"المال و الجاه... لطالما كرهت هذين المصطلحين الذين دائما ما دفعا بجنس البشر ليكونوا وحوشا تأكل بعضها البعض ، لكني في الوقت نفسه كنت أدرك أن هذا هو قانون الحياة فمثلما هناك الأغنياء المترفين يوجد الفقراء المحرومين و مثلما هناك الجشعين الطامعي يوجد البسطاء الطيبين، و هذا ما رأيته في تلك الوجوه الصغيرة اللطيفة التي كانت داخل القطار الذي سار بنا نحو الجحيم ما جعلني أرغب حقا في إنقاذهم أجمعين،و لكن هذا ما جعلني أدفع الثمن غالياً جداً...."
__________𓁹_𓁹_________
انتفض نير من مكانه ما جعل أحد تابعيه و الذي يحمل إسم روبرت ينظر صوبه متسائلاً عن أين هو بذاهب ليجيبه نير:
" سأرسل تقريراً للجحر."
"اذا سارافقك... "
"ماذا الأن؟ هل أثر فيك كلام الطفل الصغير؟. أيضا كيف تفكر بترك الأطفال مع هذا المغفل؟."
الشخص الذي يقصده نير هو تابعه الثاني و الذي كان يمسك بزجاجة المشروب غير آبه بما يحصل حيث أجابه روبرت:
"ليس كذلك، لكني أيضا بحاجة لإرسال رسالة ، ثم إنهم مجرد أطفال ليس وكأنهم سيفعلون شيء."
تنهد نير بسخط ثم نظر صوب التابع الثاني و الذي حمل إسم وين و قال:
"لا تبعد عينيك عن الأطفال خاصة ذاك الأشقر."
وين: هاي~...
ثم نظر نير نحو لويس قاضبا حاجبيه و استدار عابراً باب المقطورة رفقة روبرت ليبقى وين مع الأطفال و يعود للشرب.
أثناء ذلك لويس الذي كان جالس بهدوء نظر نحو الساعة التي بيد وين ثم دفع بقطعة الزجاج التي اخفاها سلفا تحت حذائه نحو يده و بدأ بتمريرها على الحبل الذي يكبل ذراعيه.
[لم يبقى الكثير من الوقت يجب أن أتحرك...]
"ما الذي تخطط له ...لوي ..."
هذا ما همس به مينا الذي كان بالقرب من لويس و الذي أجابه:
"هممم ...حتى لو أخبرتك عقلك الصغير لن يستوعب ذلك."
تجهم مينا ورد :
"هذا ليس وقت غطرستك... انا أود مساعدتك."
نظر لويس صوبه ثم قال:
"أجل ستساعدني لكن ليس بعقلك بل بساعديك. "
"ايه ؟"
" أتملك قدرات جسدية جيدة؟"
"أجل! أنا بقادر دحر أولئك الرجال بسهولة اذا تعلق الأمر بقتال جسدي!"
" لا أحد طلب منك ضرب أحد أيها الهمجي البربري ابن الشوارع."
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...