بارت 51

32 5 2
                                    

خرج عادل من مكتب أحمد و الغضب يملأ عقله و قلبه
أشار لسالي و غادرا الشركه سويا في السياره حاولت سالي أن تستفسر منه ما حدث و لكنه نهاها بحزم و وصل الي شقتها فذهب لغرفته و أغلق الباب من الداخل و هاتف شخصا ما
عادل : عاوزك في شغل مهم
الشخص : ياياايااههااه
عادل : أنت هتمثل عليا أنك أخرص روح في حته لوحدك عشان نعرف نتنيل نتكلم
الشخص : اااههاااها
و بعد دقائق
الشخص : ايوا يا زعيم ليك وحشه و الله
عادل بحزم : مش وقت وحشات و هبل انت لازم تنجز الشغل دا النهارده
الشخص : شغل اي زي اخر مره و لا حاجه جديدة
عادل بابتسامه شريرة : كان في دماغي حاجه جديدة بس طلاما انت فتحت الموضوع خليها زي آخر مره
الشخص : خلاص يا ريس ابعتلي التفاصيل و العنوان
عادل : حاضر بس في سؤال محيرني
الشخص : أسال يا ريس
عادل : ازاي عرفت تمثل انك اخرص طول السنين دي
الشخص بضحكة : بالمخمخه و السيطرة يا كبير
عادل : المهم بعد ما تخلص هبعتلك الفلوس و اهرب من البلد مش ناقص وجع دماغ زي المره الي فاتت
الشخص : حاضر يا كبير

******
في فيلا وليد
كانا الزوجان يتناولان الغداء الذي أعدته ليلي
وليد : مكنتش اعرفك انك بتطبخي حلو كدا
ليلي : ربنا يخليك
وليد بضحك : ربنا يخليك اي يا بنتي هو انا بشحت منك
ليلي : أسفه
وليد : هو أنتي بتعامليني كأني غريب لي
ليلي بفزع : لأ و الله عادي مش غريب طبعا
وليد : اهدي بس و جمعي كلامك
تذكرت ليلي كلام هبه عن خسارتها لوليد ان استمرت هكذا
ليلي بحزم : وليد انا محتاجه اقولك علي حاجه
وليد بمزاح : اي الجد دا هتقولي زي   الأفلام أن في حد في حياتك و كدا بس مظنش أنتي اصلا بقالك 5 سنين بتحبي فيا هتجيبي حد تاني منين
ليلي بشقه : بحب فيك ؟!
وليد بضحك : انتي فاكره ان هبه بيتبل في بوقها فوله
ليلي : أنت ! أنت هبه أناا
وليد بضحك من خجلها و صدمتها : أهدي بس
ليلي بدموع : هبه خاينه مكنتش متوقعه منها كدا
وليد بصدمه : أنتي بتعيطي بجد
ليلي : مبعيطش بس هبه خانتني
حاول وليد تهدأتها و بعد ان هدأت سألته بخجل : قالتلك حاجه تانيه
وليد بأستغراب : حاجه تانيه زي اي
ليلي و هي تحدث نفسها : أكيد قالتلك مانت طلعت عارف و هي انكرت
وليد باستغراب : حاجه تانيه اي اوعي تكوني كنتي حامل مني و انا معرفش
ليلي بابتسامه خجله : اكيد لأ قصدي و انا صغيره كان هالك فتي احلامي
وليد باستغراب : هالك مين
ليلي و قد استوعبت انه لا يعرف و انها اعترفت بنفسها : هبه مقالتلكش
وليد بضحك هستيري : عشااان كدا بتحبي الأخضر ههاهاهاهها انا مش مصدق مستحيل في حد كدا
ليلي و هي تحاول الهروب : انا هجهز الهدوم عشان نخرج
و غادرت غرفه الطعام تاركه وليد الذي لا يستطيع ان يتوقف عن الضحك

********
غادرت هند و نسرين منزل سامح بعد أن ودعا الجميع و حينما وصلوا الي منزل عادل قررت هند أن تقوم بدورها كزوجه و تعد الطعام لزوجها قبل ان يأتي من العمل و بدلت نسرين ملابسها و قضت الوقت في محادثة يوسف حيث انهما كانوا يتحدثان عن موهبه نسرين و كيف تحصل علي الألهام

******
في منزل سامح
حضر وليد و زوجته و هما في كامل اناقتهما و ايضا هبه أرتدت ملابس جديدة و كانوا جميعا ينتظرون أحمد
وليد : أهدي يا بنتي أنتي اتصلتي ميت مره
هبه : أنا صحيت الصبح مخصوص عشان اقوله يرجع بدري الساعه 6 اهوه و هو لسه مجاش
أحلام : عادي يا هبه كل تأخيرة و ليها خيرة
هبه : يا ماما في حفله لويجز في النادي و لو اتأخرنا مش هنلاقي مكان
وليد ضاحكا : الحلفه هتبدأ الساعه 12 مش هنلاقي مكان ازاي
هبه : ههاهاها ضحكت يا برودك أنا طالعه أكلمه بره
خرجت هبه للحديقة و هاتفت أحمد مجددا
أحمد : قولتلك والله خرجت من الشركه و جاي في الطريق
هبه بغضب : كل دا يا أحمد علي فكره لو الحفله ضاعت عليا هقتلك
أحمد : حاضر و الله جاي
هبه : طب أنت في شارع اي و فاضلك كام شارع
أحمد : هو انا المفروض أكون عارف عدد الشوارع ؟
هبه بضيق : بتتفزلك حتي و أنت متأخر و غلطان هتخسر حاجه لو طمنتني
- لأ أجابه
هبه : بقا كدا مبتردش عليا أحمد أحماااااد يا أحمد
أحمد : هبه أهدي خمسه في حاجه غلط
هبه : أكيد لازم يكون في حاجه غلط ما حضرتك متأخر و أخرتنا و
أحمد بنهي و قسوه : قولتلك أسكتي
هبه بخوف : حاضر مش قصدي
أحمد : مفيش فرامل
هبه : يعني اي ؟
لم يجيب عليها و لكن وصلتها الاجابة بطريقه أخري فسمعت صوت اصطدام قوي و صرخه مبحوته أستطاعت أن تميز صاحب الصوت و المكالمه أنتهت فاجأه لتقف ثواني لأ تدري ما حدث و حين أدركت ذلك صرخت هي ايضا بأسمه بصوت عالي و سقطت أرضا تبكي
نتيجه لصوتها خرجت العائله بأكملها و هم في صدمه
سامح : في اي ؟ اي الي حصل ؟ مالك بتعيطي كدا
أحلام : ماله أحمد ؟
هبه وسط شهقاتها و بكائها : أحمد أحمد عمل حادثة
بمجرد أن وقعت هذه الجمله علي مسمع سعاد عاد سيناريو ما حدث مع زوجها منذ سنوات عديده و بعد ثواني شعرت أن كل حواسها توقفت و فقدت الوعي
الزعر يملئ المكان و سامح و وليد يحاولان أن يأخدوا اي معلومه من هبه و لكن كل ما كانت تقوله أن أحمد توفي و انها السبب هي من قتلته شعورها بالذنب يملأ قلبها و أدرك وليد انهم لن يحصلوا علي نتيجه معها فأتصل بالشرطه و ابلغهم عن ما حدث
ساعه مرت كالسنه يحاولون فيها أيقاظ سعاد و تهدأه هبه
أتصل الشرطي علي وليد و أخبره انهم نقلوا أحمد لأحدي المستشفيات و بسرعه انتقلوا جميعا لهذه المستشفي
أنتظروا أمام غرفه العمليات و لا أحد يعلم شئ عن حاله المريض
سعاد تبكي و هبه تبكي و تلوم نفسها و تخبر الجميع انها القاتله انها السبب
حضرت ايضا هند و عائلتها و كانت تبكي بشده و بمجرد أن رأتها سعاد أرتمت بين ضلوعها باكيه و تقول : أحمد أحمد بيضع مني تاني يا هند تاني يا هند زي ما سامح ضااع أنا مش هعرف أعيش من غيره أعمل اي أنا عاوزه ابني عاوزه ابني
بعد 3 ساعات أخري
خرج الطبيب الملطخ ببعض قطرات الدم
الطبيب : العمليه نجحت بس حياته لسه في خطر أدعوله
سعاد بغضب : يعني اي حياته لسه في خطر أومال كنت بتعمل اي جوه طول الوقت دا
الطبيب بهدوء : يا مدام الحادثه كانت جامده و أحنا حاولنا نعمل الي نقدر عليه الباقي في أيد ربنا
سامح : و نعم بالله
هبه ببكاء : أنا السبب أنا السبب
سامح بحزم : أهدي خلينا نفهم من الدكتور
سعاد ببكاء : ممكن ادخل اشوف ابني
الطبيب : مينفعش دلوقتي يا مدام بعد 24 ساعه لو حالته اتحسنت هيطلع من العنايه المركزه و ينقل اوضه عادي ممكن تشوفيه وقتها
سعاد بأنهيار : 24 ساعه عشان أشوف ابني هقدر استني دا كلو ازاي
احلام : متعمليش كدا يا سعاد تعالي صلي و أدعيله ربنا هو الشافي هو الي قادر ينجده من الي هو فيه
استجابت سعاد لها و ذهبت معها هي و هند الي المسجد الخاص بالمستشفي ليدعوا الله لينقذه
كان عادل يقف أمام غرفه أحمد بجوار ابنته في صمت يحاول تمثيل الصدمه و الحزن و لكن قلبه كان يطير من السعاده

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن