الفصل الخامس و العشرين:- هوية جديدة

1.2K 40 284
                                    

في أحد المناطق البعيدة وسط جبال مدينة باريس، تحديداً قرب أحد المنازل هناك، وقف نير و هو يمعن النظر في هذا البيت الذي لم يعمر سنين عددا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في أحد المناطق البعيدة وسط جبال مدينة باريس، تحديداً قرب أحد المنازل هناك، وقف نير و هو يمعن النظر في هذا البيت الذي لم يعمر سنين عددا.

[ مر وقت طويل مذ أتيت إلى هنا..]

أغمض هذا الأخير جفنيه قليلاً مستذكراً بعض وقائع جحر الشيطان خاصة تلك التي تخص مينا و لحظة تحوله لتلك الهيئة المرعبة، ثم تذكر شيئاً يخص فترة من الماضي عن رجل ذو عيون قرمزية مهيبة تقشعر لرؤيتها الأبدان و ترتجف من رعبها الأذهان ، رجل ذو شعر حالك السواد وقف وحيداً وسط عشرات الجثث التي مزقتها مخالبه و أنيابه التي لم تعرف طعم الرحمة.

[ لقد وجدت مبتغاك أيها الزعيم.]

هذا ما قاله نير و هو غارق في التفكير ليلامس مسعمه صوت لطيف جاء خلفه قائلاً:

"هل أنت هو المدعو نير؟"

نظر نير صوب الصوت و إذ بـ ليز دي ماريان تقف أمامه مبتسمة، برؤيتها صمت هذا الأخير لعدة ثواني ثم تنهد بسخط قائلاً:

" أقترح أن تنام بوقت فراغك، ماكس."

تفاجئ ماكس الذي كان متقناً تنكره بهيئة ليز و قال بصخب:

" فقط كيف عرفتني؟! لقد قضيت عشر ساعات كاملة مع هذا التنكر و حتى الصوت قلدته جيداً هذا ليس عدلاً!."

" حسناً لا أخفي عليك قولاً فالتنكر كفتاة حقاً يليق بك نظراً لجسدك الهزيل~"

اغتاظ ماكس من كلمات نير الساخرة و التي كانت أشبه بالذم على كونها مدح و قال ممتعضاً:

" إذا لم تتوقف عن السخرية سأغضب حقاً."

ابتسم نير قليلاً ثم أردف:

" لكنك أبليت حسناً في آخر مهمة لدرجة أن الكيميرا بحد ذاته يعترف بجهودك."

سماع ذلك جعل من أعين ماكس تبشر و تتلالأ فرحاً ليقول و قد ملأ الحماس قلبه:

" هل حقاً مدحني الكيميرا؟؟؟؟"

" قلت اعترف لم يمدح."

" أريد سماع ذلك بنفسي! هذا ليس بعادل لما أنت الوحيد الذي تستطيع مقابلته شخصياً؟ ، أخبرني كيف يبدو؟ أهو رجل أو إمرأة؟ أهو بشري أم مصاص دماء مثلك؟"

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن