بارت 44

27 4 2
                                    

سامح باستغراب : لو جاين تقنعوني اني ارفض الخطوبه فبلاش عشان دا قرار نهائي
هبه : انت دايما بتاخد قراراتك لوحدك مبتاخدش رأي حد
سامح بتحدي : عشان انا عارف الصح
سعاد محاوله تهدأتهم : اسمع الاول يا سامح
هبه بتسرع : انا هتجوز أحمد
الصدمه حلت علي الجميع حتي سعاد صاحبه الخطه فقدت النطق لم تتوقع هذا فكان من المفترض ان تقنع هي سامح و أحمد
أحمد بدهشه و بحاجب مرفوع : أحمد مين ؟
هبه : أنت
أحمد : هتتجوزيني من ورايا انتي بتهزري
سعاد و قد استوعبت الموقف : سامح انا عاوزه اطلب ايد بنتك هبه لأحمد ابني
أحمد : انا مش موافق طبعا
لم ينتظر أجابه أحد فخرج من المكتب و أغلق الباب خلفه
سامح بغضب : اي الي بيحصل
احلام : اهدي بس و هنفهمك كل حاجه
سعاد : انا كنت مستنيه فرح وليد و بعدين اطلب ايد هبه لأحمد
سامح بتفهم : انا اكيد يشرفني يا سعاد ان أحمد يتجوز بنتي بس انا مش عاوز اظلمه و كمان انتي شوفتي هو رفض
هبه بصدمه : تظلمه لي
سعاد بابتسامه : أحمد اتفاجأ مش اكتر
هبه : قول الحمدالله اصلا اني وافقت اتجوزه
سامح : كمان يا ظالمه
احلام : انا بصراحه يا سامح بحب أحمد و هكون مطمنه لو هبه عاشت مع سعاد
سامح : انتي قصدك انك مش مطمنه لتوحيدة
احلام : لأ لأ مش قصدي كدا بس أن أمير يوقف حياته و يسافر مع هبة 4 سنين صعبه و كمان هو في طب و مشغول و مين هيهتم بيها
سامح بتفهم : كلامك منطقي بس أحمد مش موافق و مينفعش اننا
هبه مقاطعه : انا هقنعه
سعاد بتفاجأ : أنتي ؟
هبه : اه متخافوش
سعاد بقلق : بلاش يا هبه انا هتكلم معاه
هبه : متقلقيش انا هتصرف
سعاد بصوت خافت ميزه سامح : ربنا يستر
سامح بأبتسامه : خلاص لو أحمد وافق انا معنديش مانع بس لو رفض خطوبتك بعد بكره علي أمير
نظرت له هبه بتحدي و لم تجيب عليه فهي تعلم جيدا والدها و انها لو تحدته سوف تخسر حتما امامه

*****
في غرفه أحمد كان يتحدث مع ندي علي الهاتف لتقاطعه هبه و تردف
هبه بغمزه : بتكلم مين
أحمد : تمام يا ندي نفذي الي قولتلك عليه
و اغلق الهاتف و اردف بضيق : بعد كدا لوسمحتي خبطي قبل ما تدخلي
هبه بخبث : هو ينفع اخبط قبل ما ادخل اوضه خطيبي
احمد بصدمه : خطيب مين حضرتك
هبه : بس يا أحميدو لازم تتجوزني
احمد : أحميدو !! و أتجوزك كمان !!
هبه : اسمعني بس الاول
احمد : اتفضلي
هبه : يعني يرضيك اتجوز أمير هو اكيد أمير أهون منك بكتير بس الواد ملزق كدا مبحبوش اه و مبحبكش بارضوا عشان انت بارد اووي بس اعمل اي لازم اضحي
احمد : انتي غبيه يا بنتي دا أسلوب تقنعيني بيه اصلا بس حتي لو اتشقلبتي قرد انا مستحيل اضيع مستقبلي معاكي
هبه بتمثيل : و مستقبلي ؟ يرضيك يضيع مع عمتي القرشانه
احمد : هبه ربنا يخليكي سبيني في حالي انا مش ناقصك و روحي اتجوزي بعيد عني
هبه : انا عاوزه منك بس توافق و صدقني هبعد عنك و هترتاح مني
احمد : بأي منطق اتجوزك عشان تبعدي عني دانا بدبس نفسي اكتر
هبه : أفهم يا ذكي هنتجوز عشان ارجع معاكوا امريكا و هناك انت في حالك و انا في حالي دا مجرد روتين عشان اسكت عمتي
احمد : الحل الامثل انك تتجوزي ابن عمتك هو راضي بيكي أما انا مش فاضيلك
هبه و قد دفعته علي أحد الكراسي و وضعت يدها علي كتفه : تعرف لولا ان مقدميش حل تاني مكنتش طبعا فكرت فيك بس أنت الحل الوحيد و انت عارف دماغي يعني لو موافقتش ممكن اعمل بلاوي عشان توافق غصب عنك فوافق من سكات كدا
أحمد بتوتر من قربها منه : ابعدي بس كدا
هبه بتحدي : انا هنزل اقولهم انك وافقت
أحمد و قد دفعها بعيدا عنه : اعملي الي تعمليه انا مستحيل اوافق
هبه : طيب خليك قد كلامك
خرجت هبه من غرفته و ذهبت لغرفه نسرين لتجدها تتحدث علي الهاتف كعادتها و بمجرد دخول هبه تنهي المكالمه
هبه باستغراب : مين دا الي بتخافي تكلميه قدامي
نسرين بتوتر : مفيش انتي عاوزه اي
هبه : ساعديني
نسرين : في اي
هبه : انتي طبعا طول النهار في أوضتك متعرفيش حاجه عاوزين يجوزوني
نسرين بدهشه و سعاده : بجد مبروك
هبه بسخريه : الله يبارك فيكي يا اختي
نسرين : و مين تعيس الحظ
هبه : أبن القرشانه عمتي
نسرين بضحك هستيري : أمير ؟
هبه : مانا مش هتجوزه و هتجوز احمد
تتوقف نسرين عن الضحك وتردف : لأ انا مش موافقه
هبه بشك : لي اوعي تكوني بتحبيه؟
نسرين : أكيد بحبه ابن خالي
هبه بصدمه : بتحبيه ؟
نسرين : لأ بحبه لأنه ابن خالي عشان كدا مستحيل اوافق انه يتجوزك مش كفايا انك بنت خالته كمان تبقي مراته
هبه : اي المنطق الغريب دا يعني هاكله مثلا مانا مبحبهوش بس مضطره
نسرين : اتجوزي امير
هبه بغضب : يعني عشان تحمي ابن خالك تضيعيلي مستقبلي مع الواد الطفل دا
نسرين بخبث : و يوسف ؟
هبه بتفاجأ : ماله
نسرين : لي مفكرتيش فيه
هبه : افكر فيه لي الموضوع دا انتهي من زمان
نسرين : انتي لسه بتحبيه ؟
هبه : انا كنت بحبه معرفش اي الي حصل بس ممكن لما سافرت و انشغلت مبقتش بفكر فيه حتي نسيت ملامحه مش عارفه
نسرين : افرضي مثلا انه لسه بيحبك
هبه : مستحيل غير كدا انا لحد دلوقتي حاسه ان ابوه هو الي دمرلي حياتي يوووه انتي بتغيري الموضوع لي بصي و الله ساعديني انا مش هدمر مستقبل ابن خالك دي مجرد ورقه عشان اعرف اسافر أمريكا معاكوا تاني
نسرين : لأ انا متأكده ان اكيد في حل تاني
حاولت هبه اقناها بكل الطرق و ظلا يفكران في طريقه لاقناع أحمد

******
كانت هند نائمه في غرفه سعاد التي لم تخرج منها منذ وصولها
اهتز الهاتف محدثا صوتا عاليا فالتقطت الهاتف دون ان تفتح عينيها
هند : مين
عادل : اخيرا رديتي
هند و قد استوعبت من هو و ما فعله بها و اردفت بغضب : انت لسه ليك عين تكلمني تاني
عادل بضيق : اتعدلي كدا و اتكلمي عدل انا عاوز اقابلك
هند : مستحيل
كادت ان تغلق المكالمه و لكنه اردف : يبقا اقابل نسرين
هند بغضب : انت عاوز مننا اي
عادل : بكره تقابليني في الكافيه الي تحت الشركه
لم ينتظر اجابتها و انهي المكالمه
القت هند الهاتف بجوارها و ظلت تبكي علي حالها

******
بعد نقاش دام لساعتين
هبه : خلاص اتفقنا ننفذ بقا عشان مفضلش غير يومين
نسرين : هروح اكلمه الاول
هبه : بالتوفيق يا بنتي ربنا يعينك و تطلعي منه بكلمتين علي بعض
نسرين بضحك : و الله أحمد عسل أنتي الي مبتعرفيش تتعاملي معاه
هبه بشك : بت انتي بتجيبي الكلام دا منين
نسرين بخجل فيوسف هو الذي يردد هذه الكلمه كثيرا : انتي مالك الكل بيتكلم كدا اشماعنا انا
هبه : طب روحي نفذي الخطه يا اختي و خلي بالك
نسرين :  Ok

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن