بارت 8

37 10 2
                                    

هبه : دحيحه يا سطا
ليلى : لاقيت هدف اساسا اني لازم اجيب تقدير ال 3 سنين دول و ابقا معيده في الكليه
هبه : زيي وليد اي الملل دا
ليلى : انا حاسه ان السبب الاساسي في اعاجبي بوليد انه بقا دكتور في الجامعه و هو في سن صغير و انه ناجح و كدا فقررت ابقا كدا هو كدا كدا مكنش هيبصلي اصلا فكويس انه هيخطب عشان محلمش كتير
هبه : كويس دا هيخطب انجي بيقول لذيذه مع انها متصنعه و دمها سم
ليلى : انتي قابلتيها
هبه : ما هي الي قالتله عاوزه تتعرف عليا و جابتني الكافيه البارد ده
ليلى بتفهم : ذوقها حلو
هبه بسخريه : ننينينينيني حلو ااه
هبه : يلا نروح عشان اتخنقت مش عارفه هعيش معاها ازاي ديي معالينا شدي حيلك يا دكتوره ليلى ان شاء الله
ليلى : و انتي لازم تذاكري الامتحان فاضله اسبوع
هبه : لسه بدري يلا سلام
ودعتها هبه لتعود لبيتها و هي تعلم ان ليلى مجروحه و لكنها تتمني ان تنسي فعلا وليد و تبدأ حياتها
يمر شهر تغير فيه عده اشياء منهم وليد الخاطب و اجازه منتصف العام و مازالت هبه كما هي قطه مشاغبه لم تستسلم لمحاولات أنجي للتقرب منها فهي تصدها في كل مره و تحاول احراجها و لكن يحاول وليد تلطيف الاجواء بينهم
حتي يوم ظهور النتيجة كانت هبه جالسه في غرفه المعيشه مع والدها و والدتها و اخيها ينتظرون جميعا مكالمه من كنترول الكليه حتي آن الوقت و دق هاتف وليد و يجيب و الجميع في صمت منتظرين نطق واليد و لكنه أنهي المكالمه و علامات التوتر تملئ وجهه
سامح : قالك اي
وليد : ....
احلام : ما تقول يا بني وترتنا
وليد : شالت مادتين
هبه بصدمه : مين ديي الي شالت مواد في حاجه غلط
سامح : انتي تسكتي خالص يعني هتعيد السنه يا وليد
وليد : لأ يا عمي متقلقش لو عدت الترم التاني صافي هتاخد المادتين دول مع 3 و مش هتعيد السنه
سامح : دي اخره المرقعه سبتك علي راحتك يا هانم و خليتك تختاري طريقك و فشلتي
هبه ببكاء : ....
سامح : من النهارده هتعملي الي هقولك عليه طلاما انتي مش عارفه مصلحتك
احلام : براحه يا سامح انت مش شايفها منهاره ازاي
سامح : منهاره اي ديي معندهاش دم
هبه : يعني اعمل اي دلوقتي اقتل نفسي عشان تستريح
سامح : بتردي عليا يا سافله
و صفعها علي وجهها بغضب
احلام و هي تبعد هبه عنه و تحتضنها : انت اتجننت يا سامح بتمد ايدك عليها
سامح : انا زهقت من الاول قولتها بلاش زراعه هي الي دخلتها عشان تعاندني
وليد : اهدي بس يا عمي خدي يا ماما هبه جوه في اوضتها
بالفعل القت احلام علي سامح نظره غاضبه و اخدت هبه المنهاره من البكاء لغرفتها و ظلت بجوارها تحتضنها و هي تبكي حتي تعبت من البكاء و تمكن النعاس منها
في غرفه المعيشه
وليد : مكنش لازم تضربها يا عمي هبه كبيره
سامح : دي تصرفات واحده كبيره نفسي تتحمل المسؤليه مره في حياتها
وليد : هيجي وقت عليها و هيتغير كل ده
سامح : انا خلاص أقسم بالله العظيم لتعمل الي انا عاوزه بعد كدا
فضل وليد الصمت لأنه يعلم شخصيه عمه جيدا فهو شخص عصبي بالفطره و لا يستسلم لأحد
بعد عده ايام كانت هبه لا تخرج من غرفتها و تحضر احلام لها الطعام في الغرفه حتي يوم طرق وليد باب غرفتها و اخبرها ان والدها ينتظرها في الاسفل ليخبرها بشئ مهم فضاق صدرها و اخرجت زفير بغضب و نزلت معه لتري ما الذي يريده منها هذا العجوز القاسي هل من الممكن ان يعتذر لها ام يصفعها مجددا كانت كل هذه الخواطر تجول في ذهنها حتي وصلت لغرفه المعيشه و جلست امام والداها بجانب احلام و جلس وليد امامها بجانب سامح
سامح : انا جمعتكم عشان اقولكم علي خبر مهم
وليد : اتفضل يا عمي
سامح : انا سحبت ورق هبه من كليه زراعه
انصدم الجميع و علامات التعجب و الاستغراب تملئ وجوههم
احلام : ازاي لي
هبه فقدت القدره علي الكلام فلم تستوعب ما يقول
سامح : هتروح امريكا تدرس بيزنس زيي ما انا كنت عاوز
هبه : انا ادرس بيزنس
سامح : ايوه عشان تديري المصنع مع اخوكي
هبه : قولتلك ميت مره انا مش حابه اشتغل في مصنع الالبان ده انا دخلت زراعه عشان حباها
سامح : مانا شوفت الحب في اولي طلعالي بمقبول و تانيه شايله مادتين انا خلاص اصلا قررت و انتي ملكيش رأي في الموضوع
هبه : و انا مش هروح امريكا
احلام : ازاي البنت هتعيش لوحدها في امريكا يا سامح انت بتهزر
سامح : هتعيش مع خالتها سعاد
هبه : كمان هعيش عند ناس غريبه
سامح باستغراب : غريبه ؟ ديي خالتك اخت امك
هبه : انا مشفتهاش من 15 سنه انا معرفش غير انها بتتصل عليا كل عيد و تقولي كل سنه و انتي طيبه و خلاص يعني مفيش علاقه بينا
سامح : سعاد تبقي خالتك و هتفضلي عندها ال 4 سنين دول و ترجعي تشتغلي في المصنع و دا كلام مفيهوش نقاش
هبه بصوت مرتع : و انا مش عاوزه اروح
سامح : لما تتكلمي معايا صوتك يكون واطي و تقولي نعم و حاضر يا بابا لان كلمتي هي الي هتمشي
هبه ببكاء :....
احلام :طب تخلص الترم دا يا عالم ما يمكن ربنا يكرمها و تجيب تقدير
سامح : لأ مش هنضيع وقت تاني الاسبوع الجاي هوديها امريكا
وليد : لسه بدري علي السنه الجديده حوالي 7 شهور هتروح تعمل اي هناك الوقت دا
سامح : عشان تتأقلم علي الحياه هناك و كلمت ابن خالتها و وعدني انه هيعرفها علي الجامعه هناك و هيساعدها
هبه بتذكر : ابن خالتي الواد المتوحد الي مبتكلمش دا
سامح باستهزاء : كوني نصه ماشاء الله عليه بيطلع من اوائل كليته و بيدخل مسابقات و بيطلع المركز الاولي
هبه بمكر : يعني انت عاوز توديني بيت خالتي و في ابنها موجود مش عيب
سامح : يعني اي مش فاهم قولي عاوزه توصلي لأي
هبه بنبره متصنعه : انا بنت و هقعد في بيت فيه ولد عازب
احلام : ايوه يا سامح ميصحش
سامح بابتسامه صفراء : سعاد ربه منزل و موجوده في البيت علي طول و لو مش مطمنه انا ممكن اكلمها و نكتب كتابك علي احمد لحد ما تتخرجي
هبه : انت بتقول اي يا عم انت هو انت كمان بتفكر تجوزني من واحد معرفهوش
ثم بدأت بالبكاء مجددا و اردفت
هبه : هو انا مش بنتك انت عاوز تخلص مني كدا لي
احلام بحنيه : هو خايف عليكي يا هبه يا حبيبتي و عاوز مصلحتك
هبه : مصلحتي يجوزني
سامح مقاطعا لها : انا مقولتش تتجوزيه انتي الي خايفه تقعدي معاهم لوحدك مع اني متأكد انه مش هيبصلك
هبه بأنزعاج : يعني اي انت شايفني وحشه
سامح : لأ ببساطه لأنه انسان عاقل و عنده هدف بيوصله فمش هيسيب حياته و اهدافه و يبصلك و لا انتي شايفه اي
هبه بهدوء : خلاص يبقا مفيش جوار و بلاش امريكا هدرس بيزنس زيي ما حضرتك عاوز هنا
سامح : انا جهزت كل حاجه
هبه بنظرات استغراب : حاجه اي
سامح : كلمتك خالتك و بعت حد يسأل عن جامعتك الجديده و حجزت التذاكر و هنسافر يوم الاربع الجاي
هبه ببكاء لعدم قدرتها علي تغير رأي والدها
وليد و قد تحرك للجلوس بجانبها : متزعليش لو حد عرف ان احنا بنتحايل عليكي عشان تدرسي في امريكا و انتي الي مش موافقه هيضحكوا علينا
هبه : ......

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن