هند : طب فين الدليل في العقود دي انا مش عارفه اصدق مين
احمد : اكيد هتصدقي جوزك انا بقالي سنين بحاول اجيب العقد الي عليه امضتك انتي و هو بس اختفي لعبتها صح يا عادل
عادل : بص يا احمد قدم الادلة الي معاك دي للشرطه و خليهم هما يحققوا معايا اصلا ملف قضيه سالم اتقفل من زمان
احمد : ليك حق تقول كدا مانا مش معايا ادلة كافيه بس هتتعوض
هند : كفايا بقا انتوا الاتنين
احمد : عاوزه تتأكدي اكتر ان ذاكرتي مش خيناني و كلامي صح و دي بقا معلومه اكيده و السبب اني اخدت الخطوه دي مع ان معيش دليل يدخلكوا السجن
نظر له عادل بتحدي و اردف : اثبت
احمد بابتسامه انتصار : حنان انا لاقيت حنان
هند باستغراب : حنان مين
احمد بشك : انتي متعرفهاش
هند بتركيز و تذكر : لأ
عادل بتوتر : انت بتحور ملاقتش دليل فبتقول اي كلام انا هتصل علي سعاد دلوقتي تيجي تقولك الحقيقه و ان السواق هو الي لعب في الفرامل و انتحر
احمد : علي اساس ان لحد دلوقتي مقريتش ملف القضية
هند : انت عرفت من امتي
احمد : و انتي مالك
هاتف عادل سعاد ليطلب منها الحضور لتشتيت احمد كي لا يفشي اسراره
هند باستغراب : بتتصل على مين
عادل : سعاد
حاول احمد ان يسيطر علي غضبه فهو لم يرغب ان تتدخل امه في هذه الحوارات
عادل : ايوه يا سعاد تعالي دلوقتي الشركه انا و هند مستنينك احمد ابنك فاهم حاجات كتير غلط و مش هيصدق غيرك اااه تمام هبعتلك اللوكيشن حالا
كان احمد و هند يستمعون للمكالمه حتي اغلق عادل الهاتف و نظرات الانتصار تملئ وجهه
احمد بابتسامه بارده : حركه حلوه بس انا فاهمك اه صح يا هند حاولي تفتكري كدا اي حنان في حياه جوزك
هند بتذكر : قصدك حنان مرات اخو عادل بس اكيد مستحيل انا مقابتلهاش قبل كدا بس كلمتها علي التليفون كذا مره و دي ربه منزل ملهاش علاقه بالشغل
احمد باستغراب : مقابلتهاش قبل كدا و اسلام
هند : اسلام يبقا ا
احمد مقاطعا : ميهمنيش كل الي بتقوليه دا
عادل : انت لي بتدخل في اموري العائليه و بتخلق مشاكل
احمد متجاهلا كلامه : يعني متعرفيش حنان ضرتك مثلا
هند بصدمه : ضرتي ازاي
احمد ببرود : مرات عادل باشا و اسلام يبقا ابنه
هند بصدمه و الدموع تملئ عينها : مراته !
عادل مبررا : استني انا هفهمك كل حاجه
هند : تفهمني اي هو الكلام دا صح
عادل : انا متجوز حنان قبل ما اتعرف عليكي بس هي مراتي علي الورق بس
هند ببكاء و غضب : يعني اي علي الورق و طول السنين دي مفهمني انهم مرات اخوك و ابنه
عادل بغضب هو الآخر : تفتكري كنت هتوافقي تتجوزيني لو قولتلك اني متجوز
هند ببكاء و حزن : انا كنت عارفه انك بتخوني و كنت حاسه و فضلت اني مواجهكش عشان مخربش علي بيتي بس تكون متجوز كمان
كان احمد يتابع بصمت عراكهم و بكاء هند و توسلات عادل و هو يضع يده علي خده و بداخله العديد من الاسئله و اولهم هل فعلا هند لا تعلم شئ ؟ هل ظلمها كل هذه السنين ؟ و لكن صوت اخر يتحدث في داخله كيف تكون مظلومه ؟ هل من المعقول ان يفعل عادل كل هذا بمفرده ؟ هل خانته ذاكرته فعلا ؟ و لكنه ظل يبحث طوال هذه السنوات ليتأكد من حقيقه ما حدث يوم الحادث و فعلا العقود تغيرت بعد وفاه والده و المستفاد الاكبر كانت هند و زوجها و ايضا حقيقه وجود حنان في حياه عادل هذا الاسم الذي ظل يتردد في منامه و كانت كاللغز ....
يقطع حبل افكاره و عراك الزوجان دخول سعاد المكتب بسرعه بخوف و قلق و خلفها ندي
سعاد : اي الي حصل يا عادل قولتلي اجي بسرعه لي
لا يوجد رد سوي بكاء هند و شهقاتها المرتفعه
احمد لندي : اطلعي بره و اقفلي الباب
ندي : حاضر و نفذت امره
ذهبت سعاد بأتجاه هند و هي لا تفهم شئ لتقف هند و تعانقها فتضمها سعاد بحنان و خوف
سعاد : اي الي حصل بتعيطي كدا لي
عادل بغضب : ابنك يا سعاد بيقول اني انا و هند الي قتلنا سالم
سعاد بخضه : اي ازاي مستحيل طبعا اي يا احمد الكلام دا
احمد : ....
سعاد : و انتي يا هند بتعيطي كدا لي انا اسفه اني مفهمتش ابني و خبيت عليه الحقيقه طلعت بزرع جواه الشك
احمد : انا عارف كل حاجه
سعاد بفضول و غضب : عارف اي و ازاي
عادل : بيقول انه بيكرهني انا و عمته فاكرني انا الي بوظت فرامل سالم و السبب في موته عشان اورث الشركه و جاب عقود هبله و قال شويه كلام ملهوش لازمه خلوا هند منهاره كدا
سعاد بغضب و اسي من ابنها : انا مقولتلكش ان السواق هو الي بوظ الفرامل عشان كنت لسه طالع من غيبوبه هند الي انت بتتهمها دي فضلت جنبي طول الوقت في المستشفي و انت بتموت قدام عنينا و زي مانت خسرت ابوك انا خسرت جوزي و هي خسرت أخوها الوحيد
احمد محاولا تهدأه امه : حاضر عارف ممكن تقعدي افهمك
كانت هند تبكي بشده و سعاد تزيد من ضمها اليها و تحاول تهدأتها
سعاد : اهدي و نبي يا هند متحسسنيش بالذنب اني مربتش ابني كويس
هند و هي تحاول تمالك نفسها : احمد ملهوش ذنب
اقتربت هند من عادل و صفعته علي خده بقوه
شهقت سعاد بصوت مرتفع و وضعت يدها علي فمها
رفع عادل يده و حاول رد الصفعه لهند و لكن تحرك احمد بسرعه و امسك يده قبل ان يضرب عمته
عادل بغضب : بقا كدا يا ست هند تمدي ايدك عليا نسيتي اني متجوزك لي طلاما بقا ورقي اتكشف اكشف ورقك انتي و انا عارفين كويس ان نسرين مش بنتي و اتجوزتيني عشان استر عليكي
علامات استفهام في اعين احمد
و اكمل عادل : مكبره بقا موضوع جوازي الاول لي ها لي القلم دا مش هيبقا بالساهل
كادت الصدمه تفتك بهند التي لم تستوعب حديث زوجها فجفت الدموع من عينها
سعاد بغضب : انت ازاي تفتح الموضوع دا يا عادل انت اتجننت
قاطعتها هند : انت بتعايرني يا عادل بعد السنين دي كلها انت عارف ان نسرين بنت خطيبي الاول و كان مكتوب كتابنا و مات قبل فرحنا بيومين انت عارف الكلام دا كويس و وافقت تبقا ابو نسرين مأجبرتكش
عادل : جو النسوان دا محبهوش انا بفكرك بس ان واحده بواحده زي ما انتي كنتي مكتوب كتابك انا متجوز
هند بصراخ : علي الاقل انا عرفتك اما انت خبيت عليا و لا اقولك اطلع بررره مش عااوزه اشوف وشك
عادل بصوت مرتفع ايضا. : اهدي كدا متفرجيش علينا الناس
هند : لأ مش ههدي اطلع بره و طلقني مش عاوزه اشوف وشك تاني
عادل : انا همشي دلوقتي يا هند و لما تهدي لينا كلام تاني
غادر عادل المكتب و اغلق خلفه الباب بقوه
كان احمد يتابع ما يحدث بهدوء و علامات الاستفهام تزيد في عقله
فقدت هند الوعي حاولت سعاد افاقتها و قام احمد بالنداء علي ندي لمساعدتهم دقائق من الرعب و الخوف علي هند حتي استعادت وعيها
سعاد : خضتينا عليكي انتي طول عمرك قويه يا هند جايه تضعفي دلوقتي طب عشان بنتك
هند : ....
احمد لهند : اطلب لحضرتك دكتور
هند : لأ انا كويسه
سعاد : انتي جيتي من السفر النهارده ؟
هذا السؤال اشعر احمد بالحزن و بمسؤليه ما حدث مع عمته فهو من طلب حضورها بأسرع وقت و القي كل هذه المفاجأت في وجهها
هند و قد وقفت و هندمت ملابسها و نظرت لأحمد و اقتربت منه و ضمته كان احمد يقف كالصنم فهو لم يتوقع ذلك و لكنه بادلها العناق
أنت تقرأ
لنبحث عن ذاتك معا
Romanceلا تيأس من فشلا ليس بيدك و لا تستسلم فالحياه لا ترمي فرص في البدايه أفهم لما انت حي و ما هو هدفك فأسعي له فستجده في النهايه و ستجد النجاح في اخر الطريق ينتظرك البشر قسمين قسم يعرف هدفه و الآخر يقضي حياته يبحث عنه فالاول يجد النجاح و الاخر ينظر للنج...