يقول أرسطو « هناك دائماً ركن غبي في عقل أكثر الناس حكمة و ذكاءاً» ، ربما قد يبدو فينا من خلال تصرفات تذكرنا بالطفل الذي بداخلنا، و ربما نكتشفه عندما تكون الحقيقة أمام أعيننا و نحن عليها لغافلون، و من الأيام التي لا استطيع نسيانها هو ذلك اليوم،اليوم الذي ظننته عادياً في وقت ما لأدرك فيما بعد أنه كان مهاد أحداث لن أنساها ماحييت…
__________𓁹_𓁹_________
في قصر دي نايتراي ، حيث كان مينا متكئ على الأريكة يحاول تعلم إستخدام الجهاز اللوحي الذي بين يديه في حين ينتابه شيء من التوتر والتوجس للمرأة التي أتت للقصر فجأة و جلست على الأريكة قربه بصمت ، حيث أعرب في نفسه:
[ ترى من تكون؟… إنها تجلس هنا منذ فترة جيدة مع ذلك لم يأتي الخدم لاستقبالها، ثم ماما ليز و بابا آرثر ليسا هنا لما لم تغادر؟…]
ألقى مينا بنظرة خاطفة نحوها و إذا بها أمامه مباشرة و تنظر مستغربة للوح الإلكتروني ما جعله يتفاجئ صارخا:
" كيف وصلتي إلى هنا؟!"
همهمت السيدة قليلاً و هي تحدق بشاشة اللوح مستفهمة ما يريد مينا الوصول إليه و قالت:
" أنت لا تعرف إستخدامه صحيح؟، لقد رأيت تحاول معه منذ فترة لذا دعني أساعدك."
نظر مينا مستغرباً ثم تسائل:
" و من أنت؟."
" لا تشغل بالك أنا هنا مجرد ضيفة."
أخذت هذه الأخيرة اللوح الرقمي ثم ولجت إلى محرك البحث معربة:
" من خلال محرك البحث سأجد لك ما تبتغيه، إذاً عن ماذا تبحث؟ عن ألعاب رقمية؟ أو مقاطع هزلية؟."
أشرق وجه مينا فرحاً ثم سأل بحماس:
" إن بحثت عن شخص ما في هذا المحرك هل سيعطيني نتائج؟؟؟"
" إذا كان شخصية تاريخية أو شخص مشهور في الأوساط فمن المؤكد أنك ستحصل على ننائج، من هو هذا الشخص؟~"
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Про вампировفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...