بلعت ريقها بتوتر من كلامها وهمسها اللي يوترها وحيل
يوترها لان وضح خجلها على ملامحها قبل كلامها شدت بقبضة يدها بقوه تتمنى تنشق الارض وتبلعها من الخجل اللامعقول من ضحكاتهم وهمسهم وتباريكهم وكلامهم بخصوص الزواج ووقته وتجهيزاته
-
~مجلس الرجال , الساعه ١١
لف انظاره على سلمان اللي كان يسولف له لكن واضح انه مو معه ؛ وش تقول؟
عض سلمان شفته بغضب ؛ صار لي ساعه اكلمك عقلك وين؟
ابتسم بخفه وتمتم بهمس كون المجلس للأن فيه ضيوف ؛ منهد حيلي ياسلمان
سلمان بعتاب ؛ انت تجهد نفسك للحد اللي ينهد كل حيلك فيه ارحم نفسك !
وجه انظاره له بسخريه ؛ يعني ما ادري ؟
هز راسه بالنفي ؛ لا ماتدري اضطر كل شوي اذكرك
هز راسه بالايجاب مجاراه له ماودّه يجادل احد بارهاقه ذا
غمض عيونه بقوه وعض شفته من تذكر ليه لمعه الحزن بعيونها عرف سبب غضبها وحالتها بس اللي ماعرفه ليه اتهمته هو؟ شد على قبضه يده بغضب شديد مايحب ينحط بهالمواقف مايحب الاشياء المو واضحه ارهق نفسه بالتفكير لكنه للأن يفكر فيها ويرهق نفسه فوق ارهاقه من العصر لحد الان يستقبل الضيوف ويسولف ساعات وساعات يشرف على النواقص ويرهق اعصابه بتفكيره بينهم يفكر بقضاياه اللي زرعت بعض الشُعيرات شديدة البياض برأسه دليل انه كبر بعز شبابه من الامور اللامعقوله اللي شّهد عليها واللي واجهها والامور اللي علمته دروس كثيره بحياته ، ظهر طيف ابتسامه على ثغره من ارتبطت الخيوط ببعضها واستنتج سبب اتهامها ، زفر لثواني ووجه انظاره على كامل المجلس اللي صار شبه فاضي الا من جده واعمامه وعيالهم وسلمان
لف انظاره لسلمان اللي كان يكلم بالجوال ومن خلص من مكالمته لف عليه وتمتم له بهمس ؛ عندي شغله ضروريه ولازم امشي الحين وبعتقك لكن راجع لك قريب خذ راحتك بالنوم لاني ادري انك مانمت زين صارلك اسبوع !
ووقف بعد كلامه هذا يستأذنهم بالخروج وفعلاً خرج لولا ارهاقه وتعبه اصر عليه بالجلوس لكنه يحتاج ينام فعلاً من تعبه اللامعقول
وقف يجر خطواته بارهاق لامعقول وسرعان ماوقفت خطوته من سمع صوت ابوه يناديه توجه له وجلس جنبه وتمتم بهدوء ؛ أمرني؟
عبدالرحمن بنفس هدوءه وكانه يخبره بموضوع خالصين منه ولامجال للاعتراض عليه ؛ بتتزوج ياسعود وقبل بسام بزوجك !
شد قبضه يده لعل وعسى تخفف عنه سيل التراكمات اللي داهمته مابين غضب وصداع وامور كثيره تشغل باله ؛ شيل الفكره من بالك وافرح بـ بسام ومُهند ليلي طويل
تمتم عبدالرحمن بهدوء وهو يعدل شماغه لجل يوقف ؛ اللي عندي وقلته والعروس مايحتاج ندور غريب بنات عماتك كثار ولو تبي من بنات خالاتك بعد ماعندي مشكله
تمتم بهالكم كلمه وخرج بعدها مايسمح له يرد حتى او يعترض ، وقف بغضب يتوجه للبيت ، وقف عند العتبة وطلع جواله من جيب ثوبه ؛ تولين شوفي درب
هزت راسها كانه قدامها ونزلت تحت لانه قفل ، فتحت الباب باتساع وتمتمت بابتسامه وهي تشوف ملامحه المُرهقه ؛ دربك خضر يا ابو تولين !
ابتسم غصب وسط غضبه وعروقه المشدوده والمحمره دليل تعبه وارهاقه ، وساق خطواته لغرفته بتعب شديد
دخل وتمدد على السرير بتعب لامعقول سرعان ماعقد حواجبه وهو يحس بوجود شخص اخر معاه بالغرفه
-
~قبل عده دقائق بدوا المعازيم يمشون بعد العشاء الا ودّ اللي اصرت عليها تولين تجلس ، وكم شخص من العائله
سحبت جوالها ترد على الاتصال اللي وصلها وتوجهت لداخل المطبخ من اشرت لها تولين عليه لجل تاخذ راحتها اكثر بكونه فاضي ؛ هلا ماما
ترف بصوت غاضب ؛ وينك فيه يابنت؟ صارت الساعه ١١ وللحين ماشرفتي؟ مستوعبه انتِ ان ابوك بغيبوبه؟
تنرفزت وحيل وزاد غضبها بشكل لامعقول وخرب صفوها ؛ اعتقد اني ماعدت بزر واعرف متى ارجع ، وكيف بنسى وانتِ كل دقيقه والثانيه تذكريني ؟
متوتره ترف اصلاً من بداية دخول عبدالله للمستشفى وهي على اعصابها مو خوف عليه إنما خوف انه يروح من يدينها وترجع هي لجحيمها قبل تتزوجه ؛ كله منك انتِ السبب باللي صار لعبدالله ... ماراح اسامحك لو صار له شيء صدقيني !
قفلت المكالمه بغضب بدت تلعب باعصابها كانت طول هالاسبوع تسمع هالكلام من ترف وخوفها الشديد وظنت ودّ انها من حُبها لعبدالله ماتعرف وش تقول وسكتت عنها بالنهايه هي امها ، خرجت للبنات اللي ماخفت ابتسامتهم وابتسمت غصب من حوارهم
تمتمت رولا وانظارها تتزوع على المكان ؛ هتّان من زمان طالعه من عندهم وينها ليه ماجت؟
حنين بسخرية ؛ وين يعني اكيد تقرا منخشه بزاويه بالبيت وتقرا كتاب
انطلق رنين ضحكات الكل ، وتمتمت لتين اللي تتصدد لجل ماتبين انها تضحك على اختها وتمتمت بحنق ؛ عشتو ، وكملت بعدها بحنيه ؛ بعد عُمري هتّان ماكلها الحياء
شهقت حنين ونطقت بتمثيل للصدمه ويدها تغطي فمها ؛ هتّان تستحي!ماصدق عطيني كف عطيني كف !
قربت تولين ورفعت يدها بتمثيل انها بتضربها ؛ بنت ماسمح لك تتكلمين على زوجة اخوي!
شهقت حنين وتمتمت بحزن وهي تخبي نفسها خلف رولا اللي جنبها ؛ افا بتوقفين ضدي ! رولا ؟
رفعت رولا اكتافها ؛ مالي دخل
ابتسمت لثواني من شافت ودّ جايه نحايتهم ونزلت يدها بسرعه ؛ ودّ ! تعالي ياروحي وحاولي تنسين اللي صار قبل شوي !
ضحكت بخفه ورِقه مثل رِقتها ؛ وش صار اصلاً ؟
اتسعت الابتسامات وسرعان مادخلت العامله وبيدها صينيه عصيرات بانواعها
قدمته لودّ اولاً لانها الضيفه ولأن تولين اشرت لها تقدمه لودّ قبل توجهت ناحيتها وسرعان ماشهق الكل من تعثرت العامله وانكبت كل العصيرات على ودّ وفستانها صار مبلول بالمعنى الحرفي قامت ودّ وسرعان ما انفكت تعقيده حواجبها من تمتمت العامله بعربيه مُقطعه وبنبره خوف وأسف ؛ ااسفه مدام مافي شوف
ابتسمت لها بحنيه وهي تنفض يدينها بخفيف ؛ مافيه مشكله ياحبيبتي
رجعت ابتسمت من جديد لان العامله ماتحركت من مكانها وانظارها الأسفه تتوجه مره ناحيه ودّ ومره ناحيه فستانها والفوضى العارمة تقدمت لها ودّ بخفه وربتت على كتفها بحنيه ؛ حصل خير لاتعتذرين
خرجت تولين عن صدمتها ونزلت يدها عن فمها ؛ تعالي غرفتي وبدلي فستانك !
هزت راسها بالايجاب وسحبت جوالها ومشت خلفها فتحت الباب باتساع وهي تأشر لها بالدخول ؛ تفضلي
دخلت الغرفه بابتسامه وانظارها توزعت على الغرفه كانت تعبر عنها هي وبس ، صور الخيل اللي تعبي الغرفه ولوح الرسم واكواب الشاي والملابس المبعثره والعطورات المتوزعه بكل مكان والميكب اللي على التسريحه بشكل فوضوي كونها كانت تتجهز بنفسها
رجعت شعرها خلف اذنها بأحراج ؛ ماحب ارتب غرفتي !
أنت تقرأ
ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك
Poetryانستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا