هنا نلتقي ( البارت الثاني )

1.6K 91 0
                                    

#هنا_نلتقي
#البارت_الثاني

رايحه فين ياهانيا ؟

هانيا وهي بتتنهد : رايحه للدكتور ياماما

امها باستغراب : انتي مش كنتي عنده امبارح

هانيا بضيق : محتاجه اروح كمان النهارده حصل ايه يعني !

امها بتوتر : م محصلش يابنتي انا بس يعني خايفه عليكي

هانيا وهي بتبصلها وبتقول بسخريه: متخافيش ياماما مش هنتحر ولا هروح ارمي نفسي تحت عربيه انا مش هبله للدرجادي ..

امها بتوتر وقلق : ط طب استني أكلم عمر ابن خالتك يروح معاكي

هانيا بنرفزه: خلاص بقي ياماما انا مش عايزه حد يروح معايا انا مش صغيره ...

قالت جملتها وفتحت باب الشقه وخرجت ،اول ما خرجت دموعها نزلت كالعاده ،بتحاول تخبي دموعها عن الكل عشان محدش يقول عليها ضعيفه ولسه باقيه علي واحد اتخلي عنها بكل سهوله واتجوز غيرها ،بتحاول تخبي ضعفها وقله حيلتها لانها عارفه ايه رد فعل الكل ،كل واحد هيقول الكلمتين بتوع ده واحد مش بيحبك ده واحد مش باقي عليكي ده واحد بياع الخ ،كل واحد بمعني اصح هتفزلك عليها ،اللي الناس متعرفوش أن اللي برا الموضوع غير اللي جوا الموضوع ،هانيا برغم معرفتها ورغم علمها بكل الكلام اللي هيتقال إلا أن مشاعرها مش بأيديها ،لا قادره تكرهه ولا حتي قادره تنساه ،لا قادره ترجع ولا قادره حتي قادره تبعد ،وكأنها واقفه في النص بين نارين !

في الحقيقه هي مكانتش رايحه للدكتور هي نزلت تروح مكان شغل آدم عشان تشوفه ولو حتي من بعيد ...

كانت الساعه خمسه بالتحديد وقت خروج آدم من الشغل ،وقفت في ركن تستناه

قلبها اتنفض من مكانه لما شافته خارج من الشركه اللي بيشتغل فيها محاسب ،لابس البدله الكحلي اللي بتخليه وسيم اكتر ما هو وسيم ،وتحتيها القميص الابيض اللي بيبرز عضلاته ،رافع شعره لفوق بطريقه عشوائيه ،حاطط نضاره الشمس بتاعته علي عينه ،عينه اللي لو فضلت تبصلها سنين علي سنينها مش هتزهق أبداً ...كان ماشي بكل شموخ وكبرياء كعادته ،خطف قلبها زي اول مره شافته فيها ،في الحقيقه هو خاطف قلبها دائما !

اتنهدت تنهيده كلها وجع وحزن ودموعها نازله علي خدها وهي شيفاه بيركب عربيته وبيمشي ...

الغيره نهشت قلبها ،وهي بتتخيل أنه هيروح البيت ،تستقبله مراته التانيه ،تحضنه ،تتدلع عليه ،تقوله وحشتني ،تحضرله الاكل ،وتحضرله هدومه ،تهزر معاه ،يضحكلها ...

هانيا بدموع وشهقات : انسيه بقي انسيييه زي مانساكي اهئ اهئ

جرت من المكان وهي بتعيط بحرقه ،راحت البيت دخلت اوضتها من غير ولا حرف كالعاده ،قعدت تفتكر الذكريات وتستغرب حالها دلوقتي !!

اسكريبتات متنوعه بقلمي / إيمان شلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن