الفصل الثالث و الثلاثين:- الواقع المرير

1K 44 134
                                    

        قال نورمان شوراتسكوف ليست الشجاعة هي عدم الإحساس بالخوف ، الشجاعة الحقيقية هي أن تشعر بالخوف ، ولكن لا يمنعك ذلك من المضي قُدما في طريقك والقيام بعملك على أية حال

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


        قال نورمان شوراتسكوف ليست الشجاعة هي عدم الإحساس بالخوف ، الشجاعة الحقيقية هي أن تشعر بالخوف ، ولكن لا يمنعك ذلك من المضي قُدما في طريقك والقيام بعملك على أية حال. مأدبة الإعلان لا أنكر أني شعرت بالخوف الشديد من مواجهة الجميع يومها، من مواجهة شعبي و من مواجهة قاتلة عائلتي و حاكمة عرشي ، شعرت بالخوف من الاستسلام لنار غيظي ومن التسبب بالضرر لمن أواني، مع ذلك وقفت، وقفت أمامها و أمامهم أجمعين برأس مرفوع معلنا بدايتي بينهم .لكن، بعد ماحدث في تلك اللحظة أدركت خوفاً جديداً ألا و هو الخوف من الحقيقة، الحقيقة التي هربت منها حاملاً في قلبي آمالاً اتضح أنها مجرد سراب حلم جميل…

__________𓁹_𓁹_________

      بقيت أعين الناس منتصبة في الصورة و قد اعتراهم الفضول في حين أصاب لويس هلع شديد و هو يرى عائلته أنام عينيه بينما نظر كل من ليز و مارسيل صوب فيكتوريا مستفسرين ما تبتغي فعله و ما هي إلا لحظات حتى قالت:

"  أعلم أنكم جميعاً تتسائلون عن سبب عرضي لهذه الصورة و على الأغلب جميعكم تعرفون من يكونون، و ما أعلنه الآن هو أمر يخصهم."

   ارتبكت الوجوه و تأرجحت الأفكار السلبية في عقول الجموع و في هذه اللحظات الصارمة كان التكهن بما ستفوه به فيكتوريا ضرباً من المحال  ، و سواء الذين حضروا الحدث شخصياً أو أولئك الذين تابعوه من وراء شاشات التلفاز أو في بث مباشر على مواقع التواصل الإجتماعي جميعهم اتفقوا على التخوف من توقع واحد  ألا و هو « إعلان عودة العائلة الملكية» ، لكن سرعان ما تبددت هذه المخاوف و تلاشت وسط عاصفة الخبر الذي عصفت به فيكتوريا بقولها:

" كما تعلمون بعد أن تسلمت دي ماريان حكم المملكة بموجب إتفاقية مع الملك السابق الذي توارى عن الأنظار، غادر ولي العهد رفقة زوجته و اخته المملكة إلى مكان مجهول، و قد تبين أنهم كانوا متواجدين بروسيا و مع الأسف قبل قرابة الشهرين من الآن تم إغتيالهم أجمعين من طرف أشخاص مجهولي الهوية في مكان إقامتهم و حرق جثثهم ."

   ملئت الدهشة و الذهول وجوه الحضور أجمعين في حين فتح لويس عينيه على مصراعيها بينما يسمع فيكتوريا التي أردفت:

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن