في كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فيإحدىالزنزاناتموصدةالإغلاقحيثكانالصمتيلفالأرجاء، برزصوتتأوهخفيفلجسدصغيركانيرتجفوسطبراثنالسلاسلالتيإلتفتعلىمعصميه و علقتجسدههناك،ميناالذيكانالألميعصركلخليةمنجسمهلميكنيعيماحولهحيثوجدنفسهيغوصفيأعماقالظلامداخلالـلاوعيهحينفتحعينيهقليلاًمتسائلاً:
"أين... أنا..."
فجأة، سمع صوت من الأعماق، كان صوت سيوف خشبية تتصادم, فورما استدار هذا الأخير تجلت أمام عيناه ذكرى له رفقة والده و هما يتدربان بحديقة منزلهم .
"ا... أبي؟ ..."
سقط مينا الصغير على الأرض بينما وجّه ميشيل السيف نحو وجهه قائلاً بابتسامة:
" إستغرقت هزيمتك اليوم عشر ثوان كاملة ، هذا تحسن ملحوظ~"
نظر مينا الصغير بنوع من الإستياء لوالده قائلاً:
" أنت تسخر مني... في النهاية أنت فقط تلوح بالسيف..."
ضحك ميشيل بخفة مجيباً:
" مينا أنت لا تزال صغير، من يعلم قد تغدو أقوى مني في المستقبل~"
"لكن لما علي أن أكون قوي؟. ثم ألسنا مصاصي دماء؟ نحن أقوى من البشر بالفطرة فلما علي بذل جهدي لأغدو أقوى من هذا؟."
نظر ميشيل نحو إبنه المتسائل ثم قال:
" أنت لا تزال صغيراً على إستيعاب الأمر لكننا لسنا مجرد مصاصي دماء يا مينا."
رماذا تعني؟"
"ستعرف هذا عندما تكبر و تلتقي بالشخص الذي سيغير مصيرك و حياتك. إلى ذلك الحين، فالتكن أقوى لتحمين من تحب."