الجزء 72

30.1K 582 115
                                    


~ الكوخ
من بعد عشاء الملكة أمس وهم هنا ، كملت هي رسمتها وهو ظل يتأملها مثل العادة ، يبتسم بكل خطوة تخطيها ، وماكان يتابع خطوات إكتمال الرسمه، أصلًا ماكان يعرف وش اللي تغير فيها لأنه ماكان يشوف غيرها هي ، وكان مقتله كلّه شعرها المُجعد وطوله ولونه اللي يقتلونه ، ماكان يحب شعره لأنه مجعد ، ومن بعدها حلا بعينه ، ماصار يشوفه بنفس النظرة القديمة ، مرت ساعه كامله من التأمل ، وماحس بالوقت أساسًا وماكان بيوقف تأمل لو ماهي تعبت من الرسم كيف ألتفت ناحيته وهي تاخذ نفسّ تعبي فيه طاقتها ، وزفرته تمسح عرق جبينها ، وسحبت كرسي تجلس قدامه ، كانت هالمره تلبس فُستان وكان لون الفستان أبيض ، أكثر لون تحبه وقت ترسم ، لأنها تحب آثار الألوان على ملابسها وقت تنتهي من رسُوماتها وكانت تحتفظ بالعدد الهائل من القطع اللي تلونت ، وماكانت تسمح لأحد يجرب يغسلها أو حتى يرميها لأن بمنظورها هذا فن والفن ماينرمي ، كانت نايمه على سريرة ، السرير الصغير الموجود بزاويه من الغرفة ، وبالمقابل هو نام على الكنبة الطويـلة ، نام وهي قدام نظرة ، وصحى الحين وقبلها هي ، لأن هو ودّه تصحى بعده بيشوفها وبيحاول هو يصحيها بطريقة تستاهل تكون أول مره لهم سوا اول مره وأحلى مرة ، كان يحط آخر اللمسات على فطورهم وعلى صحوتها هي ، تمسح ملامحها لثواني ، ووقفت تتوجه للحمام ، وبطريقها لمحته لمحت وقوفه خلف الطاولة وعيونه اللي تبتسم عليها ، ونزلت نظرها للي على الطاولة وضحكت بذهول ؛ أنت سويته ؟
هز راسه يبتسم ، وسحب الكرسي يجلس ؛ أنا سويته ، أول صباح لك معي ، وأخاف تشكيني عند أبوك ما أكلت عنده
ضحكت من جديد ترجع شعرها للخلف يضايقها ؛ طيب بعد ما أكل بشتكيك ، لاتبكي عنده
ضحك غصب وتوجهت هي للحمام تغسل ودها تصور اللي هو سواه لها ، هي بعد ما أنتهت من رسمتها سهرت معاه يسولفون لحد الفجر ومن أذن صلوا وناموا ، توجهت لسرير تدور جوالها ، وأخذته ترجع له ، وداخلها يبتسم قبل خارجها ؛ إجلسي !
هزت راسها بالنفي تثبت خطواتها ؛ بصور !!
أبتسم هو يرجع ظهرة للخلف ؛ حلو يصير معي دليل إذا أشتكيتي
عضت شفتها لثواني ورجعت نظرت بالجوال ، وتمتمت بتردد ؛ أجل مابصور
هز راسه بالنفي ، وأبتسم يتمتم بهدوء ؛ هي بجوالك أصلًا أصور أنا أحسن تعالي إجلسي الحين
هزت راسها بالإيجاب وسحبت الكرسي المُقابل له تجلس ، ومجرد ماهي جلست، رفع هو كاميرا الجوال لها ، يصورها مع الأكل ، ومن خلص تأمل الصوره لثواني ، بينما كانت هي تناظرة مذهوله، وتمتم هو بـ إبتسامة ؛ أوف ! وش فيه أحسن من كذا ! فطور من يدي ووردة كبيرة
كانت ملامحها مذهوله للحد اللي وصفها بالوردة بطريقة غير مُباشرة ، وفهمته هي تأشر على نفسها ؛ أنا وردتك ؟
هز راسه بالإيجاب يناظر شعرها ؛ مُزهرة بعد ماشاءالله
عقدت حواجبها لثواني ؛ ليش حسيت كلمتك فيها شيء ؟
نزل نظرة للأكل يمثل البراءة ؛ وش بها ؟ مابها شيء لاتصيرين دلوعة
ميلت شفايفها تتأمله لثواني ، وهزت راسها ؛ أنا فهمتك بس بمشيها لك بكيفي
ضحك هو يشرب قهوته ، ويشتت نظرة عنها ؛ طبيعي ، ماودّك نتهاوش بأول صباح لنا سوا

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن