{لطالما ظننت أن الحياة سهلة، وأن العالم سيمنحنا ما نريده طالما نملك السلطة و القوة و الذكاء، لكن هذه التجارب التي مررت بها جعلتني أدرك أن الظروف التي يعيشها الإنسان و المصاعب التي يمر بها هي ما تمنحه الأشياء الثمينة… فحياتنا أشبه بمغامرة، كلما خضت في طياتها و تجاوزت صعابها حصدت الكنوز من الأعماق أو الأنفاق. لكن، هل كل نهاية تكون كما نتوقعه؟ }
رحل الشتاء بزوابعه المثقلة و رياحه القارصة آخذا معه كل هم و غم عصر القلوب طويلاً و ها هو الربيع و قد أطل بشمسه الوهاجة و ظلاله الوارفة، بهوائه اللافح و نسيمه الوديع و سواقيه اللواحة ليغمر أراضي فرنسا دفئا و بهجة.
[ أثارت أخبار ما حدث داخل القاعة ضجة كبيرة و الجميع أضحوا مهتمين بـ الأخ الغير شقيق الذي ظلم من عائلته و أضحى ضحية قصة إنتقام و بالطبع كان والدي هو الشيطان الذي استحق الموت في قصتهم.. حسنا، ليس و كأني لم أتعود على ذلك]
[ بعد ذلك حصلت الكثير من الأشياء، تقدم ميخائيل باعتذار رسمي لكل المملكة عرض على جميع الشاشات، ثم زار قصر آرثر و اعتذر منه و من ليز على كل ما جرى وقد جرى كل شيء على ما يرام، تقريباً… فعلاقته مع مارسيل كانت أسوء مما تخيلت و لولا وجودنا لقتلا بعضهما البعض ، اتسائل ما الذي يجعلهما يكرهان بعضهما البعض لهذه الدرجة؟]
[ في حين ، حاولت الملكة فيكتوريا رفقة المستشار حل المشاكل في المجلس لكنها باتت تدرك أن مكانتها مهددة تحت أصغر توتر قد يحدث.]
[ اليوم، و قد مر قرابة الأسبوعين هاهي المياه تعود لمجاريها و الشوارع التي كنا قد نسمع صوت الرصاص وسطها تعج الأن بضحكات الأطفال و بأصوات الباعة، بينما عادت الصحف و النشرات لتغطية أحداث أخرى و التفت الجميع لحياتهم متناسين ما جرى و كأنه لم يحدث و إن كان هذا بفضل شخص ما فهو بفضلك أنت، ديفيد.]
وسط الحشائش الخضراء التي تغطي الأرض و كأنها بسط أخضر بديع، وضع لويس باقة من أزهار النرجس البري على قبر ديفيد ثم وقف و هو ينظر بابتسامة انعكست عليها أشعة الشمس الدافئة بينما يحرك نسيم الهواء العليل خصلات شعره الذهبي و هو يقول:
" بفضلك و بفضل تضحيتك حصلنا جميعاً على بدايات جديدة و غمرت السعادة أرجاء المملكة، و بفضلك أضحى طريقي أوضح، لن أنساك ما حييت..."
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampirفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...