في ليلة صافية حيث كان القمر مكتملاً مزيناً سماءها، تحديداً في أحد سواحل مدينة مارسيليا الفرنسية، ركض رجل رفقة زوجته و طفليه نحو قارب كان يطفو على الشاطئ.الرجل: هيا بسرعة!!!.
وصلوا للقارب حيث ركبوا بسرعة أين سأل أحد طفليه: بابا إلى أين نحن ذاهبون؟...
الرجل: لا تخف نحن سنذهب لمملكة أجمل بكثير من فرنسا ...
وبعد أن أجاب طفله نظر صوب دفة القارب حيث قال بتوتر: سحقاً... أين الأشخاص الذين يفترض بهم أن يقودونا...
نظرت زوجته نحوه متسائلة: عزيزي ما المشكلة؟...
لكن، في هذه اللحظة جاء صوت من خلفهم لشخص نصب يده على حافة القارب قائلاً: مرحبا!!! أهذا القارب سيتخذ سبيله لشمال إفريقيا؟! أنا أرغب بالذهاب إلى هناك و رؤية الفيلة لذا هل تسمحون بمسافر يرافقكم؟!
نظر الرجل بتحفظ صوب هذا الشخص المجهول معرباً: افرنقع من هنا...
الغريب: ايه! لما هذه الفظاظة! انا فقط اريد مرافقتكم في النهاية انتظرتكم كثيرا هنا!
و ما أردف أن نبس الغريب بهذه الكلمات حتى أشهر الرجل المسدس بوجهه صارخا: من أنت؟! و ما الذي تريده؟!.
برؤية ذلك شعر طفليه بالخوف و تمسكا بملابس والدتهما بينما رد الغريب بنوع من الحماس:
"ايه, هذا المسدس من نوع QSZ 92 المزود بعيار 9×19 ملم ، تصل سرعة الطلقة إلى 1148 قدم في الثانية ، وزنه 760 غ ، وطوله 190 ملم ، وعرضه 35 ملم ، ويصل ارتفاعه إلى 135 ملم ، انتم تستعملون أسلحة جيدة حقا!، انا أقرأ كثيرا عن المسدسات لذلك عرفته من فوري~
نظر الرجل بارتباك لهذا الشخص الذي بدا له مريبا بشدة حيث قال وهو يقضب حاجبيه بسخط:
" أتظن أني أمازحك؟! ما قصتك؟! هل أنت منهم؟! هل أعطوك الأوامر بقتلي؟! تكلم وإلا أطلقت النار!!!."
الغريب: منهم ...هاه...
و فجأة و في حركة سريعة أمسك الشخص الغريب بمعصم هذا الرجل بكلتا يديه موجهاً يده للسماء و قبل أن يدرك الأمر، شعر بألم فظيع في جانب بطنه بعد أن تلقى ضربة قوية من رضفة خصمه.
جثى الرجل على قدميه وهو يبصق الدم من قوة الضربة بينما استقر المسدس في يد هذا الغريب الذي وقف أمامه منتصباً مبتسماً.
" أبي!!!"
هذا ما صرخ به أحد الطفلين و هو يهرع صوب والده و لكن والدته أوقفته بخوف.
رفع هذا الرجل المهزوم رأسه قليلا صوب الشخص الغريب الذي هزمه بحركة واحدة و هو الأن يتلاعب بالمسدس بيده بخفة ثم تسائل: م..من أنت؟.
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...