الفصل التاسع:- إضمحلال الأمل

1.1K 56 199
                                    

-قبل 6 سنوات-

-مملكة روسيا - موسكو- √

"ا...اهو وحش؟!!!"

"اقتللوووه بسرعة!!!"

كان الرجل الذي تطاير الشرر من عينيه اللتين كانتا أشبه بجوهرتين نادرتين يخطو في هذا المكان تحت الأرض ،حيث حمل بيمناه سيفا طويلاً نصله نقع الدم على حوافه ، بينما حملت يسراه بندقية صغيرة الحجم دقيقة التفاصيل، و رغم تباين السلاحين كانت حركاته و طلقاته لا تخطأ هدف و نصله لا ينفك عن إراقة دماء من وقف بوجهه.

__________𓁹_𓁹_________

كان الشخص الذي يفترض به أن يكون رئيس هذا المكان ينظر لكاميرات المراقبة بامتعاض حيث قال صارخاً:

"أنّى لشخص واحد أن يصل لهذا الحد؟! ما أنتم بفاعلين؟!!! "

"س..سيدي.. حتى حراسه لم يستطيعوا مجاراته...لم نستطع الوقوف في وجهه البتى!"

هذا ما قاله أحد الحراس رداً على سيده الذي كان يستشيط غضباً بينما خيوط الخوف إلتفت حول قلبه .

" هذا كله بسببه... هو من أمرني بإحضار ذلك الطفل إلى هنا... اللعنة عليه...."

ضغط الرئيس على يديه بسخط ثم قال آمرا:

" حاصروه و اقتلوه بأي ثمن!!! إياكم أن يصل إلى هنا!!!."

هرع الحراس و توافدوا نحو النقطة التي كان بها هذا الرجل الذي لم يقف شيء في طريقه حيث وجهوا بنادقهم و أسلحتهم في وجهه بينما تعلو محياهم تعابير ملأتها الرهبة.

"حثالة أمثالكم... كيف تجرأتم على وضع أيديكم على ابني ...عشرة كنتم أو مئة أو حتى ألف ...لأقتلنكم أجمعين!!!"

هذا ما قاله الرجل تطاير شعره الذهبي بينما ركض صوبهم مواجهاً لهم دونما تردد بغية استعادة ابنه من أيديهم.

         __________𓁹_𓁹_________.

{في الحاضر}

√-مدينة تولوز في المختبر تحت الأرض-√

بعد ساعات طوال من الإختبارات الكثيرة، أعاد الحراس مينا لغرفته حيث سرعان ما جثى على قدميه مرتجفاً بينما شُدت عضلات جسده الصغير لتخلق بداخله آلام فظيعة نتيجة إظهار هيئته دونما رغبته. حيث أمسك جسده بيديه و زحف صوب الجدار الذي كان يفصل غرفته عن غرفة لويس الذي لم يسمع له صوتاً.

ارتجفت يدي مينا و هو يضرب على الحائط بانهاك بينما شعور الخوف و القلق لم يتوقفا عن تملكه.

"ل..لوي...لوي...أرجوك أجبني... لوي...لوي!...."

هذا ما كان يصرخ به مينا بصوته المتعب، بذل جهده لكنه لم يتلقى أي رد...

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن