الفصل الحادي و الثلاثين:- نجوم القاعة الملكية

1.1K 36 170
                                    

       وسط جو ساده الصمت، تبادل كل من لويس و مارسيل النظرات و قد حملت زرقة عينيهما الكثير من المفاجئات حيث أظهر لويس قلقاً وريبة واضحة تجاه الأمير الذي ظهر لـ يفاجئه بالحقيقة ثم إبتسم بتريث قائلا بنبرة يطغى عليها الهدوء:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

       وسط جو ساده الصمت، تبادل كل من لويس و مارسيل النظرات و قد حملت زرقة عينيهما الكثير من المفاجئات حيث أظهر لويس قلقاً وريبة واضحة تجاه الأمير الذي ظهر لـ يفاجئه بالحقيقة ثم إبتسم بتريث قائلا بنبرة يطغى عليها الهدوء:

" أعتقد أن هناك خطأ ما يا سمو الأمير ألست تشّهبني بشخص آخر؟"

"إيه؟ أهو كذلك؟"

"أجل، لذلك أستميحك عذراً فحضرته و سموها بانتظاري."

     أمال مارسيل رأسه مستغرباً ثم تسائل:

"ترى هل قضى الأمير الحقيقي نحبه في روسيا مع عائلته؟."

    بسماع ذلك رمق لويس هذا الأخير بنظرات مليئة بالغضب ليردف مارسيل قائلاً:

" أنا أعرف كل شيء يا لويس لذلك كفى عن التظاهر بالغباء و دعنا نتكلم بروية فما سأقوله يصب في مصلحتك أيضاً."

    رد عليه لويس بصوت شديد:

" من أحاطك علماً بمصاب عائلتي؟، و ما الذي تساله مني بالضبط؟"

   برؤية ملامحه القاسية رسم مارسيل إبتسامة منتعشة على وجهه و قال:

" أخيراً أظهرت الوجه الذي أبتغي رؤيته، أنا أعلم جيداً مبتغاك و رغبتك في استعادة عرش عائلتك و حقها الضائع."

" هذا ليس بجواب لأسئلتي."

" جواب سؤالك ستعرفه مع الوقت فمن اليوم و صاعداً سيكون لنا الكثير من الأوقات التي تجمعنا و المصالح التي تربطنا."

" فقط ما الذي ترمي إليه؟."

" باختصار، أنا ألتمس منك الحليف القوي لا العدو المبين، سأمد لك يد العون و إن تآزر كلانا فإن سحق مخططات الملكة سيغدو أكثر يسراً."

     ضحك لويس ساخراً من كلام مارسيل ثم قال:

" أتريدني أن أصدق أنك ستترك جانب والدتك و جميع من حولك و تقف بصفي ؟، هل أبدو لك صبياً مغفلاً لهذه الدرجة؟."

    ضحك مارسيل مجارياً سخرية لويس ثم قال:

" لو كنت أراك كذلك لما كلفت نفسي عناء رؤيتك حتى، ثم أني لا أبتغي إقناعك و لا جعلك تثق بي ، أنت ستستغلني و أنا سأستغلك هذا مقصدي من كلامي، و إعلم أني لا أثبت نفسي بالأقوال بل بالأفعال أنا فقط أردت أن أحيطك علماً بمبتغاي و بك أو بدونك أنا لن أترك والدتي على عرش المملكة أبداً."

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن