قبل يومين من المحاكمة، حيث التقى مينا و مارك في المقهى .
" لقد حاولنا إقناع كارولين أكثر من مرة لكن الخوف يتملكها، ما نحن بفاعلون؟، إذا لم توافق سيضطر لوي للكشف عن نفسه في سبيل إنقاذ بابا آرثر و إذا صمت فـ بابا آرثر سوف ..."
بمجرد التفكير بالأمر تشوه وجه مينا بحسرة في حين اتكئ مارك على الكرسي بملل قائلاً:
" لو أنكم استمعتم إلى فكرتي لكان أفضل، ليس هناك أفض من إختطاف أحد أولادها و تهديدها."
مينا: مارك من فضلك إستخدم عقلك الأسود لصالحنا.
و بينما يتبادلان أطراف الحديث جاء صوت من جانبهم قائلاً:
" أسف على تأخري، لقد اوصلت السيد لويس إلى القصر و أتيت"
نظر الإثنين نحو مصدر الصوت و إذا به ديفيد ما جعلهما يستغربان ليتسائل مارك:
" ديفيد؟ كيف عرفت مكاننا؟"
ديفيد: ماذا تعني ؟، ألستما من طلبتما رؤيتي؟
تبادل الاثنين النظرات بتساؤل و ما هي إلا لحظات حتى جاء الجواب من شخص رابع أتى من خلفهم قائلاً:
" أنا من استدعيتك و ليس هما"
نظر ثلاثتهم نحو مصدر الصوت لتعتلي محياهم الدهشة برؤية رينيه حيث أردف هذا الأخير :
" أسف لأني لم اعلمكم قبلاً لكني من جمعتكم هنا من أجل مناقشة الخطة التي سننهي بها كل هذا"
مينا الذي كان يحدق فيه عن كثب أمال رأسه و عقد يديه و قال:
" أنت... أه تذكرتك! أنت الخادم الذي لا قيمة له و يتبع الملكة!!!"
انهار كل من مارك و ديفيد على الأرض بينما شعر رينيه بإحباط شديد و هو يسمع الوصف الذي أطلقته عليه فيكتوريا في وقت سابق في حين انتفض مارك على عجل صارخاً:
" مينا لا تمازحني!!! ألا تعرف من الشخص الذي يقف أمامك؟! ."
" هممممممممم؟"
" إنه المستشار الملكي!!!"
" و ماذا يعني ذلك؟"
"هذا الرجل يملك أعلى مركز بعد مركز الملكة فيكتوريا والأمير مارسيل كما أنه رجل عظيم ليس هناك من لم يسمع به!."
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...