بارت 53

69 5 2
                                    

تسمع صوته فاجأه لتفزع و تقف و تترك يده
هبه بصدمة : بسم الله اي دا أنت صحيت
أحمد : أنتي شايفه اي ؟
تركته و غادرت الغرفه بسرعه لتنادي علي الممرضه و الطبيب ليحضروا بسرعه
الطبيب : الف سلامه يا بطل حاسس بأي
أحمد : شويه صداع و مش قادر أحرك جسمي
الطبيب : دا طبيبعي الحادثه مكنتش سهله و رجلك و ايدك اليمين متجبسين
أحمد بوهن : دا كلو
الطبيب بأبتسامه : بس غريبه أنك لسه صاحي و واعي كدا
أحمد : ممكن أكون قومت من كذا ساعه بس مقدرتش أتكلم
هبه بغضب : يا نصاب و بتضحك علينا
ضحك كلا من الطبيب و الممرضه و تجاهلها أحمد و قال : ممكن لو سمحت يا دكتور محدش يعرف أني قومت
الطبيب بعدم فهم : يعني اي
أحمد : ......
هبه : أكيد عاوز يخض خالتو زي ما خضني كدا
أحمد : أنا شاكك أن حد ورا الحادثة دي
الطبيب بصدمه : هبلغ الشرطة حالا
هبه بصدمه أكبر : أنت ضايقت من تاني؟
أحمد : مش هيوصلوا لحاجه ممكن بس حضرتك تخبي أني صحيت لحد ما أفكر هتصرف ازاي
الطبيب بتردد : أنااا ...لكن
هبه مقاطعه : طب ما تعمل زي الأفلام و تمثل أنك فقدت الذاكره
نظر لها أحمد و قد لمعت عيناه
هبه بأنكار : أنت أكيد مش هتسمع كلامي صح
أحمد بأبتسامه : أول مره تقولي حاجه صح
هبه : انا طول عمري ذكيه بس للي يقدر
الطبيب : أنا المطلوب مني اي دلوقتي
أحمد : أنا شاكك في شخص هو السبب في الحادثة فلو مثلت أني فقدت الذاكره زي ما هبه قالت هيحس براحه و هيبدأ ياخد خطوه بيها هتأكد و أبلغ عنه
الطبيب : أنا مليش حق أمنعك بس خايف تعرض حياتك للخطر بالي هتعمله دا
أقنع أحمد الطبيب و أمر الطبيب الممرضه أن تحتفظ بالسر
هبه بعد خروجهم من الغرفه : أنا حاسه أننا جواسيس أو عمال سرين تعرف أنا مرت فتره في حياتي و كان نفسي أبقا محققه زي المفتش كرمبو
ضحك أحمد لأول مره علي دعباتها الممله مما أثار دهشة هبه و قالت بصدمه : ياماما هو بيضحك لي أحمد هي الحادثة أثرت علي مخك بجد ؟
توقف أحمد عن الضحك و نظر لها لدقائق
أحمد : سمعت أن في ناس من يوم الحادثة و هي كل شويه تعيط و خايفة
هبه بخجل و مكر : ااه خالتو يا عيني كانت بتعيط علي طول
أحمد بخبث : خالتو بس !؟
هبه : اه بس
أحمد : طب و الوعد أن لو قومت مش هتضايقيني تاني دا و هتسمعي كلامي في كل حاجه مش أنتي بارضوا ؟
أبعدت هبه نظرها عنه و نظرت حولها لتبحث عن أي حجه لتغير هذا الحديث المحرج ثم عادت بنظرها له فاجأه و قالت : أنت شاكك في مين
أحمد و قد نظر ليده و رجله المكسورين : اااه أنا تعبان تصبحي علي خير
ضحكت هبه بصوت مرتفع و نظرت له و قالت بمرح : حلو اللف و الدوران دا
أحمد : أنتي الي بدأتي
هبه : خلاص بجد قولي الحقيقه و أنا هساعدك
أحمد : هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب و أنا بجد تعبان دلوقتي هرتاح شويه
هبه بملل : أرتاح أتفضل مش ماسكه فيك
أحمد و هو يعتدل في نومته : هتفضلي طول عمرك لميضه
نظرت له هبه بصدمه مره أخري و كان يدور في عقلها ماذا يحدث ؟ و من هذا ؟ أحمد لقد تغير كثيرا بمجرد أن أستيقظ و تحدث كثير و مزح معها  فهي في العاده تستخرج منه الكلمات بصعوبه و لكن تذكرت خالتها فهاتفتها لتخبرها بهذا الخبر السعيد و هو أستيقاظ أبنها

*******
في المكتب كان عادل يقرأ ملف و يمضي علي ملف قاطعه دخول سكرتيرته بدلع
عادل : مشيت ؟
سالي : اه يالهوي دمها تقيل و سم
عادل : لي بس ضايقتك في اي دي البت غلبانه
سالي : أنت هتحن و لا اي مش أنت الي قايلي نطرد زفته ندي دي عشان جاسوسه أحمد
عادل بضحك : أنا طردتها عشان مش عاوز اي حاجه تفكرني بيه و تعكنن عليا يومي
سالي بسخريه : شوفتها لما عرفت أن أحمد عمل حادثة و بيموت عيطت ازاي أقطع ايديا من هنا البت دي بتحبه
عادل بضحك: تحبه و تقابله في جهنم بقا
سالي : سيبك أنت مقولتليش هنسهر النهارده فين
عادل : هتبقا مفاجأه ازاي لو قولتلك
سالي بدلع : قولي و نبي يا دولا مش هقدر استني لبليل
عادل بمغازله : طب دلعي دولا شويه كدا ممكن يضعف و يقولك

********
في فيلا وليد
كانت ليلي تجلس أمام مائدة الطعام و تنتظر زوجها ليتناولوا الفطور سويا
و بالفعل هاتفها و اخبرها انه في منزل والده و سيأتي بعد دقائق
بعد ربع ساعه دخل المنزل فذهب ليغسل يده و بدأوا تناول الطعام
ليلي : أحمد عامل اي النهارده
وليد : لسه مفيش جديد
ليلي : ربنا يقومه بالسلامه يا رب
وليد : أنت زعلتي
ليلي باستغراب : اه أكيد زعلت و هبه و طنط سعاد صعبانبن عليا جدا
وليد : مش قصدي أقصد عشان السفر اتلغي و مش هنقدر نسافر بعد كدا عشان هرجع الشغل
ليلي بابتسامه : أكيد مزعلتش مستحيل كنت أكون مبسوطه و عيلتي بتتألم هنا و أكيد ملناش نصيب في السفريه دي
نظر لها وليد بحب و رضا و حمد ربه علي هذه الزوجة الطيبة القنوعة
و أثناء حديثهم يجد هاتفه يهتز لينظر علي أسم المتصل فيجدها أخته ليجيب بخوف و سرعه
وليد : اي الي حصل لأحمد
هبه ببرود : صحي
وليد بعدم تصديق : بجد صحي
هبه : اه و هات خالتو بقا انا قولت أقولك أنت الاول عشان لو قولتلها كانت طارت لهنا و يبقا بدل الحادثه اتنين
وليد : بطلي يا غبيه أحنا جاين حالا
أغلق وليد المكالمه
ليلي بسعادة : بجد قام أنا خمسه هلبس و أجي معاكوا
وليد : تمام و أنا هستناكي في بيت بابا

*******
ساعه و كانوا جميعا في غرفه أحمد ليجدوه مازال نائما 
وليد : هو دا الي صحي
هبه : مهو نام تاني
سامح بغضب : أنتي طول عمرك بتدلعي بس دي حاجه تهظري فيها بتلعبي بمشاعر خالتك
لم تجيب عليه هبه و أقتربت من أحمد و نغزته بقوه في كتفه ليستيقظ
هبه : قوم يا بني جبتلي الكلام
فاق أحمد و نظر لها و قال : أنتي تاني قولتلك أخرجي بره أنا معرفكيش
شعر الجميع بالدهشه من حديثه حتي هبه نفسها لم تستوعب انه ينفذ الخطه الإ بعد دقائق لتجيب عليه مبرره : أنا قولتلك أنا بنت خالتك
اقتربت سعاد منه بأعينها الممتلئه بالدموع و أخذته بين ضلوعها بلطف نظرا ليده المكسره و هو ايضا أحاط يده اليسري حولها ليحاول تهدئه امه الباكيه
سعاد : انا كنت فاكره أني هخسرك مكنتش هقدر أعيش من غيرك
أحمد : أنا كويس
بعد عناق دام لدقائق ابتعدت عنه و اقتربت أحلام لتحدثة
أحلام : الف سلامه يا أحمد
أحمد بتمثيل متقن : مين حضرتك
نظروا جميعا حولهم بأستغراب ليقطع دهشتهم حديث هبه
هبه : متستغربوش كدا شككوا في محله أتهبل قصدي فقد الذاكره
عادت سعاد للبكاء مجددا و خرج وليد لينادي علي الطبيب
حضر الطبيب و أكد كلام هبه و أخبرهم انه فقدان مؤقت و قد فقد أخر سنتان من حياته و طمأن والدته و أخبرها أن تحمد الله أنه استيقظ و بالفعل هدأت سعاد و قررت أن تستخدم طاقتها في العنايه بأبنها حتي يعود كما كان من قبل
دقائق و تأتي هند و بسرعه تعانق أحمد و لكنها تتفاجأ انه عاد يعاملها ببرد مجددا فتخبرها سعاد عن فقدانه للذاكره و تسألها سعاد عن زوجها فتجيب هند أنه مشغول في العمل و لم يعرف بعد أن أحمد قد أستيقظ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 07, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن