رفع وليد من الصوت و ظلا صامتين طوال الطريق حتي يصلا الي الجامعه و تودعه هبه و هو يذهب لمكتبه
تصل هبه و تدخل كافيه كليه الهندسه المعروف بكبره و هدوئه
و تجد يوسف يجلس علي أحدي الطاولات فتذهب بأتجاهه
هبه : متأخرتش اهوه
يوسف : شاطره يا روحي
هبه : تفتكر ابوك هيحبني
يوسف : بابا طيب اووي و بيحبني جدا هو الي رباني انا و اختي من بعد ما ماما اتوفت و متجوزش تاني كان كل اهتمامه لينا و لشغله
هبه : و الله انا حبيته يا عم من كلامك عنه قبل ما اشوفه
يوسف : بابا جه
يقف يوسف و يلوح لأحد خجلت هبه ان تنظر خلفها فوقفت مكانها تنظر في الارض منتظره لحظه وصول والد حبيبها للطاوله
و ما كانت تنتظره وصل للطاوله في ثواني مرت عليها كأنها ساعات
يوسف و هو يقدمهم لبعض : بابا هبه - هبه بابا
سيد : هبه
هبه بصوت مكتوم : الصوت مش غريب عليا
هبه : ايوه انا هبه اخبار صحتك يا عمي
فتنظر هبه و هي تمد يدها لتصافح والد حبيبها
هبه : دكتور سيد
سيد : أنتي ورايا ورايا محدش هيجيب اجلي غيرك
هبه : انا مش وراك انا مع صاحبي و ابوه يالهووي دا سيد العدلي طلع حضرتك
سيد : يعني انا الدكتور بتاعك بقالي سنه و نص و مش عارفه اسمي
يوسف : حضرتك دكتور هبه يا بابا اي الصدفه ديي
هبه : انت بتتكلم بجد هو بابا
يوسف باستغراب : ايوه
سيد : هي ديي البنت الي بتحبها و غيرتلك حياتك و عاوز تتجوزها ااااه اااه
امسك سيد رأسه و اكمل : قعدني قعدني الضغط ارتفع عليا
يوسف ممسكا يد والده و ساعده علي الجلوس : الف سلامه عليك يا بابا
سيد : فاكر البنت الي بحكيلك انت و اختك عنها علي طول الي السبب ان جالي الضغط و بتعمل مشاكل في كل محاضراتي و محاضرات زمايلي
يوسف باستغراب و صدمه : اكيد مش هبه
هبه بخجل : دكتور سيد انت حضرتك فاهمني غلط انا مش قصدي
سيد : و نبي يا بنتي كفايا الجامعه انا مش هقدر اعيش معاكي في بيت واحد
يوسف : يعني اي يا بابا حضرتك مش موافق
سيد : اكيد لأ بقولك ديي هتوظلك حياتك و صحتك مش كفايا انا صحتي انت ابني
هبه : اي الاوڤر دا يا دكتور انا بحب حضرتك جدا
يوسف : اكيد يا بابا هبه مش هتعصب حضرتك تاني
هبه بموافقه و خبث : اكيد اكيد اااه يا بطني انا اسفه يا جماعه لازم اروح دلوقتي نسيت اخد دوا القولون و لو مخدتهوش معدتي هتوجعني
لم تترك لأحد الفرصه للرد و همت للوقف و اخدت حقيبتها و خرجت من الكافتريا بل من الجامعه كلها و اوقفت تاكسي
السائق : اوصل حضرتك فين
هبه : المقابر
السائق باستغراب : تمام
ليقود بها في وجهته الي المقابر و بعد ربع ساعه
السائق : اتفضلي وصلنا
هبه : ايه دا احنا فين
السائق : المقابر
هبه بخوف : حتي انت هتقتلني و تاخد كليتي علي فكره انا عندي املاح و كليتي بايظه
السائق : حضرتك الي قولتي اوديكي المقابر
هبه ببكاء : لأ قولتلك المعادي
السائق : و الله قولتي المقابر
فتزيد هبه من بكائها
السائق : تمام خلاص انا اسف هودي حضرتك المعادي
لم تتوقف هبه عن البكاء
السائق بغضب : يا ستي قولت هروحك بس بقا مش ناقص صداع
هبه بصوت مرتفع : انت بتزعقلي انا خلاص بقيت ملطشه مين قالك عاوزه اروح تعالي ادفني في اي تربه من دول
السائق : يا مثبت العقل يا رب انا عملت اي في دنيتي عشان اقابل الاشكال ديي
هبه : متقولش اشكال خلاص روحني عشان الجو برد هنا
السائق بابتسامه مصطنعه : تحت أمرك
يغير السائق وجهته و يسود الصمت في التاكسي ليقطع الصمت
هبه : تعرف حضرتك مع انك زعقتلي و قولت عليا اشكال بس انا مسمحاك
السائق : كتر خيرك
هبه : بس مش هسامحه لي مقالش انه ابن سيد صلعه و الله لو كنت اعرف مكنتش هبص لشكله و لا حتي الغمازه هتهزني
السائق : ......
هبه : كدب كلو كدب الحياه كدب الحب كدب انا كدب
السائق : لو سمحتي يا هانم كل واحد عنده همومه و مش ناقص هموم غيره
هبه : معاك حق محدش هيشيل همي غيري
لتصمت من جديد حتي تصل لبيتها و تدخل غرفتها مباشره و تنام هروبا من التفكير كالعاده
كانت بلا حياه و لم يشاركها اوجعها سوي صديقتها ليلي التي حاولت بكل الطرق ان تخفف عنها لكن بلا جدوي
ليلي : مش كفايا بقا بقالك اسبوع مكتآبه
هبه: انا مش زعلانه عشان انفصالنا انا زعلانه علي حظي
ليلي بضحك : حظك منيل بصراحه يعني سيبتي شباب مصر كلهم و رايحه تحبيلي ابن سيد صلعه
هبه : انتي تسكتي خالص مش انتي الي فضلتي تشجعيني لحد ما اتنيلت و عملتها
ليلي : مفهوش شبه من سيد مش عارفه ازاي
هبه بتفكير : تصدفي فعلا ممكن ميطلعش ابنه اقوله يعمل دي ان اي عشان نتأكد
ليلى : اه معاكي حق و كمان الغمازه لازم چينات فجابها منين
هبه : هفك البلوك و اسأله
ليلى : استني يا هبله هو مش ممكن يكون كان حظه حلو و خد الچينات من امه
هبه : علي كدا امه كانت اجنبيه
ليلى : بس لو امه كانت قمر فعلا كان اي الي يخليها تقبل بسيد
هبه : عارفه الي قاهرني
ليلى : اصدميني
هبه : انه قالي كلام كتيير حلو اووي عن ابوه و لما اكتشف الحقيقه يطلع ابوه عدوي اللدود و غير كدا هو كمان الي كان عاوز يقابلني و رافضي ابن ال....
ليلى : تخيلي تتجوزي يوسف و ليل نهار سيد في وشك هتعملي اي
هبه : تخيلي انتي لو اتجوزت يوسف و ولادي طلعوا شبه سيد
ليلى : مش مهم ولادك ممكن يكون الصلع وراثه و يوسف لما يتخرج يصلع زيي ابوه
هبه : لأ الا شعره
ليلى بضحك : اشماعنا
هبه : بيطير في الهوا كدا و بيخليه شبه ارناف
ليلى : يوسف الوحيد المظلوم في الحرب الي بينك و بين ابوه
هبه بجرح : و انا مظلومه انا حبيته اوووي
ليلى : يبقا سيد هو الشرير الي فرقكوا
هبه : ايوه هو السبب
ليلى بمزح : يلا نموته و بعد ما يموت نجوزك يوسف
هبه : تعرفي
ليلى : اه اعرف
هبه : انا عمري في حياتي ما كان عندي هدف حاسه اني عايشه من غير مشاعر او هداف حتي مش لاقيالي هوايه زيي الناس و لا ليه في الرياضه نفسي افهم كنت عايشه ازاي لحد ما حبيت يوسف حسيت وقتها انه هدفي كنت بصحي الصبح فرحانه برساله صباح الخير و مبنمش غير لما يطمن عليا و يقولي تصبحي علي خير حسيت اني عايشه بجد و دلوقتي هو كمان راح
ليلى : بس استني انتوا لسه منفصلتوش
هبه : لأ انفصالنا
ليلى : ازاي هو في حاجه انا معرفهاش اخر حاجه كانت يوم مقابله سيد
هبه : ايوه مانا بعدها عملتله بلوك و انتي عملتيله بلوك و انتهينا
ليلي : يعني انفصلتوا من غير ما هو يعرف
هبه : بصي هنساه و هرجع اكراش علي شوقا تاني
ليلى : كنت عاوزه ارجع معاكي اكراش علي آر أم بس وليد مسيطر علي كل قلبي
هبه بغضب: هو انتي كدا بتواسيني
ليلي : اكذب يعني
هبه : لأ غوري امشي روحي بيتكوا عاوزه انام
ليلي : بتطردي مرات اخوكي
هبه : امشي من قدامي حالا
قضت ليلتها في التفكير حتي تمكن النوم منها ثم اهتز الهاتف محدثا صوتا عاليا فالتقطت الهاتف دون ان تفتح عينيها
هبه : نعم مين
ليلى : هكون مين يلا البسي
هبه : ليه
أنت تقرأ
لنبحث عن ذاتك معا
Romanceلا تيأس من فشلا ليس بيدك و لا تستسلم فالحياه لا ترمي فرص في البدايه أفهم لما انت حي و ما هو هدفك فأسعي له فستجده في النهايه و ستجد النجاح في اخر الطريق ينتظرك البشر قسمين قسم يعرف هدفه و الآخر يقضي حياته يبحث عنه فالاول يجد النجاح و الاخر ينظر للنج...