" هل يمكن للإنسان أن يظل قوياً حتى في ظل ظروف يعجز اللسان عن وصف لوعة و شدة مأساتها؟ هذا ما طرحته في نفسي و أنا على أعتاب المقبرة الملكية ، هنا حيث كنت سأدفن عائلتي لأكتشف أني سأواري جثة أخرى التراب، جثة شخص دخل حياتي فجأة و خرج منها في لحظة لتغدو ذكراه من أثمن الذكريات على قلبي ."
__________𓁹_𓁹_________
مرت بضع ساعات منذ إعتقال آرثر من أمام بوابة المقبرة و مراسم الدفن الملكي التي كانت تقام لأفراد الأولفيوس تحولت إلى مناحة ، حيث أنهى لويس و مينا رفقة وفد روسيا الذي يترأسه ميخائيل الدفن بينما تتأرجح أفكارهم بين مصير آرثر و أحداث المستقبل، في هذه الأثناء لحق كل من راين و مارسيل بـ آرثر ابتغاء معرفة ما جرى.
كانت الأجواء في المملكة متوترة جداً و قد تناقلت كل وسائل الإعلام التلفزيونية و حتى مواقع التواصل الإجتماعي الحدث حيث مالى البعض لنفي التهمة التي نسبت لـ آرثر بينما فضل البعض الآخر تصديق ذلك و تشجيعه على فعله انتقاماً لوالده و لكنهم جميعاً اتفقوا على أمر واحد ألا و هو أن آرثر لا يستحق ما يحدث له بأي شكل .
__________𓁹_𓁹_________
- دوقية دي نايتراي -
كان الجميع بمن فيهم لويس و مينا و مارك و ليز جالسين بالصالة و بينما يشاهدون الأخبار على التلفاز كان القلق يساورهم منتظرين خبراً من مارسيل و راين حيث قالت ليز:
" كيف يعقل أن يقبضوا عليه بهذه السهولة؟، أليس هذا مخالف للقوانين؟!"
لويس: مادام ميخائيل وصل إلى هذا الحد فمن المؤكد أن الذي بيده شيء قوي جداً.
مينا: كما أنه لم ينظر لك حتى .
بسماع رد مينا قال مارك: " كي لا يلفت الانتباه لكونه من الأولفيوس"
لويس: أجل، ميخا حذر جداً و قد كانت كل الأنظار علينا لكن بسبب ذلك لم أستطع أن أوضح له شيء.
و بينما يتناقش الجميع حول ما حصل ُفتح الباب ليدخل من خلاله كل من راين و مارسيل و قد بدا على وجهيهما القلق و الحيرة ، برؤيتهما انتصب جميعاً منتظرين ما سيحدثان به حيث تقدم راين قائلاً:
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...