح : هبه بارضوا و لا فرحان بعروستك و مش قادر تشيل عنيك عنها
نظره غيظ و غصب من وليد و ابتسامه خفيفه من ليلي و ضحك هستيري من الآباء مما جعل وليد يخجل اكثر و يتوعد لهبه بالأنتقام

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن