الجزء 11

39.2K 705 68
                                    

~ بعد يومين

تنهد لثواني وهو يبعثر الاوراق اللي عنده ويكرر نفس الدعاء اللي يدعيه دايمًا وبكل مره يدخل قضيه معقده او لا ؛ اللهم إني أعوذُ بك من أن أَظلِمَ أو أُظلَم
رفع تليفون الشركه يتصل على سكرتيره ويطلب حضور المتدرب واللي مشاركه بهالقضيه كونها معقده وكثير ؛ ادخل
دخل بهدوء وجلس قدامه ، رفع انظاره له وتمتم بهدوء ؛ قلت لك اجلس ؟
هز راسه بالنفي ووقف بسرعه ؛ اسف
ابتسم سعود لثواني واشر له يجلس ؛ كنت امزح
عقد حواجبه باستغراب وناظر فيه بعدم تصديق ؛ عفوًا بس هذا انت سعود متاكد؟
هز راسه بالايجاب وعلى ثغره ابتسامه ؛ فيه تطور بالقضيه
وسع حدقه عيونه بعدم استيعاب وظل ثواني طويله يتسوعب كلمته وسرعان ماوقف ونطق بنبرة فرح ؛ انت صادق؟ تقوله صادق؟
هز راسه بالايجاب ووقف وبيده اوراق كثيره ؛ بعد ربع ساعه ابغى عمّار وسلمان والعنود بغرفه الاجتماعات
هز راسه بالايجاب ، ومشى سعود يتوجه للباب سرعان مالف راسه من تذكر شيء ؛ وانت تعال بعد وجيب معك اي شيء يخص هالقضيه !
هز راسه بالايجاب وهو يلحقه وبأقل من ١٠ دقايق الكل كان موجود
وقف سعود من شاف الكل جالس على طاوله الاجتماعات وتمتم بهدوء ؛ السلام عليكم
ردوا السلام ، وكمل هو بعدها ؛ القضيه اللي استلمناها قبل شهر وشوي ! واتوقع كلكم تعرفونها ، وكنتوا متابعينها معي من البدايه
هزوا راسهم بالايجاب وكمل هو ؛ هالقضيه معقده جدًا جدًا لعدم وجود شهود ولا ادله وكونها بمكان كثيره فيه البصمات منها لاطفال ومنها لكبار ، استرسل هو بالكلام وبدا يشرح لهم ؛ المعتدى عليه او القتيل جاسم بن حمد ، والمتهمه بهالقضيه جنى بنت أمجد ، بيوم الحادث وقبل وفاه الضحيه بساعه ونص بالضبط وبحسب كلام موكلتي جنى بانها كانت في تمام الساعه ال ١٠ بالحديقه
-
~ يوم الحادث
كانت جنى خارجه للحديقه القريبه من بيتهم مثل دايم لما تدخل بجدال مع ابوها ، ظلت هناك قرابه الربع ساعه والمكان هادي للحد اللي سمعت فيه اصوات كلاب ماخافت منهم لانها تحبهم وكثير لانهم بنظرها اوفياء اكثر من بعض الناس ، ولما وصلت الساعه ١٢ وقفت متجهه للبيت متجاهله الانظار اللي كانت تراقبها طول ماهي جالسه وتفكر ، ظهر قدامها رجل طويل القامه وشكله مرعب وكأنه مدمن تحت عيونه هالات سوداء وانفاسه مُضطربه ، تمتمت بتمثيل للهدوء ؛ جاسم !
ابتسم جاسم لثواني وتمتم بهدوء ؛ تعرفيني ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ انت ولد خالتي ذهب
عقد حواجبه لثواني ونزل انظاره لجسدها ووجهها كونها مُحجبه فقط ، رفع يده يتحسس ملامحها بعد تأمله لجسدها وسرعان ماعقد حواجبه من يدها اللي كفت يده بقوه وابتسم هو يكمل وانظاره للحين على جسدها ؛ ماكنت ادري ان عندي بنت خاله حلوه كذا
عقدت حواجبها بقرف وكانت بتمشي لكنه مسك معصمها بقوه ؛ وين رايحه ؟ ماخذت علومك باقي
عضت شفتها بغضب منه وتمتمت وهي تحاول تفلت يدها من قبضته ؛ مابيك تاخذ علومي ولا اخذ علومك اتركني !
هز راسه بالنفي وهو يشدها له وينزع حجابها بوحشيه صرخت هي بعدها ؛ اتركننيي اتركنيي
لكنه متجاهل لها ولندائها وطلبها للمساعده حاولت كثير تفلت منه وبكت كثير لكن بدون فايده كانت بنيته الجسديه اقوى منها وكونها مو اكله شيء من الصبح هد حيلها وكثير حاولت تهرب منه ونجحت لكنه لحقها ومسك خصرها بقوه يثبتها بحضنه وانفاسه تلفح على رقبتها ؛ اتركني جاسم الله يخليك اتركننيي لو يدري ابوي والله يذبحك والله سااعددووننييي سااععدوننيي
كان متجاهل لها ، ماقدرت تتحمل اكثر ودفته بقوه للحد اللي طاح فيه على الرصيف بقوه ونزف راسه لكنها ماهتمت له ولا اهتمت انه طاح وركضت للبيت ، مر على هالحادثه يومين وطول هاليومين كل مابتنام تتذكر انفاسه وكلامه المقزز وصوت الكلاب حولها والظلام اللي يعم المكان ورعبها بكل مره يدخل ابوها للغرفه تتوقع ان هذي نهايتها وانه عرف بكل شيء
وبيوم بينما هي تسوي الفطور لابوها وزوجته كانت تفكر بنفس الموقف ويدها على عنقها تتحسس الاماكن اللي هو لمسها ودموعها تنزل بغزاره ، ماوعت من هذا الا على صوت طق الباب القوي ورن الجرس ، شهقت برعب وركضت لفوق تصحي ابوها
-
اخذوها الشرطه للقسم وظلت هناك للعصر بدون ماحد يدخل عندها او يقول لها ليه هي هنا؟ لكنها متاكده متاكده واكثر من اسمها انه نفس السبب اللي تفكر فيه
واخيرًا دخل احد رجال الشرطه الغرفه ونظر فيها نظره طويله وفيها الفين مغزى ومقصد بعدها رمى الملف قدامها وجلس كانت انظاره مره عليها ومره على الملف اللي بيده بشكل ارعبها وارعبها حيل ، تمتم بعدها ؛ وين كنتي يوم الاثنين ؟
عضت شفتها لثواني وتمتمت بتوتر وهي تفرك يدينها ؛ ا االاثنين؟ كـ كنت بالبيت ماطلعت
شهقت بقوه وانتفض جسدها من صوت ضربه للطاوله بيده بقوه ؛ لاتلفين وتدورين وقولي وين كنتي !!!!
هزت راسها بالايجاب وتمتمت بتلعثم ؛ كك كنت بـ بالحدييقه
رفع حاجبه وتمتم بجمود ؛ وش تسوين هناك اخر الليل؟
جنى بتوتر ؛ ككنت متضايقه وطللعت هناك مثل كل يوم اتضايق فيه
رمى صوره قدامها وكانت لجسام ؛ تعرفين ذا صح؟
هزت راسها بالنفي ، وسرعان ماهزته بالايجاب وتمتمت وهي مغمضه عيونها بخوف منه لانه رجع يضرب الطاوله بقوه اكثر ؛ اعررفه اعرففه الله ياخذه اعرفه !
الشرطي بهدوء ؛ مين هو ؟
جنى ؛ و ولد خالتي !
رجع ينظر بالملف وبعدها ناظر بعيونها لكنها نزلتها بسرعه وخوف ؛ كان معاك يوم الاثنين صح؟
هزت راسها بالنفي وهي ترفع انظارها له ؛ لالا ماعرفه اا اقصد ماشفته هو اصلاً مايجي هنا لان امي عند جدتي من تطلقت مايجي مايجي ماييجيي
عض شفته بغضب وهو يوقف ويدور حولينها ويجر خطواته مما زاد توترها من صوت خطواته ؛ لـ ليش انا هنا ط طلعوني !
ارتعش جسدها من همسه القريب من اذنها ويده اليمين اللي على طرف الكرسي اللي هي جالسه عليه والثانيه على طاوله ومحاوطها من الخلف وجهه قريب من اذنها ؛ لانكِ وبكل بساطه يا أنسه قاتله !
لفت وجهها لناحيته وتمتمت بخوف ودموعها تتجمع بمحاجرها ؛ قاتله ؟؟ مات مات ؟
ضحك بخفه وسرعان ماعقد حواجبه وضرب الطاوله بيده وتمتم وانظاره الحاده عليها ؛ لاتلعبين علي ! وقولي ليه قتلتيه ؟
جنى بربكه وهي تكفكف دموعها بسرعه ؛ ب بس انا ماقتلته
خرج من عندها بغضب وهو يرمي ملفها على صاحبه ؛ انا انسحب من هالقضيه
تمتم بهالكلمه وخرج من المركز بكبره ظلت محتجزه هناك ليله وبعدها طلعت لعدم وجود ادله كافيه ولانهم مايقرون يحتجزونها اكثر
كيف وصلوا لها؟ : وصلوا لها عن طريق كاميرات المراقبه اللي حوالين البيوت واللي توضح لنا خروجها من المنزل ورجوعها وهي الوحيده اللي وقت خروجها ورجوعها من المنزل يوضح لهم انها المشتبه فيه الرئيسيه تتذكر ضرب ابوها لها لانها وطت راسه ووصلت الشرطه لين البيت للحد اللي اغمى عليها فيه من الضرب
وبعد اسبوع من التحقيق رجعوا يسحبونها للمركز لكن المره ذي كان معها مُحامي وكان هو سعود -بالجزء الخامس للي حاب يسترجع الاحداث -ماقدرت تخفي نظرات الاعجاب فيه من بدايه الموضوع وماتدري اصلا هو كيف استلم قضيتها ؟ ، جاهله مين اللي دفع فلوس قضيتها ووصاه عليها وماتدري اصلا فعلته انسانيه انه يستلم قضيتها او فيه احد موكله مُحامي لها ؟
بعد ماشرح لهم كل شيء استنتجه اخذ نفس عميق وجلس ، ماحكى لهم عن الاغتصاب اللي صار لها ، كانو متابعين معاه القضيه من بدايتها كونها معقده جدًا وتحتاج مشاورات كثيره فيها
عقد سلمان حواجبه وتمتم بعدها ؛ يعني هي القاتله صح؟
هز سعود راسه وتمتم بعدها عمّار وهو يضرب بكفه الطاوله ؛ يعني هالقضيه خاسره ! كنت حاس
ابتسم سعود بسخريه وكمل بعدها ؛ ذا الشيء اللي توقعت تستنتجونه ! لكن لا راح تطلع جنى براءه
عقدوا حواجبهم باستنكار وتمتم بعدها سلمان ؛ كيف يعني كيف بتطلعها وكل الادله تدينها ومحد كان بالحديقه غيرها وغيره حتى الاوقات نفسها !
تمتمت العنود بهدوء ؛ فيه جزء مفقود بالقصه
هز راسه بالايجاب وكمل ؛ حكت لي جنى عن هالجزء واللي استنتجناه انا وسطام لكن ماكنا متاكدين منه وهي بنفسها اكدته لي
اعتدل عمّار بجلسته وتمتم بسرعه ؛ اللي هو؟
سعود بهدوء وهو يرجع ظهره للخلف ؛ اللي هو انه اعتدى عليها
شهقت العنود بقوه وتمتم بعدها سعود ؛ اعتدى عليها وحاولت تقاومه لين مادفته بقوه على الرصيف وصار نزيف براسه وتوفى بعدها
حك سلمان حواجبه بتفكير وتمتم بعدها ؛ طيب دقيقه دقيقه لو كانت تكذب ؟ لو كانت دارسه كل جزء بهالقضيه ! راح نطلع القتيل مظلوم وقتها !
هز سطام راسه بالنفي ؛ رحنا لغرفه التشريح انا والمحامي سعود ولاحظ ان فيه اثار اظافر على ظهره وهالات سوداء تحت عيونه ، وطلبنا تحليل دم وكان فيه نسبه من المخدرات ! وحتى استجوبنا قرايبه وكان الكل يشكي منه وخصوصًا البنات بانه يتحرش فيهم لفظيًا
عضت العنود شفايفها بقوه وتمتمت بعدها ؛ الحقيـ
بترت كلمتها من شافت نظرات الكل تتوجه عليها
تمتم عمّار بهدوء ؛ الميت مايجوز عليه غير الرحمه !
العنود بانفعال ؛ بس هو مايستاهل الرحمه !
تنحنح سعود وسكتوا هم ، واشر سعود على سطام يوريهم الادله وكاميرات المراقبه البعيده ماكان راح يفرق ان قالت لسعود انه اعتدى عليها لانه استنتج هالشيء قبل لكنها فقط تاكد له استنتاجه ، تمتم عمّار واللي كان فاقد الامل بهالقضيه كونها صعبه جدًا ومعقده حتى انه رفض ياخذها لما وصله ملفها ؛ متى موعد الجلسه ؟
سعود وانظاره مرتكزه على الشاشه الكبيره واللي تنعرض عليها الادله ؛ بعد اسبوعين
-
~ودّ شركة ابوها
فيصل بهدوء ؛ حاولت اكلمه لكنه رفض رفض قطعي انه يبيعهم لنا
عضت شفتها لثواني وتمتمت بعدها ؛ كلمته انا
عقد حواجبه باستغراب وكملت هي ؛ اعرفه من قبل
فيصل ؛ من وين تعرفينه؟
ودّ بهدوء ؛ مُحامي هو
هز راسه بالايجاب ينتظرها تكمل وكملت هي بعدها تحكي له كل شيء عن القضيه وعن روحتها له لشركته لكن ماذكرت له جزء وجودها ببيتهم
فيصل ؛ ليه ماقتلي لي؟ لو صار لك شيء وانتِ هناك؟ ودّ انتِ امانه الغالي !
ابتسمت لثواني وتمتمت بحنيه ؛ لاتخاف علي بتدبر اموري وبحل الموضوع ان شاءالله
هز راسه بالايجاب وخرج
سحبت جوالها من على الطاوله وترددت لثواني تتصل فيه او لا ؟ وتمتمت بعدها ؛ مايهمني بتصل ويصير اللي يصير
اتصلت فيه وسرعام ماعقدت حواجبها لانه اعطاها مشغول ورجعت تتصل مره ومرتين وثلاث واربع ورد بعدها ؛ ليش ماترد علي !
ضحك بخفه وتمتم بعدها بسخريه ؛ ليه ارد عليك ؟
زفرت ودّ بقوه وتمتمت بعدها ؛ لان اسهمي معاك و لازم ترجعها لي
سعود بجمود ؛ مالك عندي شيء الاسهم شريتها بحر مالي !
ودّ بغضب ؛ سعوودد
ابتسم لثواني لانه وصل للي يبيه ؛ سهل الواحد يستفزك
تنهدت لثواني ؛ سعود
زفر لثواني وتمتم بعدها وهو يوقف السياره ؛ نعم
شهقت ودّ دليل على بدء نوبه بكاها وظل صامت هو يسمع صوت شهقاتها تنهد بعدها وتمتم بهدوء ؛ وينك انتِ؟
زفر بغضب وقفل المكالمه لانها ماردت عليه من بكاها شغل السياره وحرك للمكان اللي يتوقع وجودها فيه كان المفروض يرجع للبيت وينام لكنه راح لها
وبعد نص ساعه وصل لشركة عبدالله
كونه زار هالشركه اكثر من مره صار يعرف مكان مكتب المدير توجه له على طول لكن استوقفه فيصل ؛ مين انت؟
رفع حاجبه بسخرية وكان راح يتكلم لكن قاطعه خروج ودّ من المكتب ؛ عمي فيصل هذا هو
عقد حواجبه فيصل باستغراب ورجع يناظر بسعود يستوعب وبعدها ابتسم وهو ياشر له بمعنى ادخل ؛ حياك الله
-
~بالداخل
جلست ودّ على كرسي ابوها وهو كان قدامها وانظاره تتوزع على كل مكان بالمكتب تمتم بعدها بهدوء ؛ لهدرجه مهمه هالشركه لك؟
هزت راسها بالايجاب ؛ مهمه قوه
سعود ؛ فكرت ! ببيع لك الاسهم لكن بشرط
عضت شفتها بخوف من شرطه لكن تمتمت بعدها ؛ وش هالشرط؟
تمتم سعود بهدوء وهو يوجه انظاره لها يتفحص ردة فعلها على اللي بيقوله ؛ تتزوجيني !
-
~ تالا
صحت الصباح على صوت احمد وهو يكلم لكنها مثلت النوم وسمعت محادثته انتظرته لحد ماخرج من الغرفه
وقفت وسرعان ماعقدت حواجبها وكحت من ريحه العطور الفايحه بالغرفه ؛ كاشخ الاخ اصبر علي بس
بعد نص ساعه خرجت وبيدها شنطه صغيره لسلطان وباليد الثانيه تدف العربيه واللي كان فيها سلطان
نزلت تحت لسواق ابوها وتوجهت لبيت اهلها ونزلت سلطان عند امها وخرجت بسرعه تروح للمكان اللي المفروض يتلاقون فيه
عضت شفتها وهي تشوفه يدخل للفندق ولحقته بدون مايلمحها سمعته وهو عند الرسبشن يطلب رقم الغرفه والمحجوزه باسمه
وبعد ماتاكدت انه راح توجهت للرسبشن تسال عن رقم الغرفه ؛ حجز بأسم احمد بن عبد العزيز !
سحبت المفتاح بسرعه وتوجهت لفوق بدون ماتسمع حتى وش قال وقفت عند الغرفه وترددت تدخل او لا ؟ هي تعرف مين داخل لكن ماهي مستعده تشوف كل شيء قدامها ماهي مستعده لهالموقف ابد ابد ، عضت شفتها وهي تتذكر بدايتها معاه وانها اصلا ماكانت تحبّه وتزوجته بس عشان ابوها زواجهم تقليدي بحت وحتى مع السنتين اللي قضتها معاه ماحبته ابد لكن تقبلت وجوده بعد جهد وعناء وصارت تتحمل انها تقابله يوميًا عشان سلطان وبس !
ظلت لدقائق تتأمل الباب خايفه وكثير زفرت بقوه وهي تمد يدها تفتح الباب دخلت بهدوء وبخطوات حذره كونها تدور عليه بعيونها رمشت بعدم استيعاب من شافت انثى هي تعرفها تعرفها زينن مُمدده على السرير ولابسه روب وصرخت من شافتها تدخل ؛ مينن انتِ؟ كيف دخلتيي هناا
ونتجيه صراخها طلع احمد اللي كان بالحمام ؛ وش فيـ ماكمل كلمته من شافها هي قدامه عض شفته لثواني وشد على يده وهو يتمتم بتوتر ؛ تالا اسمعـ
انبترت كلمته من اشرت هي له بالسكوت ؛ يكفي لهنا وبس لاتبرر !!
هز راسه بالنفي ؛ تالا اسمعيني ! انا ماسويت شيء غلط ! رتيل زوجتي مثل ما انتِ زوجتي وقدامي على البيت يلا !
ضحكت بسخريه وتمتمت بعدها ؛ مايهمني زوجتك او لا ! تطلقني فاهم ! وتحسب اني بقول خلاص دامه متزوجها بكيفه ؟ تخسى ، ولا بعمري بلوم نفسي على طلاقي منك ولا حتى بكلمه ، لكن اللي مثلك مايملا عينهم غير التراب
وقفت رتيل جنب احمد وهي تمتم بصوت مليان دلع ؛ حبيبي ، قربت منه وباست عنقه ولفت على تالا وكانها تبغى تشوف ردة فعلها ، تمتمت بعدها ؛ وبعدين؟ بتظلين هنا تشوفين الباقي؟
ابتسمت تالا وتمتمت بسخريه ؛ انتِ ماعليك شرهه ابد ، انانيتك وقرفك يسمح لك ! مع السلامه
صدت عنهم بتمشي لكن تراجعت ولفت لهم بتذكر ؛ معليش قاطعتكم كملوا اللي كنتوا تسوونه كملوا !
خرجت بعدها من الفندق بكبره ولا نزلت منها دمعه وحده ، كانت عارفه بخيانته من البدايه وشافت محادثات وسكتت لانها تحسبها نزوه ولانها ماتبي تبعد عن سلطان ، والحين؟ مايهمها شيء وبتتطلق وبتاخذ سلطان لانها واثقه جدًا بان اهلها راح يوقفون معها لما يعرفون بخيانته وزواجه من ثانيه واللي هي احدى صديقاتها واللي معرفتها فيها عميقه جدًا ، درست معاها من اول ابتدائي لحد الجامعه ماكانت علاقتهم بذاك العمق لكن لطول المده اللي يعرفون بعض فيها كانت الزياره بينهم ماتنقطع ، من البداية ماكانت تالا تثق فيها لانها تعرف انها انانيه وانها حسوده وانقطعت علاقتها معاها من تخرجت من الجامعه وماعادت تعرف عنها شيء ، وبعد هالانقطاع ترجع ؟ ترجع زوجه لزوجها؟ نزلت لبيتها بهدوء وقفلت الباب بالمفتاح ورمت عباتها بعيد ، صعدت لغرفتها فوق وبدت تجهز اغراضها وكل شيء يخصها وبعد ساعه لما خلصت ، ابتسمت بسخريه ؛ تحسب بس كذا ؟ باقي ماشفت شيء
توجهت للدرج وهي تاخذ منه مقص فتحت درجه وبدت تقص كل قطعه قماش اهدتها هي له وبعد ماخلصت جمعت كل ساعاته وحطتهم بالبانيو وشغلت المويا عليهم ، حطت يدها على خصرها وهي تفكر وش تسوي بعد؟
ابتسمت بخبث من شافت عطوراته على التسريحه وتوجهت لهم كسرت كل عطوراته وتركت واحد هي اهدته له كونها كريمه وتبغى تترك ذكرى لها هنا ، ابتسمت وهي تشوف حاله الغرفه المعفوسه والملابس اللي على الارض والزجاج كذالك ومفرش السرير المتبعثر
توجهت بعدها لغرفه سلطان تاخذ بدلاته اللي هي واهلها شروها له وتركت كل شيء هو جابه
خرجت وهي تسحب شناطها ال ٣ والرابعه لـ سلطان وعلى ثغرها ابتسامه
-
~ مركز الشرطة
زفر بغضب وهو يسحب الكرسي ويجلس عليه
متضايق جدًا بسبب تجاهلها له وزعلها الواضح لانه بعدها عن القضيه اللي المفروض هي تستلمها تمتم بعدها بهمس ؛ لمصلحتك قبل مصلحتي
خلل اصابعه بشعره من الخلف وهو يتذكر ردة فعلها اول مادرت انه هو السبب باستبعادها عن هالقضيه
كان بيده كوب قهوته واللي كان هو مسويها توجه للكنبه الكبيره واللي يجتمعون فيها بالاستراحات او اذا يبون يغفون فيها ويريحون ، جلس على الكنبه وقرب الكوب من فمه بيرتشف منها لكنه عقد حواجبه من اليد اللي سحبت الكوب منه ! رمتها على الارض بقوه ورجعت تنظر فيه ، زفر لثواني لانه عرف هي ليه سوت كذا؟ وقف يصير مقابل لها وضام يدينه لخلف ظهره وبين رجوله مسافه قصيره ، تمتمت هي بعدها ؛ ليش تطلب استبعادي عن هالقضيه؟ وانت تدري اني تصاوبت عشان امسكه بس !
عض شفته لثواني لان نبرتها مو اي نبره وماهي نفس دايم نبرتها نبره القهر وكأن فيه غصه بحلقها وهو سببها ؛ هذا اللي لازم يصير !
ضحكت بسخريه ورجعت تركز بانظارها عليه ؛ لاني اعرفه ؟ او لانك متحيز ضدي؟
هز راسه بالنفي وتمتم بهدوء ؛ لا هذا ولاذاك قلت لك هذا اللي لازم يصير !
هزت راسها بأسى وتمتمت بعدها ؛ بكيف مين بيصير؟ وبصفتك مين تطلب استبعادي ؟ انت شخص اناني وماتفكر الا بمصلحه نفسك ! لو قلت لي ابغى اشاركك بهالقضيه مارديتك ! لكن طرقك ملتويه وجدًا !
ركلت الطاوله اللي قدامه بقوه وخرجت بعدها من المكان
زفر لثواني ومسح على ملامحه يحاول يهدي غضبه ويحاول مايتهور ، بصعوبه قدر يمسك نفسه ومايقول لها السبب الحقيقي مايهمه تتهمه بابشع التهم لكن المهم انها ماتكون بهالقضيه بالذات !
-
~ رجع لواقعه وهو يسمع صوت رمي رصاص بساحه التدريب وعرف انها هي لان الوقت مابين الرصاصه والثانيه ثواني بس وماحد يجيب الاهداف بهالسرعه غيرها توجه للشباك وظل يراقبها من بعيد ابتسم باعجاب كونها تجيب الاهداف بوقت قياسي وخرج للساحه الخارجيه عندها ابتسم وهو يركي ظهره على الجدار ويشوفها ترمي وكانها تفرغ كل طاقتها السلبيه بالرمي ، زفرت بغضب لان الرصاص خلص تقدمت للطاوله اللي فيها الرصاص وبدت تعبيها وتقدم هو ناحيتها وهي تعبي الرصاص ، رفعت حاجبها من شافت ظله لكنها تجاهلته مثل ماكانت تسوي ولاكأن له وجود ، رجعت ترمي من جديد وزفر هو يسحب منها السلاح قبل ترجع تعبيه من جديد ؛ الى متى؟
تجاهلته وصدت بتدخل للداخل لكنه وقف قدامها يعيق عليها الطريق ، لفت يمين ولف هو يمين لفت يسار ولف هو يسار زفرت بغضب ورفعت انظارها له بقوه ؛ وش تبي؟
ابتسم لثواني لانها اخيرًا ردت عليه ؛ كلميني
تكتفت بهدوء وهي تهز رجلها اليمين دليل على قل صبرها ؛ خلصني طيب عندي اشغال اهم !
عض شفته لثواني وصد بانظاره على كل مكان بالساحه ومو عليها تمتم بعدها بهدوء ؛ ماتصلح لك هالقضيه ! ومستحيل اخليك عنده ويشوفك كل يوم !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تنتظر يكمل وفعلا كمل هو ؛ ادري انك تعبتي كثير عشان تمسكينه لكني مو ندمان ابدًا ولو تكرر الموقف بسوي نفس ماسويت الحين !
زمت شفايفها تمتمت بهدوء ؛ بس بعرف شيء واحد انت وش دخلك بالموضوع ماني فاهمه بصفتك ايش تبعدني عن القضيه مالك شغل فيني ان شاءالله اقابله كل يوم مالك دخل
عض شفته بغضب وتمتم بعدها بانفعال ؛ ليي شغل ولي دخل بكل شيء يخصك فاهمه؟ ولو قابلتيه كل يوم بسوي اكثر من كذا طيب؟
ضحكت بذهول وتمتمت بنبره تعجب ؛ انت دايمًا موقعك غلط دايمًا تتدخل بالشخص الغلط ! وش بتسوي مثلاً ؟
رفع حاجبه دليل استنكاره العظيم وتمتم بعدها وهو يعطيها ظهره ويتوجه للداخل ؛ ببذل كل جهدي اني اخليك تتركين الشغل بنفسك !
ضربت رجلها بالارض بغيض منه ، ورمت السلاح اللي بيدها على الارض ، عضت شفتها وهي تتذكر كلامه ظلت تدور حول المكان لدقائق معدودة وبعدها ركضت للمركز بقل صبر ، ضغطت زر المصعد لاكثر من مره لكنه طول ؛ اافف مو وقتك !!
لفت لجهة باب الطوارئ وركضت للدور الثاني واللي فيه مكتب نايف ، خرجت وهي تلهث من الركض سندت كفوفها على ركبها لانها كانت تركض بقوه ، وبعد ماهدت انفاسها ركضت لغرفته تحت استغراب الكل وانظارهم ، فتحت الباب بقوه ودخلت بدون ماتطرقه حتى ، عقد حواجبه من دخولها لكنه مثل الانشغال باوراقه ، وقفت قدام مكتبه بالضبط تنتظره يرفع نظره لها لكن الواضح انه مطول وتمتمت هي بقل صبر ؛ انت هيه !
عض شفته يمنع ابتسامته ورفع انظاره لها وهو عاقد مابين حاجبيه يمثل العصبيه ؛ لتين
غمضت عيونها بقوه وصدرها يعلو ويهبط من كم القهر والغيض اللي تحس فيه ؛ من اليوم ورايح انا وانت مابينا حتى سلام ! ولو تشاكنا بمهمه راح انسحب منها المهم ما اشاركك فيها ولا اشوف وجهك
ماقدر يكتم ضحكته وضحك بخفه وتنرفزت هي من ضحكته وتمتمت بعدها ؛ قلت شيء يضحك؟
وقف هو يتجه ناحيتها وانظارها مانزلت عنه لحد ماصار مُقابل لها ؛ راح يصير بينّا سلام وبينّا علوم وبينّا سوالف
عقدت حواجبها باستنكار وهي تتفحص ملامحه ، كمل هو بعدها ؛ وحتى راح يصير بينّا اطفال وفهمك كفايه !
عقدت حواجبها بعدم استيعاب وتبعته بانظارها المستغربه لحد ماخرج من المكتب وقفل الباب وراه بهدوء

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن