الفصل الثالث:- مشاعر دفينة

1.4K 64 255
                                    

في منزل بسيط في ضواحي باريس حيث كان يعيش مينا مع جده الذي كان يقص عليه قصة ما قبل النوم تسائل مينا قائلاً:

و" جدي لما نحن مصاصي الدماء يجب أن لا  نظهر هويتنلأمام الناس؟ هل اقترف مصاصي الدماء إثمًا ليحتقرهم البشر؟"

همهم الجد ثم رد على مينا:

"لا لم يفعلوا ، لكن ملكهم فعل. قبل مئات السنين حكم العالم مصاص دماء لا يقهر، كان أول مصاص دماء ولد على الأرض ، و كان مختلفا،قوي و لا يقهر بجسد لا يفنى، جعل من البشر عبيداً لنسله و طغى في حكمه وقد كانت الأرض الفرنسية هي مكان عرشه. لكن الظلم لا يدوم..."

و سرعان ما نبس مينا و الحماس يشتعل في عينيه :

" الملكة ماريا!!!."

"الملكة ماريا؟."

" أجل! إنها إمرأة حدثني أبي عنها! كان يقول أنها كانت شابة شجاعة وقوية لم يشهد العالم مثيلاً لها و بسبب ذلك حصلت على دعم من السماء لنصرة الخير!"

"ميشيل أخبرك بذلك؟."

"أجل، أليس صحيحاً؟."

"لا أعلم تماما، لكن أظن أنها مجرد أسطورة تناقلتها الأجيال، و البعض يقول أن العائلة الملكية ألفتها لتزيد من قيمتها، في النهاية القوي هو من يكتب التاريخ~"

" و كيف مات الملك الظالم؟."

"لا أحد يعرف الحقيقة الكاملة وراء موته و هناك من يؤمن بأنه حي في مكان ما، في حين يرى البعض أنه تلقى غضب السماء و مات بعد أن تم لعنه."

" و أين اختفى مصاصي الدماء؟."

" بعد فناء الملك الظالم انقسم العالم لعدة ممالك من بينها مملكتنا. أما مصاصي الدماء فقد تفرقو حول العالم وبسبب الأفعال التي اقترفها ملكهم صار البشر يتجنبونهم خوفا من قواهم و فزعا من تلك الأيام. ليس هذا فحسب، حتى مصاصي الدماء فضلوا تجنب البشر الذين فاقوهم عددا حتى لا يستغلوا قوتهم لمصالهم و أطماعهم الشنيعة."

"هكذا اذن..."

" لذلك مينا...مهما حصل حاول ألا تظهر حقيقة كونك مصاص دماء إلا للأشخاص الذين تثق بأنهم سيحفظون سرك."

"حسنا."

__________𓁹_𓁹_________

في الحاضر

نظر الجميع صوب مينا الذي كان يمتص دماء آرثر من خلال الجرح بينما علت محياهم تعابير متفاجئة حيث أبعد مينا فكه ببطء مطأطئ الرأس نابساً:

"أنا أسف... لم أستطع مقاومة رائحة دمك القوية..."

"أنت مصاص دماء ..."

أشاح مينا مناظريه مجيباً :

" أجل.. "

"أنا لا تبدو كذلك أبدا هذا حقا مفاجئ."

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن