في اللحظة التي تقاطعت فيها الطرق ، السبيل نحو الخلاص فتح.
في وسط مدينة باريس ، تحديداً داخل ثنايا القصر الملكي.
"جلالتك، لقد توجه الجنرال آرثر لمدينة تولوز و قد قال أن الأمر عاجل و سيخبرك بالتفاصيل فور عودته."
هذا ما قاله المستشار الملكي الذي حمل إسم "رينيه" حيث وقف أمام كيان تلك المرأة التي حملت لقب الملكة و التي كانت تدعى "فيكتوريا" و التي كانت تنظر من خلال شرفتها لأحد ما بينما لم يظهر منها غير إبتسامتها و هي تتسائل:
" أهو أمر يتعلق بالطفلين الذين وجدتهما ليز؟."
"أجل، يبدو أنها عملية إختطاف و لها علاقة بالقضية التي يتولى أمرها الجنرال شخصياً لذلك هو بقادر التحرك بحرية."
"و ما الذي توصلتم إليه بشأن الطفلين؟."
"الأول يدعى مينا و هو طفل فرنسي ترعرع في كلف رجل عجوز من الأحياء الفقيرة أما فيما يخص الثاني فما إستطعنا معرفته أن إسمه لويس و هو على الأغلب من روسيا، يبدو أن عائلته تعرضت لحادث ما أو شيء من هذا القبيل ."
بسماع ذلك رفعت فيكتوريا رأسها موجهة نظرها نحو ريني متسائلة:
" روسيا؟... "
" أجل."
" روسيا إذاً... أي صدفة غريبة هذه."
" لا أعتقد أنها مجرد صدفة."
عاودت فيكتوريا النظر من شرفتها قائلة:
" حسنا، حاليا فلنترك لـ آرثر كل شي ثم سنرى."
"أجل، أعتقد أن هذا مناسب. "
وجه رينيه نظره صوب الإتجاه الذي تنظر فيكتوريا من خلاله و إذ بها تحدق بـ مارسيل الذي كان مستلقي على أحد أغصان شجرة بينما ينظر للقمر المعلق في السماء بهدوء، ما جعل رينيه يعلق قائلاً:
"إنه هادئ في الفترة الأخيرة."
"و هذا ما يثير قلقي. فبعض الأشخاص، هدوئهم مرعب أكثر مما تظن."
"أجل، سموه أشبه بالمحيط في هدوئه، و يصعب التنبؤ بردات فعله."
ابتسمت فيكتوريا قليلاً ثم غيرت الموضوع قائلة:
"لكن أنظر و تأمل، أليس إبني وسيماً للغاية؟ أنظر إليه من هنا إنه أشبه بقمر ينظر إلى قمر!."
"كل قرد في عين أمه غزال."
" عفوا؟ هل سمعتك تهين إبني للتو؟"
"لا، أنت تتوهمين."
___________𓁹_𓁹___________
في المختبر أين اجتمعت الألات التي كانت تستعمل على الأطفال يومياً ، رفع العلماء الألة عن رأس مارك بعد تجربة استمرت لفترة و مع ذلك هذا الأخير لم يصدر صوت تأوه واحد،على عكس طفل كان بجانبه واصل الصراخ بألم شديد حيث بقي جسده يتخبط قبل أن يوقفو الألة. نظر مارك صوب الطفل بصمت و بدل الخوف و اليأس الذي كان يظهر بشكل جلي على ملامح الطفل كان وجه مارك يبرز الملل فحسب.
![](https://img.wattpad.com/cover/305116764-288-k50776.jpg)
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampirosفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...