الفصل الثامن عشر:- تضحية

1.3K 48 372
                                    

قبل فترة قصيرة ، في أحد مباني مدينة باريس، تحديداً في أحد طوابق عيادة خاصة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قبل فترة قصيرة ، في أحد مباني مدينة باريس، تحديداً في أحد طوابق عيادة خاصة. دخل الطفل رث الثياب و هو يلهث طالباً يد العون من الطبيب الذي وقف من على مكتبه فور رؤيته لهذا الأخير.

"س..سيدي الطبيب! أرجوك! أرجوك ساعدنا أبي لا يستطيع التنفس!!"

الطبيب الذي لبس مئزره حالا خرج نحو غرفة الكشف متسائلا :

" ماذا أصابه؟ و منذ متى و هو في هذه الحالة؟."

الطفل: م..منذ بضع ساعات، لقد كان يسعل بشكل متكرر يوميا  ثم لم يعد قادراً على التنفس ، ولم نجد غيرك لينجدنا فنحن لا نملك المال …

اقترب الطبيب من الرجل الذي كانت زوجته تمسك بيده بقلق حيث بدا عليهم الفقر المدقع و باشر فحصه.

"يبدو أنه مصاب بالربو."

"أرجوك أنقذ أبي أيها الطبيب! "

ابتسم الطبيب بلطف ماسحاً بيده على رأس الطفل مجيبا:

"بالطبع سأفعل."
__________𓁹_𓁹_________

في مدينة تولوز ، قبل ما يقارب الخمس دقائق من إنفجار جحر الشيطان  .

فتح لورانس الباب الذي يؤدي لمخرج الطوارئ قائلا:

"أسلك هذا الطريق مباشرة و ستصل للسلم يوصلك للخارج."

دخل آرثر المخرج ثم عاود النظر صوب لورانس قائلاً:

"هيا ألن تدخل؟"

" لا يمكنني ذلك، هذا الباب لا يوصد إلا من الداخل و إذا لم نغلقه فقد يصلكما الإنفجار قبل أن تغادرا."

"ماذا تعني ؟!  ماذا عنك؟!."

"ليس و كأني أستحق العيش بعد اليوم …"

" لا تقل ذلك! لا شيء يحل بموتك هنا!."

بسماع ذلك ابتسم لورانس قليلاً ثم نزع معطفه و وضعه على رأس آرثر قائلاً:

"كما هو متوقع من إبن غيلبرت أنت تشبه والدك حقا. لكن، أنت تعلم أنه حتى لو خرجت لن يكون بانتظاري حياة رغيدة~."

صمت آرثر لبرهة خاصة بعد أن أدرك أن لورانس الذي يقف أمامه ليس ذات الشخص الطيب الذي عرفه، بل هو شخص لطخت يداه بالدماء و لا مستقبل جيد قد ينتظره بعد اليوم ثم حنى رأسه لينبس لورانس مجدداً:

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن