الفصل السابع:- O.D.M.H

1.1K 56 215
                                    

"في بعض الأحيان... تصل أحلامنا إلى ذروتها... حيث نظن أنفسنا أبطالا لا نقهر، نفعل المستحيل و نحقق المعجزات، نكسر الصعاب و نقتحم الأخطار، نرى أننا لن نهزم و لن نتوقف أو نرضخ، ولكن... قد يأتي وقت نعرف فيه حدودا للخيال أين تسقط جسور الوصال و تنهار الآمال ، لندرك أن تلك الأحلام كانت مجرد إنعكاس  لقصص خيالية ظننا يوما أن الخير هو المنتصر فيها"

__________𓁹_𓁹_________

نظر لويس بتردد صوب نير الذي كان يحاوط عنق مينا بمعصمه، ثم رفع يديه مستسلماً وهو يردد بحسرة:

"حسنا ...لن أقفز ..."

بسماع ذلك توسعت حدقتي مينا و صرخ:

"لوي لا!!! عليك أن تهرب بسرعة!!!"

ضغط نير على عنق مينا بقوة قائلا:

" أنت لست في وضع يسمح لك بالتعليق."

أغمض مينا جفنيه بألم ثم فتحها قليلا حيث كان نظره مشوشاً و أنفه لا يستشعر شيئا بسبب قوة رائحة المخدر معرباً في قرارة نفسه:

[ س..سحقا...لا استطيع التحول... ج..جسدي مرهق..جدا... ]

لاحظ نير جسد مينا المرتجف و أدرك على الفور أن هذه الرعشة ليست نتيجة خوفه.

" أيعقل أنك... "

و ما لبث أن أنهى كلامه حتى جاءه صوت من أمامه مطالبا:

"أخبرتك أني لن أقفز أفلته!."

بسماع ذلك نظر نير صوب لويس و إبتسم بعزم قائلاً:

"بقي بضع ثوان ليتخطى القطار الجسر لست بذاك الغباء لافلته قبل أن يمر."

__________𓁹_𓁹_________

بعد لحظات قليلة تجاوز القطار الجسر تاركاً خلفه نهر غارون و الذي كان يعتبر سبيل الهرب الوحيد لكل من مينا و لويس ...

برؤية ذلك، ترك نير مينا الذي جثى على قدميه بجسده المرتجف . ثم تقدم صوب لويس مبتسماً قائلا:

" ماذا ماذا؟ هل فشلت خطتك؟."

و بدون سابق إنذار ركل نير جسد لويس بقوة ما جعله يرتطم بالصناديق التي رتبها سلفاً .

مينا: ل..لوي!!!

أمسك لويس بجسده متألماً حيث تجلى أمام ناظريه نير الذي  حدق فيه بعينه الحمراء بكل برود نابساً:

" أهذا مؤلم؟... هيا أخبرني ما هو شعورك؟."

و بدون تردد باشر في ركله في كل أنحاء جسده.

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن