الفصل عشرون:- مناجاة الموت

1.1K 45 299
                                    

{ الغلاف: مارسيل دي ماريان}

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

{ الغلاف: مارسيل دي ماريان}

كل نهاية نعيشها تترك فجوة كبيرة في قلوبنا ، و مع الوقت نتعود ان نعيش بدايات جديدة ، فالحياة بطبيعتها مستمرة و ما مضى لا يمكن تغييره لكن يمكن التغلب عليه و تجاوزه، هذا ما علمني إياه ذلك الشخص في وقت ظننت فيه أني للموت لمناجي ...

__________𓁹_𓁹_________


لويس الذي غط في النوم بصعوبة شديدة كان يتحرك كثيراً وهو يلهث مردداً كلمات فحواها:

"ت..تو..قف...تو...قفوا...."

كان يحلم بعائلته ، بأؤلئك الذين بقوا في القصر يصارعون الموت، بجثة والدته التي اخترقها الرصاص و بدماء أخته التي لطخت يديه الصغيرتين و بوالده وهو يعانقه محاولاً حمايته. و ما لبث أن هرب من ذلك الجحيم حتى وجد نفسه بين يدي روز و هو يسمع ضحكاتها تتعالى وسط تلك الغرفة بينما يحاول جاهداً التحرر من قيودها.

"لااااااااااااااااااااااااااااااا"

سرعان ما انتفض من السرير بجسده المرتجف حيث تسارعت أنفاسه و علت الصدمة وجهه الشاحب الذي ظهرت عليه الهالات السوداء . تحرك قليلا متجهاً إلى الحمام لكن سرعان ما خذلته طاقته و جثى على قدميه محكماً قبضتيه على رأسه متألماً راجياً أن تنفك تلك الذكريات الأليمة عن محاصرته.

" أرجوكم أصمتوا...أصمتوا..أصمتوا..."

__________𓁹_𓁹_________

في غرفة أخرى ، حيث أنهى مينا رواية تفاصيل ما جرى معهم في جحر الشيطان لكل من آرثر و ليز الذين شوهت الصدمة و الحسرة وجهيهما.

"بيدوفيليا؟..."

هذا ما نبس به آرثر و أومأ مينا في حين وضعت ليز يديها على فمها بتحسر . بعد لحظات تابع آرثر:

"سنستشير أخصائي في هذه الحالات، ويجب أن نحاول جعل لويس يوافق على مقابلته...صمته هذا سيزيده حالته سوءاً و قد يلجأ للإنتحار مرة أخرى."

بسماع ذلك رفع مينا رأسه بسرعة متسائلاً :

" لما؟! متى فكر لويس بذلك؟؟!!"

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن