الفصل الثاني و الثلاثين:- تجلي الأسرار

1.1K 43 260
                                    


في أحد غرف القصر الملكي، انتشل مارسيل كوب الماء الذي وضع على طاولته الشخصية و شربه بعد أن ابتلع حبة دواء و بعد أن إرتاح قليلاً التفت نحو ثياب الحفل المعلقة و التي كانت تحمل ذات الألوان التي يلبسها الجميع في حفل اليوم و هي الأزرق و الأبيض و ابتسم قليلاً.

" لا أعلم أي مفاجأة تخططين لها اليوم لكنها حتما لن تكون المفاجئة الوحيدة."

__________𓁹_𓁹_________

في هذه الأثناء، وصل راين إلى قاعة الحفل و دخل ليستغربةمن الهدوء و الارتباك الذي طغى حيث كانت كل الأنظار متوجهة صوب لويس الذي بقي منتصباً في مكانه غير منحني. آرثر الذي كان ينظر بقلق أعرب في نفسه:

[ أرجوك يا لويس، ليس اليوم...]

ما هي إلا لحظات حتى ابتسمت فيكتوريا قائلة:

" أنت حقا لبق جداً يا مينا، من الواضح أن ليز و آرثر أحسنا تلقينك السلوك و أما بخصوص لويس..."

نظرت هذه الأخيرة صوبه ثم أردفت:

" اتمنى أنك صرت أفضل حالاً الأن؟، لقد أخبرني العقيد دي فرانسوا عن وضع ظهرك بعد سقوطك أثناء التدريب ."

ابتسم لويس بعفوية و قال بكل لباقة:

" أنا شاكر سؤالك عن وضعي جلالتك، الحمد لله صرت الأن أحسن حالاً، و حقا لهو مؤسف جداً بالنسبة لي ألا أقدم لك تحياتي على أكمل وجه لكن مع الأسف وضعي لا يسمح."

مينا الذي كان بجانب لويس رمقه بنظرات ساخطة معرباً في قرارة نفسه:

[ يقول أنه يكره المنافقين لكنه في أوقات الضرورة يغدو أفضلهم ، أهذه الكلمات المنمقة تخرج من فاهه حقاً؟]

انتشلت فيكتوريا شعاريّ العائلة و علقتهما على صدري لويس و مينا و هي تقول:

" من اليوم و صاعداً صرتما و بشكل رسمي فردين من دوقية دي نايتراي ، فلتكرسا حياتكما لهذا الإسم و لتثبتنا أنكما تستحقانه و تسيرا على مبادئ هذه العائلة النبيلة و الرفيعة، اتمنى لكما السعادة و أرحب بكما معنا."

بسماع ذلك صفق الجميع بعد أن ارتاحت نفوسهم و عادت الحيوية للأرجاء بعد أن تفهموا الوضع في حين أطلق آرثر زفيراً مرتاحاً قائلاً:

" كاد قلبي يتوقف، ليز كنت ستصيرين أرملة."

ضحكت ليز بخفة ثم ردت:

" هيا يا عزيزي عليك أن تثق بـ لويس أكثر، في النهاية أنا لا أراه كشخص قد يقدم على شيء متهور قد يؤذي من حوله."

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن