احمد بغضب : اي الي حصل هنا
هبه بسعاده : هرسم و هخيط هنا
احمد بصوت مرتفع : تخيطي اي الهبل دا
هبه بخوف : في اي مالك انت بتزعق لي
احمد : فين حاجاتي
هبه : في العلب ديي
احمد و قد اشتعل غضبا و بصوت مرتفع : اي الي خلاكي تعملي كدا ها لي انتي لي مصره تبوظيلي حياتي من اول ما جيتي و حياتي اتشقلبت لي مبتعمليش غير مشاكل علي طول لي فهميني لي
هبه بعيون دامعه : انا استأذنت منك و انت وافقت
تدخل عليهم سعاد
سعاد : في اي صوتك عالي كدا لي
احمد : شوفتي عملت اي
سعاد : عملت اي يعني
احمد : دخلت اوضتي و نقلت حاجاتي من غير اذني
سعاد : مش محتاجه اذنك بس هبه قالتلك و انت وافقت
احمد : وافقت علي اي فهموني
هبه : امبارح قولتلك اني هاخد اوضتك و انت وافقت
احمد : لأ موقلتيش و بالعقل كدا الاوضه الي فيها حاجاتي المهمه هسبهالك انا من امتي يا ماما بسمح لحد يدخل هنا
سعاد : اهدي بس اكيد في سوء تفاهم
هبه ببكاء حاد : و الله قولتلك هاخد اوضتك الذهبيه و انت قولتلي ماشي و قولتلك جوايزك قولتلي خوديهم بس انا كيستهم و حطيتهم في العلب ديي
احمد بتذكر : هي دي بقا اوضتي الذهبيه الي قرفتيني بيها
سعاد : اهدي يا هبه متعيطيش بس احنا بنتكلم
هبه : بيزعقلي
احمد : ايوه بزعق و ساعه واحده ارجع لاقي اوضتي زيي ما هي
سعاد : انا سكتلك يا احمد و البيت دا بتاعي و بأسمي يعني انا الي اتحكم
احمد : دي اوضتي
سعاد : من النهارده باقت اوضه هبه و مفيش حاجه هتتحرك من مكانها
تركهم احمد و عاد لغرفته و كان غاضبا للغايه و في الغرفه الاخري كانت هبه تبكي بشده فكانت حزينه من كلمات احمد القاسيه فهذه اول مره يواجهها بهذا الشكل
سعاد : خلاص بقا يا حبيبتي محدش هيقدر يطلعك من الاوضه
هبه ببكاء : انا اول ما جيت و انا بعملكوا مشاكل
سعاد : متقوليش كدا دانتي دخلتي الفرحه بيتنا
هبه : انا عاوزه ارجع بيتي
سعاد : متقوليش كدا يا هبه دا بيتك
هبه : عاوزه ارجع ماما وحشتني اوي
سعاد : شهر و نص يا روحي و هنرجع كلنا عشان فرح ابن عمك
هبه ببكاء : انا كدا كدا مش نافعه هنا مفيش مجال عاجبني و ملاقتش كليه عاوزاها و مبحبش البيزنس و بضيع وقت في الاتيليه و بعملكم مشاكل
سعاد بتأثر : حبيبتي اهدي و نبي متعيطيش انتي بتقطعي قلبي
هبه : و نبي يا خالتو خليني ارجع حتي لو هرجع مصر و اجي معاكوا بعد فرح وليد و ادرس بيزنس كدا كدا مش فارقه
سعاد : طب بطلي عياط و الله لعملك الي انت عاوزاه
هبه و قد هدأت و دخلت غرفتها لتنام و لم تتركها سعاد حتي تأكدت من نومها و ذهبت لغرفه ابنها
سعاد : كدا يا احمد انت الي تعمل فيا كدا
احمد : حضرتك الي مدلعاها
سعاد بانكسار : انت الراجل الي بعتمد عليه في حياتي و افتكرت ان ربنا عوضني بيك تبقا سندي و ضهري في الغربه دي بعد موت ابوك تقوم انت الي تكسرني يا احمد
احمد : ماما حضرتك مكبره الموضوع
سعاد ببكاء لاول مره : انا دايما بحكيلك عن ايمان اختي الصغيره و انها كانت اقرب حد ليا في حياتي و تعبت جدا بعد ما ماتت و هي بتولد سابتني لدرجه اني قررت اربي بنتها و اشوف اختي فيها بس سامح موافقش
احمد بتأثر : متعيطيش يا ماما انا اسف
سعاد ببكاء اكثر : سبني اكمل كنت بروح اطمن عليها و هي بتكبر في بيت عمها لحد يوم الحادثه و
توقفت سعاد عن الكلام لثواني و اكملت
سعاد : انت كنت في المستشفي تعبانه و جوزي مات و من بعدها فضلت قاعده هنا معاك في الغربه عشان اربيك بس و قطعت صلتي ببنت اختي بأيدي كنت بكلمهم في المناسبات لحد لما يوم سامح كلمني و قالي انها هتيجي تعيش معايا عارف يا احمد انا حسيت بأي
احمد بتأثر : عارف يا ماما انا اسف خلاص متعيطيش
