بارت 39

16 6 0
                                    

في صباح اليوم التالي ودع احمد والدته و ذهب الي الشركه فكان ينتظر هذه المواجهه منذ سنوات و لكنه لم يكن قويا و لم يملك الادلة الكافيه و لكن حانت اللحظه التي طالما تمناها و انتظرها
احمد لندي : اول ما عادل يوصل دخليه المكتب
ندي : حاضر
احمد : اسلام هيجي كمان ساعه يجبلي مفتاح العربيه فخدي المفتاح و خليه يستني لحد ما اقولك دخليه
ندي : حاضر
هم احمد للدخول الي مكتبه و لكنه توقف لثواني و عاد لندي
احمد : و لا اقولك بلاش لو اسلام جه استلمي منه المفتاح و قوليله اني مشغول و مش هعرف اقابله
ندي بفضول : لي
احمد : فكرت هو ملهوش ذنب و بلاش يدخل في اللعبه بدري كدا
ندي : اهاا
ذهب احمد الي مكتبه و كان يرسم سناريوهات في عقله و هو يواجه هند
و بعد نصف ساعه بلغته ندي بحضور هند و عادل و سمح لهم بالدخول
كان احمد يجلس علي مكتبه و دخل عادل و خلفه هند
احمد مشيرا لهم بالجلوس : اتفضلوا
جلسوا بالفعل امامه
عادل : انا جبتلك عمتك اهوه
احمد : ....
هند : انت عاوزني في اي يا احمد ؟
احمد : انتوا مستعجلين لي تشربوا اي الاول
عادل بغضب : احنا مش جاين نتزفت
احمد ببرود : خلاص براحتكوا
عادل و قد حاول السيطره علي اعصابه : انت قولت جيب هند و هتفهمني اي الي انت بتعمله دا خليك قد كلمتك
احمد : ابدأ بيك و لا بيها
عادل بعدم فهم : يعني اي
احمد و قد ادار عمله معدنيه لتقف علي صوره : يبقا نبدأ بعمتي
انتبهوا جميعا له و هو يردف ببرود : قتلتيه لي بقا يا هند
هند بصدمه : قتلت مين
أحمد ببرود : سالم اخوكي
عادل بتوتر و عصبيه : انت اتجننت انت بتقول اي
احمد و وجه نظره اليه : و انت اكيد ساعدتها اكيد دا مش تخطيط هند لوحدها
بدأت هند بالبكاء و اردفت بين شهقاتها : انت بتقول اي يا احمد سالم دا ابويا مش اخويا هو الي رباني بعد ما ابويا مات أنت أنت ازاي تتهمني الاتهام دا
عادل : اهدي يا حبيبتي ابن اخوكي اتجنن اكيد انتي مستحيل تعملي كدا
احمد ببرود : كملوا المسرحيه و بعدين
عادل : يعني عاوز اي
احمد بغضب : تتكتموا خالص و تسمعوا و تشوفوا الادلة اكيد مش هتهمكوا من غير ادلة و لا اي يا عادل تعرف عني اني غبي
عادل بتوتر : ادلة اي و بتاع اي طلع الي معاك
احمد : هطلع اكيد بس مش لما مراتك تبطل عياط اكيد دموع التماسيح دي مش هتفرق معايا انا مش سعاد هنا
هند : حاضر يا احمد هسكت يلا أجرح فيا و كمل
احمد : هو انا لسه قولت حاجه
عادل بغضب : ما تنجز انت عمال تهري من الصبح
احمد : من 14 سنه كنت مع اخوكي يا استاذه هند راجعين من الشركه و عملنا حادثه و الكل فاكر اني ناسي كل حاجه بس انا الي قولت استني الوقت المناسب عشان اكشفكوا و الوقت دا جه و معايا الادلة
عادل بتوتر : أدلة اي
احمد بابتسامه : فاكر الخناقه الي بينك و بين ابويا يوم الحادثه
عادل بانكار : خناقه اي لأ طبعا متخنقناش
احمد و قد اخرج ملف و القاه امامه علي المكتب : ممكن الحسابات دي تفكرك
فتح عادل الملف بسرعه و بعدها اغلقه : اي الملف دا حسابات الشركه من زمان و انا اعرفه منين
اخذت هند الملف و حاولت فهم ما به او ما يحدث و لكنها لم تستطع فعادت بالنظر اتجاه ابن اخيها
احمد : افتكرتي حاجه يا هند
اومأت هند برأسها : لأ
احمد : شكلكوا كبرتوا و ذاكرتوا ضعفت بس انا فاكر كل حاجه فاكر انت يا عادل ابويا قالك اي يوم الحادثه
عادل : اكيد مش فاكر كلام من 14 سنه زي ما انت قولت
               Flashback
كان احمد الصغير ذو العشر اعوام يجلس امام والده يقرأ احد الكتب من مكتبه والده و والده يقرأ الملفات كعادته و فجأه يغضب و يطلب من مساعدته ان تطلب من عادل الحضور الي مكتبه بسرعه
و بعد ربع ساعه وصل عادل الي المكتب و واجهه سالم بغضب
سالم : أنت بتختلس من فلوس الشركه يا عادل
عادل بصدمه : اختلس اي يا سالم انا لسه متعين من شهرين
سالم بغضب : مهو دا الي مجنني
يترك احمد الكتاب و يتابع حديثهم بأهتمام فدائما يتعامل والده مع مشاكل الشركه بهدوء و لكن ما اثار دهشه احمد ذهاب سالم بأتجاه عادل و امسكه من قميصه و هو يصيح عليه بغضب
سالم : ازاي تغير الشركه الي بستورد منها القماش لشركه تانيه من الدرجه التالته ازاي و كل الفلوس دي حولتها لحساب وهمي بأسم واحده اسمها حنان و فاكرني مش هعرف
عادل و هو يحاول ان يفلت من قبضه سالم
عادل : انت جبت الكلام دا منين
سالم : و هند ماضيه علي الملف حتي خليت اختي الي انا ربيتها تشترك معاك حسابي معاها لما اروح اما دلوقتي لو مجبتش كل الفلوس دي انا هبلغ عنك
عادل بصدمه : تبلغ عن اختك و جوزها
سالم : اختي و جوزها الي خانوني و هيدمروا الشركه الي ببني فيها من سنين
تركه سالم و عاد لمكتبه و كاد ان يتصل علي الشرطه و لكن اوقفه عادل
عادل بتوسل : خلاص انا اسف انا هرجعلك الفلوس كلها بلاش تخرب بيتي انا و اختك و تشرد نسرين انا هجبلك الفلوس و هسيب الشركه خالص
حاول سالم ان يهدأ و ترك الهاتف
عادل : الشيطان هو الي خلاني اعمل كدا انا هجبلك الفلوس كلها
سالم : و تلغي العقد مع الشركه دي
عادل بأسي و استسلام : حاضر
سالم : الفلوس تكون قدامي بعد 24 ساعه لأما اقسم بالله يا عادل ادخلك السجن و انا ليا تصرف تاني مع هند الكلب
عادل : حاضر
              Stoooooop

احمد : و طبعا عارفين الي حصل بعد كدا في نفس اليوم و صدفه العربيه ميكونش فيها فرامل و
هند مقاطعه كلامه و هي تبكي بانهيار : محصلش الكلام دا محصلش انا ممضيتش علي حاجه
عادل : ايوا محصلش انت كنت في غيبوبه شهر بعد الحادثه اكيد الغيبوبه اثرت علي مخك سالم مقالش كدا و محصلش كدا
احمد : اه الغيبوبه الي اثرت فعلا و انا اهبل صح
عادل مصحح : ايوا سالم زعقلي بس عشان غلطه من المحاسب مش مني
هند ببكاء و أسي : انت طول السنين دي فاكر ان انا الي قتلت اخويا
احمد : مش فاكر انا متأكد
هند : محصلش سالم مكنش اخويا دا كان ابويا و سندي و ضهري مستحيل اعمل كدا
احمد ببرود : بس جوزك عمل
عادل : انت جاي تتهمنا ازاي من غير دليل و اصلا الكشف دا جايبه منين
احمد : من حسابات الشركه بس مش مهم دا
ألقي احمد لهم ملف اخر
قرأ عادل الملف الآخر و حاول السيطرة علي ملامحه و اردف بلا مباله : اي دا
اخدت هند الملف و لم تفهم شئ ايضا
احمد : دليل يثبت اني مكنتش بتوهم و الكلام الي بينك و بين ابويا حصل فعلا
هند : دي عقود شراكه اي دخلها بالي حصل
احمد : ركزي في العقد الاول دا فيه امضه اخوكي و دي الشركه الاصليه الي كان بيستورد منها قماش درجه اولي و العقد التاني دا عقد لنفس السنه بعد موته و عادل مسك الشركه و شارك شركه الاستيراد الدرجه التالته الي كان ملهاش اسم في الوقت دا بس دلوقتي جوزك اشتراها
هند : انا مش فاهمه حاجه
عادل : دا بيهبد انا اشتريت الشركه دي من 4 سنين عشان شايف ان ليها مستقبل و
احمد : ليك حق تنكر

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن