الألام .. والأحزان والآمال ( بلا شك) , ما هي إلاَّ فصول من رواية يعيش فيها الأنسان كـ (بطل) , يتلاعب به القدر .. والتي ستنتهي يومًا ما بموتهِ .. فعالمنا الواسعُ هذا عبارة مجموعة قصص , منها ما يُسمع بها, وأخرى يُتعلم منها , واخرى تُحكى لغيرنا فتجسد بذلك تاريخنا .. لكن حتمًا هناك -ايضًا - ما تُفنى دون ايُّ عبرة .
فمن قصص العالم ستروى لنا حكاية أُخرى تبدأ من زُقاق مظلم في نواحي " بــاريس- لأحداث تتجاوز عقد من الزمن , سيُرفع الستار !-3 سبتمبر 791 م-
خطوة. خطوة.خطوة.
خطوات ثابتة،قوية، جريئة كانت تصعد الدرج نحو منصة نصب وسطها عرش، خطوات مرأة أجمعت الشعوب على أنها الأقوى و الأجمل في عصرها.
وقفت هناك، حيث انحنى كل من كان أمامها ولاءاً لها. يتقدمهم أربع رجال كانوا على نفس المنصة التي وقفت عليها .
"من أجل حياة أبنائنا و عائلاتنا أجمعين، من أجل أن تعيش مملكتنا وهي آمنة مطمئنة ، و من أجل منح الإنسان حقّه في الحياة الكريمة من أجل مسؤوليتنا أمام الأجيال المقبلة، ومن أجل بسمة كل طفل يولد على أرضنا. أقسم أني و عائلتي لنحمين هذه الأرض إلى الأبد!!! و لهذا أنا ماريا أولفيوس!!! أعلن رسميا قيام المملكة الفرنسية!!!"
هذا ما قالته المرأة التي كانت تحمل إسم ماريا ، كلمات أعلنت بها قيام واحدة من أعظم الممالك التي عرفها التاريخ بينما رفعت بيدها سيفاً ذهبياً علته جوهرة لازوردية آية في الجمال كانت اشبه بلون البحر مثل عينيها تماما. والسؤال هو... هل حقاً تحقق ما قالته؟. أم أن غدر الزمن كافي ليغير مافي النفوس؟.
__________𓁹_𓁹_______
-24 ديسمبر 2012 -
بينما كان الجميع يحتفل بيوم الميلاد ...
و تحديدا في أحد قصور مدينة سوتشي الروسية... نار عظيمة توقد لتحيط القصر الذي يقبع وسط غابة كثيفة الأشجار .في هذه الأثناء، ظهر صوت وقع أقدام ضئيلة تركض و تبحث عن سبيل النجاة من ملاحقين بنوايا القتل لمطاردين.
ركض و ركض كان يركض و هو يلهث.
"أمسكوه!!! يجب أن نقضي عليه قبل أن يبتعد!!!. "
كان المقصود من كلامهم هو طفل هرب من القصر الذي تصاعدت ألسنة اللهب منه. ركض ذلك الطفل بسرعة وسط الغابة الموحشة في ظلمة الليل بينما نقعت بشرته البيضاء بدماء عائلته التي إحترقت في القصر.
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...