سعاد : حسيت ان ربنا بيعوضني عن كل الي فات و ان اخيرا هعوض بنت اختي و هقرب منها و لما قربت منها و باقت جزء من حياتي و غيرتلي حياتي كلها انت خليتها عاوزه تسيبني
احمد بعدم فهم : تسيبك ازاي
سعاد : هترجع مصر
احمد : و دراستها
سعاد : مش هتكمل
احمد : يعني اي مش هتكمل
سعاد : هي قاتلي هترجع معانا تاني بس انا فهماها لو خرجت من بيتنا مش هترجعه تاني
احمد و قد اقترب من امه و ضمها لصدره بحنان : متخافيش مش هخليها ترجع و هتكمل الاربع سنين هنا زيي مانتي عاوزه
سعاد و هي تمسح دموعها كالاطفال : بجد
احمد بحنان : اه بجد و ربنا يكرمني و هعوضك علي كل تعبك معايا السنين الي فاتت دي
سعاد : مش عاوزه تعويض عاوزه اشوفك احسن واحد في الدنيا بس
احمد بضحك و مداعبه : طب فاضلي قد اي عشان اوصل للمكانه ديي
سعاد و قد ابتعدت عنه و همت للخروج من غرفته : لما هبه متسافرش
خرجت سعاد و اغلقت الباب خلفها و استلقي احمد علي سريره واضعا يده اليمني اسفل رأسه و اردف و هو يفكر : مشاكل مشاكل مشاكل و مركزهم هبه غالبا هي مركز الدايره و المشاكل بتلف حواليها من 360 درجه يعني الناتج لو قولنا اليوم فيه 24 ساعه اييه دا هو الي الهبل الي بفكر فيه دا نام يا عم احمد احنا هنسيب كل الي ورانا و هنحلل هبه كوارث استغفر الله العظيم يا رب******
في اليوم التالي لم تذهب هبه للاتيليه و ظلت في غرفتها طوال اليوم حاولت سعاد كثيرا اخراجها و لكنها رفضت و تناولت فطورها بعد ساعه من اقناع سعاد لها
في الساعه الثانية بعد منتصف اليوم عاد احمد من الجامعه ليجد امه تجلس بحزن و تخبره عن هبه التي لا تفارق غرفتها فذهب لغرفه هبه
طرق الباب عده مرات و لكن لم يجد اجابه و بعد عده دقائق تملك الشك منه فهذه المجنونه يتوقع منها اي شئ هل من الممكن ان تكون انتحرت ؟
بعدما راودته هذه الافكار فتح الباب مباشره و دخل الغرفه ليصدم بما لم يتوقعه
كانت هبه جالسه في منتصف سريرها واضعه السماعات في اذنها و شعرها يغطي كامل وجهها كالشبح و تحرك نصفها العلوي يمينا و يسارا
ابتسم احمد من هذا المنظر المخيف و كانت هبه ليست في هذا العالم لذلك اقترب منها و جلس بجوارها علي السرير و وضع يده علي كتفها لتتفاجأ هبه و تبعد يده بسرعه و تبعد شعرها عن عينها لتجده احمد للتفاجأ اكثر و تصرخ
هبه : عاااااا انت بتعمل اي هنا
احمد بضحك : المفروض انتي الي خايفه دا لو حد غيري دخل و شاف المنظر دا يقطع الخلف
هبه : اطلع بره انت غير مرحب بك هنا
احمد باستهزاء : غير مرحب هنا انتي متعرفيش ان هنا بيتي
هبه بتحدي : و دي اوضتي
احمد : مش وقت هبل يلا البسي
هبه بتحدي : لأ طبعا و اسمع كلامك لي
احمد : خلاص براحتك كنت هحجزلك تذكره طيران
هبه بعدم فهم : تذكره لي
احمد : مش انتي عاوزه ترجعي مصر
هبه : ايوه بس خالتو مش موافقه
احمد : و تفتكري هتوافق
هبه بتفكير : لأ
احمد : عشان كدا نروح نحجز احنا
هبه : بجد يعني انت هتساعدني
احمد بتصحيح : لأ هتخلص منك
هبه بغضب : يعني اي
احمد : يعني مصلحتي انا و انتي واحد فنتحد
هبه : ممكن بس هنقول اي لخالتو
احمد بابتسامه : هتمثلي عليها اننا اتصالحنا و خارجين
هبه بضحك : و من امتي و احنا بنخرج سوا دي كدا هتشك
احمد : مش انتي ممثله شاطره المفروض تقنعيها
هبه : طب اطلع بره اغير هدومي
أنت تقرأ
لنبحث عن ذاتك معا
Romanceلا تيأس من فشلا ليس بيدك و لا تستسلم فالحياه لا ترمي فرص في البدايه أفهم لما انت حي و ما هو هدفك فأسعي له فستجده في النهايه و ستجد النجاح في اخر الطريق ينتظرك البشر قسمين قسم يعرف هدفه و الآخر يقضي حياته يبحث عنه فالاول يجد النجاح و الاخر ينظر للنج...