في أحد أيام فصل الشتاء البارد أين غطت الثلوج أراضي فرنسا و مبانيها وسط القصر الملكي كانت ليز تنظر من خلال نافذتها بحزن مفكرة بمارسيل الذي أرهقه المرض.[ مارسي مريض جداً و فوق ذلك منع علينا زيارته بسبب ضعف مناعته في الوقت الحالي، لا شك أنه يشعر بالملل الشديد الأن...]
نظرت هذه الأخيرة نحو آرثر الذي كان يتدرب بجد في الحديقة الخلفية معربة في نفسها:
[ و فوقها آرثر مجنون تدريب حقاً]
و ما هي الا لحظات حتى أضاء مصباح عقلها بفكرة جعلتها تنتفض حماساً.
[ لا أزال ضعيف مهما فعلت لا أستطيع التقدم كما يجب!!! ]
هذا ما خاطب آرثر به نفسه ثم أسقط السيف الخشبي و نظر ليديه المرتجفتين بضيق حتى جاء صوت صراخ قوي من خلفه:
" آرررررررثثثثثثثثثثثثثثثثثرررررررر"
[ هذا الصوت...]
نظر هذا الأخير صوبها بانزعاج معلقاً:
" لما تصرخين هكذا؟"
توقفت ليز و هي تلهث بسبب ركضها المتواصل ثم أمسكت يديه باحكام قائلة:
" اسمع انت تعرف بوضع مارسي و هو الان وحيد في الغرفة و اريد اسعاده!"
ابعد آرثر يديه و قال بحزم:
" لا"
" لم اقل شيء بعد!!!"
" لا يعني لا ، مهما كانت خطتك و مهما فعلتي لن اساعدك فيما تفكرين به أبداً"
" هيا أليس مارسي صديقك؟!"
ضيق آرثر عينيه متذكراً الاوقات الممتعة التي كان يقضيها رفقة مارسيل في السابق ثم أشاح بناظريه معرباً:
" مارسيل لم يكن صديقي أنا بل صديق لـ أنطوان."
" لا تكن عنيد!"
انزعج كثيراً ثم نظر صوبها صارخاً:
" كفي عن ازعاجي و اغربي عن وجهي!!!!"
حزنت ليز من رد فعله العنيف ثم أخذت نفس عميق و استعملت خطة أخرى لاقناعه حيث فتحت عينيها بنظرة لطيفة و بريئة جداً و بعض الدموع تغمر عينيها قائلة بصوت مقنوط:
" من أجل مارسي..."
نظر آرثر بتوتر لتلك النظرات اللطيفة و حاول كبح نفسه قائلاً:
" يستحيل ان تهزمني هذه النظرات من المستحيل ان اخسر امامك لن افعل يعني لن افعل!!!!!!!!!!"
__________𓁹_𓁹_________
بعد ما يقارب ثلاث ساعات من الزمن كان مارسيل ينظر لسقف الغرفة بإرهاق شديد
" سحقاً، الى متى سأبقى هكذا... "
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampirفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...