"لن استسلم أبدا... "
هذا ما قالته تلك الجندية الباسلة و هي تقف رغم جراحها النازفة بشعرها الذي حمل لون اللهب المتأجج، كانت وسط ساحة المعركة المدمرة أين سقطت من حولها عشرات من جثث رفاقها و كل من حاربت معهم، ها هي ذي ترفع رأسها بشموخ أشبه بالصبار الذي لا تهزه العواصف ، صرخت بكلمات وصلت مسمع الأمير الذي كان قد استدار مغادراً ظنا منه أن المعركة انتهت، لكن فوجئ بصوتها الذي علا و هي تقول:
"أنا لم أخسر بعد أتسمع؟؟؟!! إياك أن تستخف بي أو تشفق علي لأني إمرأة!!! "
إلتفت الأمير الذي حمل إسم فيليب نحوها و هي تسحب سيفها بملامح قوية ونظرة ثاقبة متقدة قائلة:
" لن أخسر أمامك أبداً! سأقاتل حتى الرمق الأخير!!! فأنا الجندية الألمانية !!!"
فوجئ فيليب هذا الأخير بالشجاعة التي أظهرتها هذه الشابة ما جعله يبتسم بحماس ملقياً بمسدسه منتشلاً سيفه بنية القتال قائلا:
" حسنا اذاً، هيا تعالي... تقدمي و واجهيني! أريني أنك بقادرة قتلي!!"
و بهذا ، تصادم سيفاهما وسط ساحة المعركة الدموية معلنة تصادم الأقدار بينهما.
__________𓁹_𓁹_________
وسط قصر دي نايتراي، تحديداً عند مدخل القصر حيث أمسك أوسكار بمعطف راين الذي سأله:
" أين قائدي المحطم و عائلته الظريفة؟~"
أجاب أوسكار:
" إنهم في قاعة الطعام الأن يستمعون لقصة السيد الصغير لويس."
بسماع ذلك إختفت لوهلة ملامح راين الهادئة و رسم على محياه ابتسامة بدت جدية.
" إذا فقد حان الوقت لظهور الحقيقة."
فاه ذلك ثم دخل إلى قاعة الطعام رفقة أوسكار أين كان آرثر يقف في سهو بعد سماع ما نبس به لويس في حين انتصبت ليز على عجل و قد اختلجت مشاعرها ثم قالت صاحت مرتبك مهزوز:
"مستحيل! أمي يستحيل أن تفعل أمراً مروعاً كهذا!!!"
رفع لويس عينيه نحوها و رد عليهما بهدوء:
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...