فصل إضافي:- فضول قاتل

579 34 35
                                    

      في أحد الشوارع، كان نير يمشي نحو مكان معين اتفق على ان يقابل فيه الكيميرا و في طريقه إلى هناك كل ما كان يفكر فيه هو ..

{ما هو جنس الكيميرا؟}

[ لديه صوت قوي لكن غالباً ما يغير صوته بالجهاز الذي بقناعه لذا هذا ليس معيار، ملابسه فضفاضة لذلك لا يمكن أن أتكهن بطبيعة جسده، و حتى أنه يرتدي قفازات و إلا كنت حددت الأمر من يديه فقط، عيونه مخيفة جداً و لكن حتى بعض النساء نظراتهم مرعبة أكثر من الرجال]

     توقف في مكانه للحظات و قد بدا عليه الانزعاج معرباً:

[ سحقاً لفضولي القاتل، منذ سألني ماكس عن الأمر و أنا لا أستطيع النوم لذا يجب أن أعرف بأي ثمن!...]

__________𓁹_𓁹_________

    بعد دقائق معدودة وصل نير إلى مكان اللقاء حيث كان الكيميرا هناك بالفعل و قال فور رؤيته:

" تأخرت عن الموعد عشر دقائق هذا ليس من عادتك."

   نير الذي كان ينظر بجدية فكر:

[ الان لدي احتمالين اما رجل او مرأة و الاحتمالين يمثلان 50% ، عادة النساء هن من يهتممن بدقة الوقت و ان كان الموضوع ازعجه فهذا يجعل احتمالية كونه امرأة 60% ]

    كان الكيميرا ينتظر رد نير الذي قال:

" أعتذر على ذلك لكن في طريقي إلى هنا وجدت حشرة مثيرة للإهتمام "

   اخرج نير الحشرة من جيبه و فتح يده قليلاً ما جعلها تقفز بسرعة وصولاً إلى الكيميرا الذي أمسكها بيده و سحقها من فوره ما جعل نير  يضيق عينيه مفكراً:

[ 90% من نساء العالم يعانون من فوبيا الحشرات و حتى النساء القويات يحاولن فقط عدم اظهار خوفهن و لكن دقات قلبه لم تتغير و لا وتيرة انفاسه و هذا يعني اما انه من العشرة بالمئة المتبقية او انه رجل ما يجعل احتمال كونه مرأة ينخفض الى 45% ]

    قتل الكيميرا للحشرة جعل  رائحة كريهة جداً تنبعث من يده و قد جعلته اشمئز من قوتها

[ هذه هي!، لقد استعملت حشرة البق التي تفرز رائحة كريهة جداً من الغدة التي ببطنها و هذا لحماية نفسها، رد فعله المتقرفة هذه تزيد من احتمالية كونه إمرأة بنسبة 70% فهن من يتقرفت من الروائح، مع ذلك يبقى احتمال ضعيف فهو ذو حواس قوية جداً ]

" أعلم بشأن فضولك الشديد، لكني لم أتوقع أنك فضولي حتى بشأن الحشرات المقززة."

     هذا ما قاله الكيميرا بينما جلس على كرسيه ثم أردف:" على أي حال دعنا ننهي هذا الاجتماع سريعاً لأن لدي الكثير من العمل ينتظرني"

[ الكثير من العمل ينتظره... غالباً ما يكون الرجال مشغولين أكثر من النساء و لكن هذا ليس مقياس فهو المسؤول عن كل عمل المنظمة في فرنسا لذلك من الطبيعي أن يكون مشغول ، حسنا للنتقل للخطوة القادمة.]

" حسناً، دعيني أنهي تقريري بسرعة لتستطيعي المغادرة في أسرع وقت"

    صمت الكيميرا قليلاً ثم نظر صوب نير الذي فكر:

[ هل ارتبك؟ ان ارتبك فهذا يعني ارتفاع نسبة كونه مرأة الى 80%... لا استطيع تحديد شعوره بالضبط لكن حاستي السادسة تخبرني انه على وشك الغضب و ليس الارتباك ...]

الكيميرا: فقط ما قصتك اليوم؟

    تنهد نير بسخط ثم أخذ نفس عميق و قال:

" أشعر أني أتصرف مثل الاحمق لذا سأكون صريح."

" لا تشعر انت حقا كالأحمق."

" حسناً... الأمر و ما فيه أن لدي فضول اتجاه شيء ما... "

" و هو؟"

       نظر نير صوب هذا الأخير الذي رسم على محياه ابتسامة حقيرة

[ انه يعرف قصدي بالفعل لكنه يتعمد جعلي اقولها لابدو مثل المغفل... انه شرير حتى النخاع...]

" م..ما هو جنسك..."

    ساد جو من الصمت أرجاء المكان و بعد دقائق معدودة من الصمت و التي قتلت نير بكل ثانية قال الكيميرا:

" نير، قلل الجلوس مع ماكس أنت تصير غبي."

" ف..فقط أجب من فضلك..."

   ابتسم الكيميرا ثم وضع خده على يده و قال:

" حسنا، لأنك لم تخيب ظني قبلاً سأخبرك أنا ***"

    في تلك الليلة ، استلقى نير على أحد الأسرة بارتياح شديد و الابتسامة تغمر وجهه

[ أخيرا انتهت هذه المعضلة و ارضيت فضولي...]

  و ما نا هي الا لحظات  حتى رن هاتفه و ما إن رأى هوية المتصل حتى تجهم و رد قائلاً:

" ماذا تريد الان؟ اذا لم يكن شيء مهم دعني أنم."

ماكس: هيه؟؟!! اهكذا تكلم صديقك المقرب؟!! انت حقا صديق سيء!

" اخرس و قل ما لديك أريد النوم."

" من يسمعك سيقول انك لم تنم من شهر~"

[ لان هذا ما حدث بسببك!!!!!!]

ماكس: على أية حال كان لدي تساؤل حول موضوع ما و أردت استفسارك~

" ان كان شيء يستحيل معرفته اياك ان تقوله!!!!"

" لالا تقلق! انه شيء بسيط، حسنا كنت اتسائل ما ان كان لون شعرك وراثي من والدك او والدتك، في النهاية لونه الابيض نادر جدا و من يعلم ان كان من عائلة والدك او والدتك~"

    نير الذي لم يرى والده من قبل فتح عينيه على مصراعيها و جلس بصدمة.

ماكس: نيرو~ لا تخبرني انك لا تعرف!

   رمى نير الهاتف بقوة على الحائط و بينما يستشيط غيضاً صرخ باعلى صوته:

"ساقتلك ايها الوغد السافل ماكس!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"

زقاق فرنسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن