"فاليضع الجميع أسلحتهم، و لتفتحوا مجال الهرب للأطفال حالاً!"
دخل لورانس مكتبه بينما يلحقه الحراس الذين شوه القلق و الارتباك وجوههم حيث قال أحدهم:
"سيدي, لقد أرسلنا بعض الحراس إلى غرفة مكبرات الصوت لنقبض على الصبي الذي سبب هذه الضجة."
" أوه، هذا مؤسف لكن لن تجدوه ."
"ايه؟."
وصل الحراس لغرفة الصوت و اقتحموها. لكن الصدمة أنهم لم يجدوا أحد، و ما سمعوه كان تسجيل صوتي تم وضعه سابقاً.
نظر الحارس الذي كان مع لورانس بتفاجئ بعد تلقيه الخبر ثم تساءل:
" هل يعقل أن أمر القنبلة خدعة؟."
"لا أظن ذلك، ألم تسمعه عندما ذكر إسم القنبلة و مفتاحها؟ لقد كان كلامه صحيحاً . حتى لو كان مجرد طفل لن يكون بذاك الغباء و يصل الى هذا الحد بدون شيء حقيقي يستند عليه."
الحارس الذي ارتبك سأل:
"ماذا نفعل الأن؟."
صمت لورانس لبرهة ثم أجاب:
" أخبر الحراس أن يضعوا أسلحتهم و يفتحو الطريق أمام الأطفال، فما لا يعرفونه أن معظم حراسنا خرجوا للتخلص من جنود المملكة وحتى لو خرجوا سيحاصرون و يعودون إلى هنا ، خلال ذلك الوقت سنكون قد وجدنا مخبأ الفأر.
"أمرك!"
"قبل أن تذهب اعطني جهاز اتصالك للتواصل مع الحراس بالخارج."
أعطى الحارس جهاز البلوتوث الذي يفترض أن يتواصلو به بين بعضهم البعض و خرج للجهر بأوامر لورانس.
___________𓁹_𓁹_________
في الخارج، حيث وقف الجنود الذين أتوا رفقة آرثر ينظرون بإعجاز لهذا الأخير الذي أغمد السيفين وسط كومة جثث بينما الدماء تغطي ملامحه الباردة، حيث نبس راين الذي لم يكن مذهولا :
" أرأيتم الوحش الذي أرافقه طول الوقت؟، أرجو منكم أن تدعموني عندما أقدم طلب زيادة في الأجرة و ضمان حياة ، فحياتي معرضة للخطر في كل لحظة بجانبه."
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...