الفصل الرابع عشر:- دمى متحركة.

1.4K 60 126
                                    

في إحدى الزنزانات موصدة الإغلاق حيث كان الصمت يلف الأرجاء، برز صوت تأوه خفيف لجسد صغير كان يرتجف وسط براثن السلاسل التي إلتفت على معصميه و علقت جسده هناك، مينا الذي كان الألم يعصر كل خلية من جسمه لم يكن يعي ما حوله حيث وجد نفسه يغوص في أعماق الظلا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في إحدى الزنزانات موصدة الإغلاق حيث كان الصمت يلف الأرجاء، برز صوت تأوه خفيف لجسد صغير كان يرتجف وسط براثن السلاسل التي إلتفت على معصميه و علقت جسده هناك، مينا الذي كان الألم يعصر كل خلية من جسمه لم يكن يعي ما حوله حيث وجد نفسه يغوص في أعماق الظلام داخل الـلاوعيه حين فتح عينيه قليلاً متسائلاً:

"أين... أنا..."

فجأة، سمع صوت من الأعماق، كان صوت سيوف خشبية تتصادم, فورما استدار هذا الأخير تجلت أمام عيناه ذكرى له رفقة والده و هما يتدربان بحديقة منزلهم .

"ا... أبي؟ ..."

سقط مينا الصغير على الأرض بينما وجّه ميشيل السيف نحو وجهه قائلاً بابتسامة:

" إستغرقت هزيمتك اليوم عشر ثوان كاملة ، هذا تحسن ملحوظ~"

نظر مينا الصغير بنوع من الإستياء لوالده قائلاً:

" أنت تسخر مني... في النهاية أنت فقط تلوح بالسيف..."

ضحك ميشيل بخفة مجيباً:

" مينا أنت لا تزال صغير، من يعلم قد تغدو أقوى مني في المستقبل~"

"لكن لما علي أن أكون قوي؟. ثم ألسنا مصاصي دماء؟ نحن أقوى من البشر بالفطرة فلما علي بذل جهدي لأغدو أقوى من هذا؟."

نظر ميشيل نحو إبنه المتسائل ثم قال:

" أنت لا تزال صغيراً على إستيعاب الأمر لكننا لسنا مجرد مصاصي دماء يا مينا."

رماذا تعني؟"

"ستعرف هذا عندما تكبر و تلتقي بالشخص الذي سيغير مصيرك و حياتك. إلى ذلك الحين، فالتكن أقوى لتحمين من تحب."

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن