باب الذكريات ( البارت الرابع والآخير)

2.2K 113 2
                                    

#باب_الذكريات
#البارت_الرابع_والاخير

في مكان بعيد ومنعزل عن العالم اللي يعرفهم ياسين كان قاعد في شاليه في شرم الشيخ وكان مهج*ور نوعاً ما حاطط قدامه فنجان قهوه اللي بتعبر عن المُر اللي في حياته !

كان شبح الذكريات رافض يسيبه حتي بعد ما طلق مروه ،واخد ابنه وسافر بعيد عن الناس في محاوله منه أنه ينسي لكن تقريبا كان كل موقف بيحصله بيفكره بذكري من ذكريات سيلا، حبيبته اللي رافض عقله يصدق أنها مبقتش في دنيته ، رافض بسبب أن طيف سيلا محاوطه من كل جانب ،مش قادر ينساها ولا عمره هينساها...

بابا ..

قالها سليم بنبره صوت طفوليه حزينه مليانه وجع اللي يسمعها قلبه يوجعه!

ياسين وهو بيبتسم بحزن وبيحا*وط وشه بين أيديه: نعم ياحبيبي ؟

سليم بنبره صوت باكيه: انا زهقان يابابا ،زهقان وعايز العب مع حد ومفيش حد يلعب معايا ،انت طول الوقت مش معايا وكل أما اقولك تيجي نلعب تقولي بكره،ده حتي ماما مش بتلعب معايا ومش بشوفها زي الاول !

ياسين قلبه وجعه اوي ،لان سليم طفل صغير ومن حقه يلعب ويتمتع بحياته زي كل الاطفال ،حقه يعيش في مكان فيه ناس ويتعامل معاهم، حقه يلعب مع اطفال من سنه مش يتعزل في مكان زي ده وهو ايه ذنبه وهيفهم منين أن اللي م*ات مش بيرجع!

ياسين اخده في حضنه وطبطب عليه وباس رأسه وقاله بحزن : انا اسف ياحبيبي حقك عليا ،حضر شنطتك عشان هنمشي من هنا

سليم وهو بيسقف بطفوله : هيييه هنروح فين ؟

ياسين بابتسامه باهته: هنسافر عند تيته وجدو

سليم بفرحه : وهشوف طنط مروه ؟

ياسين بحزن  : ايوه ياحبيبي

سليم بطفوله: تعرف يابابا انا بحب طنط مروه اوي ،كل ماكانت تشوفني عند تيته كانت تجبلي حاجات كتيررر اوي ولعب ..

ياسين وهو بيبص لابنه الطفل البرئ اللي بيتكلم بكل تلقائيه وبيهز رأسه مع كل كلمه بيقولها بحزن وهو عارف هي ليه كانت بتعمل كده وكأنها كانت بتشوف ياسين في سليم كانت بتحس أن ياسين معاها وتقدر تقرب منه !

بعد مرور ساعتين بالتقريب وخاصه في شقه مروه ...

كانت قاعده في البلكونه حاطه الهاند فري في ودانها وسانده ظهرها علي الكرسي ومغمضه عينيها وشعرها بيطير مع نسمات الهواء البارده اللي كانت في ليالي الشتاء القارص ...

صوت الموسيقي مع صوت الشتا كان جوا كفيل يخليها تعيش الأجواء الشتويه الحزينه وتعيد الذكريات وكأن الذكريات ديه ش*بح  بيطارد الكل وخاصه الذكريات الم*ؤلمه اللي بتسيب علامه جرح جوانا مهما مرت الايام والشهور أو حتي السنين بيرفض الجرح يتداوي !

اسكريبتات متنوعه بقلمي / إيمان شلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن