في كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
{ الغلاف: مارسيل دي ماريان}
كل نهاية نعيشها تترك فجوة كبيرة في قلوبنا ، و مع الوقت نتعود ان نعيش بدايات جديدة ، فالحياةبطبيعتهامستمرة و ما مضى لا يمكن تغييره لكن يمكن التغلب عليه و تجاوزه، هذا ما علمني إياه ذلك الشخص في وقت ظننت فيه أني للموتلمناجي ...
__________𓁹_𓁹_________
لويس الذي غط في النوم بصعوبة شديدة كان يتحرك كثيراً وهو يلهث مردداً كلمات فحواها:
"ت..تو..قف...تو...قفوا...."
كان يحلم بعائلته ، بأؤلئك الذين بقوا في القصر يصارعون الموت، بجثة والدته التي اخترقها الرصاص و بدماء أخته التي لطخت يديه الصغيرتين و بوالده وهو يعانقه محاولاً حمايته. و ما لبث أن هرب من ذلك الجحيم حتى وجد نفسه بين يدي روز و هو يسمع ضحكاتها تتعالى وسط تلك الغرفة بينما يحاول جاهداً التحرر من قيودها.
"لااااااااااااااااااااااااااااااا"
سرعان ما انتفض من السرير بجسده المرتجف حيث تسارعت أنفاسه و علت الصدمة وجهه الشاحب الذي ظهرت عليه الهالات السوداء . تحرك قليلا متجهاً إلى الحمام لكن سرعان ما خذلته طاقته و جثى على قدميه محكماً قبضتيه على رأسه متألماً راجياً أن تنفك تلك الذكريات الأليمة عن محاصرته.
" أرجوكم أصمتوا...أصمتوا..أصمتوا..."
__________𓁹_𓁹_________
في غرفة أخرى ، حيث أنهى مينا رواية تفاصيل ما جرى معهم في جحر الشيطان لكل من آرثر و ليز الذين شوهت الصدمة و الحسرة وجهيهما.
"بيدوفيليا؟..."
هذا ما نبس به آرثر و أومأ مينا في حين وضعت ليز يديها على فمها بتحسر . بعد لحظات تابع آرثر:
"سنستشير أخصائي في هذه الحالات، ويجب أن نحاول جعل لويس يوافق على مقابلته...صمته هذا سيزيده حالته سوءاً و قد يلجأ للإنتحار مرة أخرى."