بارت 49

22 5 4
                                    

كان احمد في المكتب الخاص به يتحدث مع أحد المستثمرين محاولا اقناعه أن يعطيه فرصه لكي يري اذا كان يستحق ان يقود الشركه فعلا ام لا و لكن ذلك الشخص لم يثق به و بالتالي لم يعطيه تلك الفرصه
كان قد فقد الأمل لا يدري ماذا يفعل و تنهد بأسي لكن بعد دقائق دخل عليه عادل بملامح مكسوره و ملابسه الغير مهندمه
عادل : انا اول ما سمعت ان في مشكله في الشركه جيت جري
أحمد بأبتسامه : كتر خيرك
عادل بحزم : انا هنزل حالا اشرح للصحافه ان الكلام دا كذب و ان مفيش بينا مشاكل
أحمد و هو ينظر له من أعلي لأسفل : تفتكر هيصدقوك ؟
عادل بانفعال : و ميصدقوش لي لازم يصدقوا كدا الشركه في خطر و المستثمرين هيسحبوا استثمارتهم
أحمد بشك : عرفت ازاي انهم هيسحبوها
عادل بتوتر : هعرف منين يعني دي حاجه متوقعه انا عارفهم العواجيز دول عاوزين ربح و استقرار
أحمد بعدم اقتناع : اااه
قطع حديثهم دخول ندي
ندي : مستر احمد عدد الصحافه بيزيدوا و الموظفين وقفوا شغل
أحمد : تمام جهزي اوضه الاجتماعات و دخليهم
ندي باستغراب : حضرتك هتقدم بيان
أحمد : اه
ندي : و اجتماع المستثمرين
احمد بحزم : ألغيه
عادل بخبث : انا هقف جمبك متخافش انا معاك و طول مانا عايش الشركه هتفضل بتاعتنا 

****
في غرفه الاجتماعات يجلس أحمد و عادل بجواره
بدأ عادل الحديث بدون أخبار أحمد و لكن تركه أحمد يمضي في حديثه
بدأ عادل و قال : السلام عليكم انا مش عارف اي سبب الأشاعه دي لكن أحمد زي ابني بالضبط و مطردنيش أنا الي تعبت و قررت أستريح شويه و هو يشيل الحمل مكاني مش كدا يا أحمد يا بني
ينظر له أحمد بعمق يحاول اختراقه ليعرف ما بداخله و عندما اطال النظر الي عادل بشكل ملحوظ تدارك عادل الموقف و اقترب من أذن أحمد و أخبره بهدوء : أنا قولت كدا بس عشان الشركه خلينا ننهي المشكله قبل ما تكبر
بالفعل التقط أحمد فكره من الفراغ و بدأ حديثة بثقه : طبعا كلكوا سمعتوا كلام أستاذ عادل و أن الاشاعه دي لا تمس الحقيقه بشئ و استاذ عادل واخد اجازه مؤقتا و الدليل انه موجود دلوقتي لو كنت طردته من الشركه كان زمانه بيعمل اي دلوقتي جنبي
يسأل أحد المراسلين : معني كدا أن استاذ عادل لسه مدير الشركه ؟
أحمد : مش بالظبط بس طبعا دي شركه العيله و استاذ عادل فرد منها
مراسل أخر : طب اي سبب تدهور حال استاذ عادل بالشكل دا بعد ما ساب الشركه ؟
لم يجب أحمد لكن نظر إلي عادل بفضول شديد فهو ايضا يرغب بمعرفه السبب
عادل ببرائه : السبب أحمد عارفه كويس
نظر له أحمد بعصبية ما خطه هذا الرجل ؟ هل هو الأن سيعلن الحقيقه التي انكرها منذ قليل و لكن قطع عادل الفضول و قال : كان في مشكله بيني و بين زوجتي الي هي كل حياتي و لما قررنا ننفصل دا دمرني بس خلاص رجعنا لبعض و هرجع عادل الي تعرفوه تاني

انتهي المؤتمر و طلب أحمد من عادل الانتظار و الذهاب معه لمكتبه و بالفعل ذهب خلفه
عادل : الحمدالله المشكله خلصت
أحمد بشك : الحمدالله بفضلك
عادل : أنت يا أحمد ذكي محتاج فرصه بس و انا بدعمك متقلقش
أحمد : هترجع الشغل امتي ؟
عادل بتمثيل للتفاجأ : شغل اي انا استقلت
أحمد : أنت فاكر الصحافه هيسكتوا علي قد كدا و كمان انت ليك فضل علي الشركه فالموظفين هيطمنوا و انت موجود
عادل بهدوء : حاضر طلاما أنت عاوز خلاص هرجع

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن