"في بعض الأحيان... تصل أحلامنا إلى ذروتها... حيث نظن أنفسنا أبطالا لا نقهر، نفعل المستحيل و نحقق المعجزات، نكسر الصعاب و نقتحم الأخطار، نرى أننا لن نهزم و لن نتوقف أو نرضخ، ولكن... قد يأتي وقت نعرف فيه حدودا للخيال أين تسقط جسور الوصال و تنهار الآمال ، لندرك أن تلك الأحلام كانت مجرد إنعكاس لقصص خيالية ظننا يوما أن الخير هو المنتصر فيها"
__________𓁹_𓁹_________
نظر لويس بتردد صوب نير الذي كان يحاوط عنق مينا بمعصمه، ثم رفع يديه مستسلماً وهو يردد بحسرة:
"حسنا ...لن أقفز ..."
بسماع ذلك توسعت حدقتي مينا و صرخ:
"لوي لا!!! عليك أن تهرب بسرعة!!!"
ضغط نير على عنق مينا بقوة قائلا:
" أنت لست في وضع يسمح لك بالتعليق."
أغمض مينا جفنيه بألم ثم فتحها قليلا حيث كان نظره مشوشاً و أنفه لا يستشعر شيئا بسبب قوة رائحة المخدر معرباً في قرارة نفسه:
[ س..سحقا...لا استطيع التحول... ج..جسدي مرهق..جدا... ]
لاحظ نير جسد مينا المرتجف و أدرك على الفور أن هذه الرعشة ليست نتيجة خوفه.
" أيعقل أنك... "
و ما لبث أن أنهى كلامه حتى جاءه صوت من أمامه مطالبا:
"أخبرتك أني لن أقفز أفلته!."
بسماع ذلك نظر نير صوب لويس و إبتسم بعزم قائلاً:
"بقي بضع ثوان ليتخطى القطار الجسر لست بذاك الغباء لافلته قبل أن يمر."
__________𓁹_𓁹_________
بعد لحظات قليلة تجاوز القطار الجسر تاركاً خلفه نهر غارون و الذي كان يعتبر سبيل الهرب الوحيد لكل من مينا و لويس ...
برؤية ذلك، ترك نير مينا الذي جثى على قدميه بجسده المرتجف . ثم تقدم صوب لويس مبتسماً قائلا:
" ماذا ماذا؟ هل فشلت خطتك؟."
و بدون سابق إنذار ركل نير جسد لويس بقوة ما جعله يرتطم بالصناديق التي رتبها سلفاً .
مينا: ل..لوي!!!
أمسك لويس بجسده متألماً حيث تجلى أمام ناظريه نير الذي حدق فيه بعينه الحمراء بكل برود نابساً:
" أهذا مؤلم؟... هيا أخبرني ما هو شعورك؟."
و بدون تردد باشر في ركله في كل أنحاء جسده.
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampirفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...