داخل أحد المباني و وسط احد الزنزانات القديمة الصدئة حيث فتح باب هذه الاخيرة ليدخل منه نير بينما تعلو محياه ابتسامة وضيعة و هو ينظر للرجل الذي كبلت يداه بالسلاسل ثم قال:
" عجباً، لا تزال بوعيك رغم أنك لم تأكل أو تشرب شيئاً منذ أيام أنت حقاً رجل قوي، حسنا هذا ما يفترض ان يكون عليه الحارس الشخصي للأميرة اليس كذلك؟ سيد اوسكار."
رفع اوسكار رأسه صوب نير و قد حملت عيناه نظرة مليئة بالسخط و بينما يقاوم السلاسل بقوة قال:
" سحقا لكم ايها الاوغاد!!! ان اصاب سمو الاميرة أو الجنرال مكروه فساجعلكم تندمون اشد ندم!!!!"
نير الذي كان ينظر لمقاومته بملل رد عليه:" كم يزعجني هذا التفاني البحت، جدي أنت بالفعل مقيد و استطيع قتلك في لحظتي هذه فهل حقاً ترى ان من الذكاء تهديدي؟ "
" افضل الموت على البقاء مكتوف الايدي و انا ارى ذاك السافل على مقربة من سموها!!!."
" سافل؟ يا له من لفظ بذيء قد يفاهه شخص محترم ثم الم تتسائل لما تركتك على قيد الحياة و اعطيت ماكس مخدر بدل سم قاتل؟ لا دعني اغير صيغة السؤال، هل تمعنت النظر بماكس جيداً؟"
ضيق اوسكار عينيه بسخط متسائلاً:" ما الذي تحاول قوله بالضبط؟"
" حسناً ربما هو يشبه والده كثيراً لذلك لم تستطع التعرف عليه"
"هاه؟"
امال نير برأسه قليلاً و بينما يبتسم بحقارة أردف:
" هل تذكر ايلاين؟ ابنتك التي ضحيت بها من أجل انقاذ الاميرة ليز قبل عدة سنوات، لقد كانت تملك طفلاً~"
فتح ماكس عينيه على مصراعيها فور فهمه لمقصد نير الذي أردف:
"ماكس هو ابنها الوحيد ، اي انه حفيدك يا سيد اوسكار"
هبطت هذه الكلمات كالصاعقة على اوسكار الذي تيبس في مكانه من هول الصدمة ؟...
__________𓁹_𓁹_________
-دوقية دي نايتراي-
دخل كل من مينا و لويس عتبة القصر حيث كان لويس منزعجاً جداً بينما مينا يخفف عنه قائلاً بمرح:
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Ma cà rồngفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...