سادت لحظات من الصمت مصحوبة بأجواء مشحونة بالتوتر و القلق حيث حمل الجميع الأسلحة في وجه بعضهم البعض منتظرين أن ينبس آرثر بالحقيقة التي ستزيل الستار عن الكثير خاصة بالنسبة لـ لويس الذي اختار ألا يثق بأحد قبل ان تظهر الحقيقة وراء موت عائلته .
ليز التي كانت كانت خلف أوسكار تجمدت عيناها و كأنها رأت شبح الموت منتصباً أمامها ثم نبست بصوت قوي:
" ت..توقفوا!!! أوقفوا ذلك حالاً ماذا تفعلون؟!"
أوسكار: سيد لويس، سيد مينا، ما تفعلانه ليس لصالحكما أبداً! أنتما في حضرة الأميرة و الدوق و العقيد حمل السلاح سيسبب لكم مشكلة كبيرة!!!!
لكن لويس لم يأبه لكلامهم خاصة وأن الشكوك تخامره والظنون تلعب بأفكاره و بينما يحمل صور عائلته قال بسخط:
" قبل أن أتلقى الرد من آرثر يستحيل أن أتراجع إلا كـجثة!!!، أجبني يا آرثر منذ متى تلاحق عائلتي؟! و لما صور أبي و أختي و أمي لديك؟!"
ابتسم آرثر بهدوء و كله ثقة بنفسه قائلا:
" ألهذا السبب أخبرتنا بتفاصيل ما حصل معك؟، تريد سحب الحقيقة مني أليس كذلك؟"
" جوابك هو ما سيحدد كل شيء، أنا لا أريد أن أظلمك لكن لا خيار لدي، لذلك تعاون معي و دعنا ننهي هذا دون أن يتأذى أحد."
تدخل حرس القصر على عجل موجهين أسلحتهم صوب كل من لويس و مينا طالبين منهم خفض أسلحتهم و لكن سرعان ما أوقفهم آرثر بيده قائلاً:
" لا بأس، أنا سأحل الامر لذلك أنزلوا أسلحتكم حالاً"
تنهد راين بسخط ثم أنزل مسدسه قائلاً:
" سأخبرك يا لويس لذلك أنزل سلاحك، و أنت أيضاً يا مينا فأنا لم أعد أوجه مسدسي نحو صديقك."
لكن لويس رد بسخط:
" لا تحاولوا خداعي قبل أن تنبس بالحقيقة لن أنزل سلاحي."
اغتاظ راين من تصرف لويس و قال بنوع من الغضب:
" هذا حقا تصرف شائن في حق شخص كان يعمل جاهداً لانقاذ عائلتك."
"هاه؟ عن أي هراء تتحدث؟!"
لم يتقبل لويس ما فاه به راين في حين استغرب مينا ليردف راين قائلاً:
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...