الفصل السادس و الثلاثين:- ليست حياتي أنا

1.1K 35 117
                                    

    ماذا لو كبرت لتكتشف أن حياتك كانت مجموعة من الأكاذيب و الأقنعة؟ ماذا لو كانت كل انجازاتك هي سراب لأحلام أناس آخرين كانوا موجودين يوماً؟ و ماذا لو اختفيت من الوجود و أنت على قيد الحياة؟ بقدر ما كانت حياتك جميلة و رائعة في أعين غيرك فهي كانت فقط...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ماذا لو كبرت لتكتشف أن حياتك كانت مجموعة من الأكاذيب و الأقنعة؟ ماذا لو كانت كل انجازاتك هي سراب لأحلام أناس آخرين كانوا موجودين يوماً؟ و ماذا لو اختفيت من الوجود و أنت على قيد الحياة؟ بقدر ما كانت حياتك جميلة و رائعة في أعين غيرك فهي كانت فقط قبراً لك أليس كذلك؟...

__________𓁹_𓁹_________

-قبل عدة سنوات دوقية دي نايتراي-

كان أحد التوأمين جالساً في حديقة قصرهم يقرأ كتاباً تحت ظل شجرة مثمرة و بينما يعيش لحظات الهدوء هذه جاء صوت عالي جدا من أمامه صارخاً:

" أخخخخخيييييييي!!!!!!!!!!"

رفع الصبي رأسه و إذ به أخوه التوأم الذي ركض نحوه بابتسامة مليئة بالحماس و بعد أن وصل إليه توقف بصعوبة ثم صرخ مرة أخرى:

" إحزر يا أخي إحزر!!!!!"

أمال الصبي رأسه مستغرباً و برؤية حماسه قال:

" أثنى عليك الأستاذ مجدداً؟، أم أن صديقات أمي مدحوك مرة أخرى؟"

هز الصبي رأسه عدة مرات ثم قال على عجل:

" لا هذا و لا ذاك!!! معلم السيف يا أخي معلم السيف!"

" ما به؟"

" لقد قال أني أمتلك كل المؤهلات لحمل السيف الأسطوري إكسكاليبر!!! قال أن بعض التدريب فقط و سأستطيع انتشاله و حتما سيختارني!!!"

" أ حقا ذلك؟؟؟؟"

" أجل!!! فقط تخيل معي! السيف الذي كان مغمداً لعقود و الذي حتى أبي لم يستطع حمله قد يختارني أنا!!!"

" هذا حقاً مذهل..."

" أليس كذلك؟! "

قفز هذا الأخير في الأرجاء من حماسه ثم قال بينما يدور في مكانه محدقاً في السماء الزرقاء:

" سأنتشل إكسكاليبر و أغدو قويا جدا! ثم سأدخل أفضل المدارس العسكرية و سيتم تأهيلي لأغدو محارباً عظيماً و سأصير أقاتل الأعداء بسيفي البتار و سيعترف بي الجميع و يعلق علي الملك العديد من الشارات و سأمنح فيما بعد لقب الفارس الملكي الذي لا يقهر و سيصير الجميع يهابني !"

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن