بارت 50

25 5 4
                                    

عاد أحمد من العمل مرهقا فذهب لغرفته لينام و اخبر والدته انه لن يتناول الغداء
في موعد العشاء كانوا ينتظرونه و لكنه لم يحضر و لكن تداركت سعاد الموقف و اخبرتهم الا ينتظروه و انها ستأخذ له الطعام بعد قليل
و اثناء تناولهم الطعام
سامح لأخته : خليكي معانا شويه كمان يا توحيدة هو لازم تمشي بكره
أحلام : ايوا يا توحيدة هو كل مره كدا تيجي يومين و تمشي
توحيدة بأبتسامه : هاجي تاني قريب بس لازم امشي سيبنا البيت لوحده بقالنا اسبوع اهوه
احلام : هيحصله اي يعني البيت
توحيدة : البلد وحشتني و جراني و صحابي في الچيم
ضحكوا جميعا و سألها سامح بفضول : لسه بتروحي الچيم لحد دلوقتي
توحيدة بفخر : طبعا امال انا رشيقه كدا ازاي من القعده و الرحرحه
هبه بخبث : بصراحه يا عمتو الچيم عامل احلي واجب
اعتقدت توحيدة ان هبه تجاملها و اجابتها بحسن نيه : حبيبت عمتو يا هيبوا
هبه بضيق : يا عمتو انسي الاسم دا
ضحكوا جميعا و بعد قليل تحدثت هند بجديه
هند : و انا و نسرين يا جماعه هنمشي بكره
سعاد بأستغراب : علي فين
هند بابتسامه : هنروح نعيش في شقه عادل
احلام : انتوا كلكوا كدا هتمشوا و البيت هيفضي علينا
هند : احنا طولنا عليكوا اوي
سامح : انتوا تنورونا في اي وقت
هند بابتسامه : هنيجي علي طول ان شاء الله

******
بعد الانتهاء من تنظيف السفره و غسل الاواني و تفرق الجميع لغرفهم كانت هند تجهز الطعام لتصعد به لغرفه ابنها و بعد انتهائها فكرت ان تجعل هبه من تطعمه ليتقربا من بعضهم فذهبت بالطعام لغرفه المعيشه و كانت هبه و نسرين يشاهدون التلفاز
سعاد : خدي يا هبه الصينيه دي و اطلعي صحي أحمد ياكل مكلش حاجه من الصبح
هبه بأستغراب : اشماعنا انا خلي نسرين تروح
نسرين : أنا مالي هو جوزي انا و لا جوزك
هبه : و هو ابن خالي انا و لا ابن خالك
سعاد بأمر : نسرين معاها حق يا هبه أحمد جوزك طلعيله الأكل
هبه بضيق : يا خالتو مانتي عارفه هيستفزني زي كل مره و هنتخانق
سعاد : اتصرفي انا عاوزاكي تنزلي و الصينيه دي فاضيه و لو محصلش هقول لسامح ان هبه مبتحبش أحمد و ان دي تمثيليه و انتي عارفه هو هيعمل اي
هبه بغضب و هي تلتقت الصينيه من يد سعاد : حاضر يا خالتو حاضر هطفحه الأكل كله

***
دخلت هبه غرفه أحمد و وجدته ينام في سبات عميق و لكنها اغلقت الباب بقوه و اشعلت كل اضواء الغرفه و وضعت الصينيه علي المكتب بجوار السرير و جلست بجانبه و نادت عليه و هي تنغزه في كتفه ليستيقط و لكن لا اجابه و بعد أن شعرت بالملل و الضيق اقتربت من اذنه و نادت بصوت مرتفع ليستيقط مفزوعا و يجلس بسرعه و هو لا يعي اي شئ و يصطدم برأس هبه و هو يعتدل لتمسك رأسها بألم
هبه بألم : اي دا انت أعمي
أحمد بضيق و هو يفرك أعينه بكلتا يداه : أي النور دا كلو هو في اي
هبه بغضب : جايه اطفحك تقوم تورملي راسي
أحمد و قد استوعب الموقف : أنت هبله يا به في حد بيتنيل يصحي حد كدا
هبه بغضب : مانت زي الجاموسه نايم بقالي ساعه بصحيك
أحمد بغضب : زي اي يا هبه ؟
هبه و قد أدركت ما قالتله لتقول بتردد : زي الانسان انا بقالي ساعه بقومك بس انت انت نايم فاتصرفت
قرر أحمد ان يتغاضي عن ما قالته نظرا لملامحها النادمه فأمرها بالخروج من غرفته و لكنها ابت
هبه : مينفعش اطلع غير ما تخلص الاكل دا
أحمد : مش عاوز اكل اطلعي بره
هبه : عليا الطلاق مانا طالعه بره غير لما تخلص كل الي في الصينيه دي
أحمد بصدمه : أنتي بتحلفي عليا بالطلاق ؟؟
هبه : اه اي يعني
أحمد : أنتي عارفه معناه اي اصلا
هبه : اه طبعا عارفه سمعتهم بيقولوها كتير في الافلام
أحمد : و ملاحظتيش ان كل الي بيقولوها رجاله
هبه : اه و اي يعني
أحمد بنفاذ صبر : اي يعني ! أنا أناا تعبت أنتي ذكيه لدرجه أن انا كأحمد مستوي ذكائي بينهار قدامك ربنا يصبرني
هبه : ممكن و نبي تاكل بسرعه عاوزه انزل اكمل الفلم
أحمد بضيق : الفلم الي قالوا فيه عليا الطلاق
هبه بأستغراب : عرفت ازاي
- لا اجابه
التقط احمد الصينيه و تناول طعامه في صمت و بعد ان أمتلأ وضع الصينيه بجواره و وضع الغطاء فوق رأسه لينام
فهمت هبه انه لا يريد التحدث لذلك اخدت الصينيه و كادت ان تخرج من غرفته و لكنها تذكرت ان خالتها امرتها ان ينهي أحمد الطعام بأكمله لتعود له
هبه و هي تسحب الغطاء : ممكن تكمل أكل
أحمد بغضب و صوت مرتفع اخافها : أنا كلت و خلصت اطلعي بره بقا
هبه بخوف : خالتو قالت لازم تخلص الأكل كلو 
أحمد بضيق : عليا الطلاق يا هبه لو مطلعتي بره و سيبتيني انام لأنزل دلوقتي أقول لأبوكي ان الجوازه دي لعبه و يجوزك بقا يقتلك مليش دعوه
لم ترد عليه هبه و اغلقت الأنوار و اغلقت الباب خلفها
هبه خارج غرفته : يا ماما مين دا اكيد مش أحمد
التقطت انفاسها و اكملت : هو كان هيقتلني دا اتجنن خلاص هنزل اقول لأمه لأ لأ امه اي يا ربي بقا يعني امه تهددني و هو يهددني طب اعمل اي لو دخلتله تاني هيقول لبابا و لو نزلت لخالتو و الاكل لسه مخلصش هتقول لبابا اعمل اي انا بقا
ظلت تفكر لدقائق و في النهايه جلست القرفصاء و تناولت باقي الطعام و مع كل قطمه كانت تلعن أحمد لانها تظن انه السبب فيما يحدث معها فهي تناولت العشاء و بعده العديد من التسالي مع نسرين و تشعر بالامتلاء و الان تجبر نفسها لتكمل طعام زوجها ايضا

*****
في الساعه السابعه صباحا استيقظ احمد و ارتدي ملابسه ليذهب الي العمل و هو في طريقه للخروج من المنزل توقفه هبه
أحمد بأستغراب : أنتي اي الي مصحيكي دلوقتي الطبيعي بتاعك تصحي الضهر
هبه : بسببك الله يسامحك بس هقولك كلمتين و ارجع أكمل نومي
أحمد : اتفضلي
هبه : الكلمه الأولي مكنش ينفع الي انت عملته بس انا سامحتك كنت نايم و مكنتش في وعيك
أحمد : دي كلها الكلمه الأولي عامتا متشكرين يا ستي علي مسامحتك و اي اي الكلمه تانيه بسرعه عشان متأخرش
هبه : وليد و ليلي بكره هيسافروا شهر العسل
أحمد بأستغراب و محاولا استنتاج ما ترمي له : عاوزه تسافري شعر عسل أنتي كمان
هبه : أكيد لأ طبعا و أنا اروح معاك لي اصلا
أحمد بخبث : هو أنا قولت تروحي معايا أنا قصدي تروحي مع اخوكي و صاحبتك
هبه بضيق : هاهاها ظريف
أحمد هو ينظر لساعته : طب انجزي عاوزه اي
هبه : ارجع من الشغل بدري عشان هنخرج معاهم النهارده لأنهم هيسافروا بكره الصبح
أحمد : كل اللف دا عشان نخرج ضيعتيلي وقتي عامتا حاضر هحاول
تركها أحمد و غادر بسرعه لأنه تأخر علي معاد عمله

*****
وصل أحمد الشركه ليجد سالي تجلس في مكتبها القديم و تقوم بعملها
فيسأل ندي : بتعمل اي دي هنا
سالي : انا سكرتيره استاذ عادل
أحمد : علي كدا استاذ عادل جوه في المكتب
سالي بتحدي : أكيد طبعا في مكتبه
أحمد بأبتسامه : تمام يا شاطره لمي بقا حاجاتك و اطلعي بره ملكيش شغل في شركتي
لم ينتظر احمد ردها و ذهب لمكتبه ليجد عادل يجلس مكانه و يقرأ أحد الملفات
أحمد لعادل المندمج في العمل حتي أنه لم يلاحظ دخول أحمد عليه : نورت
عادل بتفاجأ : ربنا يخليك
أحمد : مستنتنيش لي اوديك مكتبك
عادل باستغراب : مكتب اي
أحمد : أنا جهزتلك مكتب صغنن كدا في الدور التاني لكن للأسف استاذه سالي مش هتكون معانا
عادل بعدم فهم : هو دا مش مكتبي ؟
أحمد بهدوء : دا مكتب المدير و حضرتك مشرف فمكتبك تحت
عادل : يعني اي
أحمد : اي الي مش مفهوم ؟
عادل : أنت رجعتني امبارح لشغلي ؟
أحمد بأبتسامه : تؤ تؤ أنت رجعت للشركه بس مش لشغلك القديم انا مقدرش اتقل عليك في الشغل و انت قررت تستثمر وقتك مع عيلتك بس السؤال المهم هنا سالي بتعمل اي في شركتي ؟
عادل : أنا أنا مش عارف أنت
أحمد : مش عارف ؟
عادل : انت لسه مش واثق فيا
أحمد : في حوار قتل ابويا
عادل : اه
أحمد : لأ خلاص دا موضوع قديم و اتقفل و انا عرفت الحقيقة بس دا مينكرش بارضوا انك اتجوزت علي عمتي و بتخونها
عادل باستغراب : دا موضوع عائلي و اتحل و هند هتجي النهارده تعيش معايا
أحمد : فعلا موضوع جوازك اتحل بس خيانتك لسه
عادل : ؟؟؟؟
أحمد : أظن أنك لو عاوز أسره مستقرة زي ما بتقول يبقا سالي تختفي من حياتك و كمان ابنك هيبدأ معانا شغل النهارده فأظن انه مش هيحب أن عشيقه ابوه تبقا شغاله معاه
عادل باستغراب : أسلام ؟؟
أحمد بمكر : اي عندك ولد تاني غيره ؟
لم يترك أحمد لعادل فرصه ليفكر فنادي علي ندي و سألها عن سالي فأخبرته انها لم تغادر فأمرها ان تحضر الأمن ليطردوها و تأخد عادل لمكتبه الجديد

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن