ماذا لو كبرت لتكتشف أن حياتك كانت مجموعة من الأكاذيب و الأقنعة؟ ماذا لو كانت كل انجازاتك هي سراب لأحلام أناس آخرين كانوا موجودين يوماً؟ و ماذا لو اختفيت من الوجود و أنت على قيد الحياة؟ بقدر ما كانت حياتك جميلة و رائعة في أعين غيرك فهي كانت فقط قبراً لك أليس كذلك؟...
__________𓁹_𓁹_________
-قبل عدة سنوات دوقية دي نايتراي-
كان أحد التوأمين جالساً في حديقة قصرهم يقرأ كتاباً تحت ظل شجرة مثمرة و بينما يعيش لحظات الهدوء هذه جاء صوت عالي جدا من أمامه صارخاً:
" أخخخخخيييييييي!!!!!!!!!!"
رفع الصبي رأسه و إذ به أخوه التوأم الذي ركض نحوه بابتسامة مليئة بالحماس و بعد أن وصل إليه توقف بصعوبة ثم صرخ مرة أخرى:
" إحزر يا أخي إحزر!!!!!"
أمال الصبي رأسه مستغرباً و برؤية حماسه قال:
" أثنى عليك الأستاذ مجدداً؟، أم أن صديقات أمي مدحوك مرة أخرى؟"
هز الصبي رأسه عدة مرات ثم قال على عجل:
" لا هذا و لا ذاك!!! معلم السيف يا أخي معلم السيف!"
" ما به؟"
" لقد قال أني أمتلك كل المؤهلات لحمل السيف الأسطوري إكسكاليبر!!! قال أن بعض التدريب فقط و سأستطيع انتشاله و حتما سيختارني!!!"
" أ حقا ذلك؟؟؟؟"
" أجل!!! فقط تخيل معي! السيف الذي كان مغمداً لعقود و الذي حتى أبي لم يستطع حمله قد يختارني أنا!!!"
" هذا حقاً مذهل..."
" أليس كذلك؟! "
قفز هذا الأخير في الأرجاء من حماسه ثم قال بينما يدور في مكانه محدقاً في السماء الزرقاء:
" سأنتشل إكسكاليبر و أغدو قويا جدا! ثم سأدخل أفضل المدارس العسكرية و سيتم تأهيلي لأغدو محارباً عظيماً و سأصير أقاتل الأعداء بسيفي البتار و سيعترف بي الجميع و يعلق علي الملك العديد من الشارات و سأمنح فيما بعد لقب الفارس الملكي الذي لا يقهر و سيصير الجميع يهابني !"
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...