نزل كل من مينا و لويس رفقة راين من سيارة أتت بهم من القصر إلى المستشفى الذي نقلوا إليه آرثر و دخلوا على عجل بينما علامات القلق واضحة على محياهم، و فور وصولهم لجناح الطوارئ وجدوا ليز رفقة مارسيل هناك و هما ينتظران بقلق شديد حيث تقدموا صوبهم لينبس مينا:" ما الأخبار؟! كيف حال بابا آرثر؟؟"
نظر مارسيل نحوهم و أجاب:" لا أعلم، لقد أسعفته ليز من فورها و نقلته للمشفى على عجل و نحن الأن ننتظر خبراً...
جلس مينا قرب ليز التي كانت منتكسة الرأس و الخوف يخالجها ثم أمسك بيديها المرتجفتين محاولاً تهدأتها في حين اقترب كل من راين و لويس من مارسيل بغية معرفة تفاصيل ما جرى اين سأل لويس:
" ماذا حدث بالضبط؟"
" عندما دخلت و ليز الرواق سقط أمامنا فجأة"
رغم الهدوء الذي بدى على مارسيل إلا أن يده اليسرى كانت ترتعش بشكل قوي وقد لاحظ لويس ذلك بالفعل في حين تسائل راين:
"ماذا عن كاميرات المراقبة؟ و حرس الباب الرئيسي؟"
مارسيل:" حسب شهادتهم فإن الوحيد الذي دخل كان جندي يحمل الطعام و يبدو أنه أظهر لهم هوية مزورة ليستطيع الدخول و الخروج دون أن يلفت الانتباه، أما كاميرات المراقبة التي تخص أروقة المعتقل فقد تم تعطيل تشغليها نحو عشرين دقيقة حيث كان يتم اعادة ذات المشهد طيلة هذه الفترة و لم ينتبه الحراس الاغبياء لذلك."
لويس: هل هناك ضحايا ؟
هز مارسيل رأسه و رد:
" كل الجنود كانوا فاقدين للوعي فقط، يبدو أن ذلك الوغد محترف بشكل لا يصدق لدرجة أنه واجه كل الحراس دون الحاجة لقتلهم حتى."
استغرب لويس الأمر و فكر في قرارة نفسه:
[ مهمة اغتيال دون ضحايا؟...]
ثم عاود النظر نحو الباب و قد تملكه القلق معرباً:
[ إياك أن تستسلم الآن يا آرثر، إن كان ما أفكر به صحيحاً فهناك أمل.]
أنت تقرأ
زقاق فرنسا
Vampireفي كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينجلي بالنور. و لكن ماذا إن كان الخير الذي لطالما آمنا به في كينونته مجرد أمل زائغ زائل زائف ؟ هل سيكون...