بارت 48

27 5 2
                                    

كانوا كالأميرات بفساتين الحفل
ليلي تطل بالابيض و هبه بفستان بسيط ليس كفستان العروس و لكنه لا يقل عن فستان العروس جمالا
دخلوا جميعا القاعه في المقدمة هبه و ليلي و خلفهم باقي نساء العائلة و كان  الرجال في انتظارهم مع المعازيم

لم يكن احمد يريد ان ينتظر هبه و لكنه مضطر فهي عروسه و لكن عندما دخلت القاعه بكامل اناقتها و ابتسامتها الهادئه الخجله خطفت عيناه فلم يحركهم عنها و هو لا يدري السبب فهذه هي المره الاولي التي يراها جميله هكذا
عندما وصلت امامه قطعت شروده بسؤالها
هبه : اي رأيك شغل عالي صح ؟
احمد بعدم فهم : شغل اي ؟
هبه : انت ملكش في كلام السوشيال بتاع الشباب دا اااه صح انت دوده كتب  هتفهم كلامنا ازاي
لم يرد احمد عليها و لكنه لعن نفسه الف مره علي اعتقاده انها جميله من ثواني

دقائق و بدأ المأذون عمله ليتم زواج وليد و ليلي اصحاب الحفل
و بعدما انتهي و اعلنهم زوجان امتلئت القاعه بالزعاريد و المباركات
و حان وقت عقد قران احمد و هبه
عقل احمد مشغول بهذا التحول السريع في الاحداث هل بعد دقائق ستصبح هذه الفتاه زوجته كيف سيتعامل معها ؟
يقطع شروده اقتربها منه و لكنها لا تستطيع الوصول لأذنه فهو بالنسبه لها طويل جدا لذلك امسكته من ياقته و جذبته بقوه نحوها لينصدم من رد فعلها فتقول له بصوت خافت
هبه : بتفكر هتخلع ازاي صح ؟ بس معلش يا مان دخول الحمام مش زي خروجه و اقسم بالله يا احمد لو فكرت تهرب لصوت في وسط القاعة و اقول اني حامل منك و انك عاوزني انزل ابني
أحمد بصدمه و بصوت مرتفع مسموع : انتي بتقولي اي
تحولت النظرات كلها لهم فتشعر هبه انها الان في محل الشك
لتنظر في عيون أحمد و تقول بأبتسامه : قولت بحبك هقول اي يعني هاهاهااهه
ضحك جميع الموجودين عليهم و شعر أحمد بالخجل لحديثها كيف و هي فتاه تتجرأ علي قول ذلك امام الجميع و لكن من سيجيبه ؟
المأذون : شكلكوا مستعجلين اوي يلا نبدأ
سامح بأبتسامه : يلا يا مولانا
يجلس احمد مقابل سامح و بينهم المأذون و يعقد قرانهم
كانت دقائق تمر كالدهر علي أحمد و كالثواني علي هبه فهي تشعر بالانتصار اخيرا
يبدأ الحفل و الرقص و كان تركيز الحفل علي وليد و ليلي و هبه ترقص مع اصدقائها و يرددون مع الاغاني
و احمد يجلس و ينظر لها تاره بغضب لما فعلته به و تاره اخري بأبتسامه علي ضحكاتها و رقصاتها المضحكه بنظره
يقطع تفكيره صوت عمته و هي تقدم له زوجها كأنه اول مره يراه
هند : عادل يا احمد جاي يسلم عليك و يباركلك
لم يجيب احمد عليها و كان ينظر لعادل بأستغراب فهو كان بلحيه غير مهندمه و يرتدي قميصا بسيطا و بنطلون قديم بعض الشئ و هذه غير عاده عادل لانه كان دائما انيق و يرتدي ملابس رسميه في كل المناسبات
يقطع عادل الصمت و هو يرفع يده لمصافحه احمد و يقول : الف الف مبروك يا احمد فرحتلك كأنك ابني بالضبط عارف يا احمد انك ظلمتني بس انا مسامحك و كمان انا خلاص هسيبلك الشركه تديرها و ههتم ببيتي و عيلتي
نظر له احمد بشك و لكن مد يده ليصافحه من باب التهذيب
جلس عادل و هند في نفس الطاولة مع احمد و أمه

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن