-
قوس شفايفه يحط رجل على رِجل ؛ أبدًا !! لية أستفزك ؟ أبشري ماتبين أمدد جلوسي ؟ على هالخشم ، صراحة جيتك أقولك شيء ، إذا ودّك تسمعينه بقوله لك ، وإذا ماودك بمشي ولا عاد بتشوفيني من غير شرّ أن شاء الله
تنهدت لثواني وودّها تسمّع اللي عَندها لكن متمكنها الخوفّ بشدّة خايفه من الجاي ، شدّت على قبضة يدّها تشتت نظرها ؛ إيه أبغى أسمعه
حاول يخفي إبتسامتة عبث ، لمس أرنبه أنفه يرجع ظهره للخلف ؛ مالي بدرب الردى ميّول ، ولو كان لي به ميّول يروح الردى بحضورك ، ودّي بك والله ودّي بك زوجة لي على سِنة الله ورسولة ! ودّي أخذ برأيك أول قبل ما أكلم أبوك
كانت مذهوله بمكانها ماقدرت حتى تتحرك او تتنفس بشكل طبيعي ، هي لما تتوتر تنسى كيفّ تتنفس والحين ! وبسببه عيا ينتظم عندها النفس ، كحت لثواني من ضاق عليها النفس ورفعت يدّها تمسك صدرها تطبطب عليها تحت أنظاره ، تصدمه ووقف هو يسحب كوب المويا اللي على طاولتها يمدّها لها ، وصدت هي عنه ترفع نقابها وترتشف من المويا ، بلعت ريقها لثواني تناظر المدى قدّامه وش بترد ؟ وش بتقول ؟ تتمنى يجي شيء يوخر هالجو عنهم تتمنى يجي أحد ويداهمها ! عضت شِفتها بخجل لثواني ، من سمعته ينطق من خلفها والواضح من صوته بأنه كان يبتسم ؛ أنا بطلع خذّي راحتك وفكري لحد العصر ينتهي دوامك بكره العصر صح؟ بنتظر ردك لو وافقتي أتركي قلمك اللي على طاولتك هذا بدرجي ، ولو ما وافقتي مايحتاج تمريني حتى وأنا بفهمك وقتها !
أنهى كلامه وخرج بعدها يقفل الباب وراه ، يتركها تتمسك بالكرسي لجل ماتطيح ونزعت النقاب بعدها تحاوب تنظم نفسها اللي بدا يضيق تمامًا منه ، كيف هو حافظها ! ويعرف ساعات دوامها كلها ! ويعرف هي نايمه ولا لا ! ، تنحنحت لثواني ترجع ظهرها للخلف ، أخذت نفس عميّق من شافت قلمّها اللي هو يقصدها على الطاولة عندها ، سحبته من على الطاولة تأخذه بيدّها تقلبه فيها لثواني ، وتفكيرها كلّه بموضوعه..
-
~ نرجع بالزمن ، لحد ليلة أمس
كانو يجتمعون على سِفرة الأكل ، مشاعر كثيرة تطغى عليهم مشاعر بين الحماس والهدوء ، مابين البهجه والأستنكار
كانت متوترة بشدّة من حضوره ، لأول مره ترضى تجتمع معاه بسفرة وحده ، لأول مره من سنين طويلة توافق على الجلوس معاه ، كان يظلمها كثيّر من أخفى عنه هالشخصية ، يظلمها كثير من يحرمها من أشياء كثيره وما يقولها ليه مايوضح لها الأسباب قبل ما يحزنها كذا ؟ رفعت نظرها بتردد له تتأمل ملامحه لأول مره عن قرب ، لحسن حضها بأنه ماكان يناظرها ولو كان يناظرها مُستحيل هي تحط عينها بوسط عينه ، ماتعرف السبب لكنها تخاف تخاف بشدّة منه ، بالرغم من أنه ولا مرة مدّ يده عليها ، لكنه يصارخ كثير ويهاوش كثير ويندم ! يندم بعد مايعصب وندمه هي ماتشوفه لأنه يخفيه بقلبه ولا يظهره لهم ، وعت من سرحانها على صوت غيداء من نطقت ؛ إيلاني تبغين عصير ؟ تحبينه أنتِ ، هذا وصى به إيهاب لأنه عرف أنك تحبينه !
أبتسمت بذهول تناظر إيهاب اللي كان مُركز بنظره على غيداء جنبها ؛ والله؟ أكيد أبغى
أبتسمت غيداء تهز راسها بـ زين ولفت بنظرها لإيهاب اللي لا زال يناظرها مصدوم من اللي قالته ، غمزت له وصدت بعدها تاخذ الكوب قدامّها تصب لها عصير ، ورجعت تجلس بمكانها ، نزلت نظرها ليدّها من حست فيه يمسكها ، ورفع هو يدّه يقرب كوب العصيّر من شفايفه يغطيها فيه وهمّس بعدها لها ؛ متى وصيت به ذا؟
أبتسمت تلف نظرها منه تقرب منه وتمتمت بهمس مُشابه لهمسه ؛ أنت ناسي أكيد أنا متذكره
رفع حاجبه لوهله يرجع نظره لقدام ، بالوقت اللي أبتسمت فيه أُم إيهاب تنطق بأبتسامة ؛ الحمدلله يارب الحمدلله اللي عشت وشفتكم مع بعض وبسفرة وحده ، الحين أقدر أموت مرتاحه
ميّلت غيداء شفايفها بعتب ؛ يصير هالكلام ياخاله؟ يصير !!
أبتسمت تهز راسها بالنفي ، وتمتم إيهاب بهدوء ؛ بعد عُمرٍ طويل أن شاء الله بعد عُمرٍ طويل
أبتسمت غيداء تناظر إيهاب ، تشدّ نظره لها لأنه حس بنظراته ؛ تبغين شيء؟
هزت راسها بالنفي وأعتدلت تكمّل أكلها
-
~ الصباح عَند غيث
أبتسم لثواني من شاف أُمه قدّامه بعبايتها والواضح تو واصلين من عِند المُخيم ، تقدم ناحيتها يحضنها لثواني طويـلة وبداخلّة يبتسم من يسمّع دعواتها الكثيرة له دعواتها بالرحمة لملأ ولقلبه معها ، أبتسم يشوف تالا داخله من الباب وبيدها سُلطان ، وقفت حركتها تناظرهم من بعيد وتبتسم فقط ، كذلك وقفت خطاوي ليث وغازي اللي كانو داخلين توهم ، كلهم كان يبتسم إلا شخص واحد ، شخص كان يتأملهم من بعيد وبخاطره كلام كثيـر ودّه يحكي به كلام كثيـر وعتب أكثر ، تنهد بضيّق يقدّم خطوته بتردد كبيّر ، يتقدم لحد ماصار قريّب منهم ، وبلحظه وحدّة دخلت البهجة لوجهه لملامحه اللي كانت تقتضب ، من أبتسم له غيث أبتسم يبتعد عن هيفاء يقبّل رأسها ويتوجه بعدها له يوقف قدّامه لثواني يناظره فيها ، وأبتسم بعدها يتقدم ناحيته يفتح ذراعه ويحضنه بعدها تحت ذهول الكل من حركتة ومن أنه نسى غضبه ! عقد ليثّ حواجبه لوهله من شاف "العامله"خارجه وبيدها شنطة كبيـرة ؛ شنطة مين هذي ؟
رفع حاجبه غازي يلف بنظره لمدخل البيت ورجع نظره المصدوم بعدها له ينطق بينما هو يشد على كتفه ؛ ناوي تتركنا؟
هز راسه بـ إيه يلف بنظره للعامله يأشر لها تجيب الشنطة ؛ حجزت ورحلتي بعد ساعتيـ..
بُترت حروفه هيفاء من صرخت بغضب ؛ مافيه ! مافيه تتركني ماتروح !!
زفّر لثواني يتوجه لها يحاوط كتوفها ؛ بتبع حلمي يايمه ! بتبعه وأرد لكم ! ما أطول أن شاء الله ما أطول !!
هزت راسها بالنفي وتمتمت بإصرار أكبر ؛ حتى لو حتى لو ماتتركني وتروح كذا ! غيث أنا مت طول هالشهور اللي حالك فيها ماهو حال وتبغاني أتحمل بعدك عني ! بقارات !!
شدّت تالا على سُلطان من غلبتها دموعها وتقدمت تنطق بتحشرج ؛ يمّه خليه يدرس حلمّه ! ماهو رايح عبث يتبع حلمه ولا يصير فاضي يمه يهلكة التفكير والله يهلكة يسافر أفضل لنا وله
هزت راسها بالنفي تحضنه تشد عليه وتمتمت بتمنع ؛ لو تروح أنا معك ماتتركني لحالي
لفت بنظرها لغازي اللي تمتم بجمود ؛ وين تروحين معه؟ هو بيروح يدرس ماهو رايح يهيت ولو رحتي معه وش تسوين هناك؟
ميّلت راسها لثواني تناظر غيث قدّامها ، كيف بتمنعه؟ كيف بتقدر تغيّر رأيه ؟ كيف بتتحمّل بدونه ؟ ، كانت دموعها تنزل وهي تحاوله مايروح دموعها تنزل من أول ماشافته صار غريّب غريّب عنها من بعد ملأ صار شخص مُختلف تمامًا ،
ماتعرفه ولا تعرف اللي بقلبه ، ماعاد واضح لها مثل أول .
يكره وجدًا لحظات الوداع ماكان ناوي أساسًا يحكي لهم إلا بعد مايركب طيارته ، ولكن قدّر الله أنهم يجونه قبل يشوفونه قبل ، ويودعونه قبّل .
رفع يدّه يتحسس حاجبه ، ولف بعدها ياخذ شنطته يتوجه لتالا وليث اللي كانو واقفين قريب الباب ، يربت على كتف تالا اللي ما قدرت تتحمّل وقربت منه تحضنه ، تبكي وتبكيّه معها ؛ بحفظ الرحمٰن يا غيث بحفظه !!
أبتسم وسط دموّعة يناظر خلفها يناظر لـيث اللي واقف يجاهد دموعه يجاهد نفسه لا يأخذه بأحضانه ، أبعد عن تالا يأخذ نفسّ عميّق علها توقف دموعها ، وانحنى بعدها يقبّل رأس سُلطان الضايع بينهم ؛ الله يحفظه لك
وأتجه بعدها عند ليّث يحضنه ويربت على ظَهره ؛ ردّ لنا سالم يا غيث ردّ سالم ننتظرك
هز راسه بـ إيه يناظرهم لأخر مره يناظر عُيونهم اللي ترجاه لا يروح ، صدّ بعدها يعطيهم قفاه يسحب شنطته معه للخارج وقفّل الباب يتوجه لسيارته ؛ فأمان الله يا دياري فمان الرحمٰن !
-
~ العَصر
أبتسمت ودّ لثواني تقفل جوالها وتنزل لتحت من سمعت صوت الجرس اللي يرن لدقائق طويلة وماوقف رنينه لو لثانية ! وكأن الشخص اللي خلّف الباب شخص مُلاحق من قِبل الشرطة أو مُهدد بالقتل وهالشخص يلاحقه الحين !، أبتسمت تتكتف من فتحت الباب وقابلتها تولين اللي كانت تبتسم بشدّه ؛ يصير كذا يابنت ! كيف كيف يدك ماتعبت ! حتى ما تاخذين راحة بين الرنه والثانيه !!
ضحكت تولين تدخل للداخل تنزل عبايتها وتثبتها بيدّها ومن أستوعبت شيء لفت لودّ تنطق بعد ما تنحنحت ؛ معليش نسيت أستأذن عادي أدخل؟
ضحكت ودّ تمسك بيدّها وتتوجه بها للداخل ؛ مانتي دخلتي ياستي !
أبتسمت لثواني تنزل عبايتها على أقرب كنبه صادفتها ولفت بعدها تشدّ على يدّ ودّ ؛ أسمعيني يابنت ! صح ماعرفتوا جنس الجنين باقي ؟
هزت ودّ رأسها بالإيجاب وأبتسمت تولين ؛ حلو حلو ! أتوقع العالم كلها تدري عن حمّلك ! كل مواقع التواصل عندي عن الأطفال وعن تجهيزات البيبي وعن حفلة تحديد جنس الجنين ! وأنا بموت بموت لو ماسويتها ! لما حملت هتّان ما طلعت لي هالمقاطع كلها والحمدلله عندي إنتِ وبدون رفض منك ومن أخوي العزيز بروح معكم للموعد الجاي متى بيكون؟
ضحكت ودّ لثواني تلمس شفايفها تستوعب فكرتها وكلامها وأبتسمت من عجبتها و جدًا هالفكرة ؛ تم ! والله تم ! أحب أحب هالأشياء !
رجعت تسرح من جديد تتخيل حياتها مع البيبي ومع سعود مع تالا وتولين مع أيهم وأبوها ؛ يارب يسّر لي يارب.
-
~وسطّ أحدى الطائرات قبل بوقت
جالس بمقعده بيدّه المُصحف يرتل آيات الله قبّل لا تُقلع الطائرة ، أبتهج وجهة لما وصلّ لأخر آيتين من صورة الطور تبهج قلبه وتريحه تزيل همّ كبير عنه وماقدر أنه ما يرتلها بصوت عالي ماقدر أنه يخفيها بقلبه وما يسمعها ويسمعهم ، تنحنح لثواني يرتّل ؛ واصبِر لحُكمِ رَبِكَ فإِنك بأعيُننا وسبِح بِحمدِ رَبِكَ حِينَ تقُومُ ، ومِن اليّل فِسبِحهُ وإدبٰر النُجُومِ .
رجع يبتسم من جديد ينزل نظاراته الطبية من عُيونه ، ويقفل المُصحف بعدها ، يثبته بشنطته الصغيرة اللي على فِخذه ؛ صَدق الله العظيم .
رفع حاجبه يناظر اللي جنبه ، الشخص اللي ماقدر إنه مايتكلم ويظل ساكت ؛ ماشاءالله عليك ! صوتك رهيّب بالترتيل !
أبتسم غيث لثواني يرجع ظهره للخلف ؛ الله يسلمك
ولف بعدها بنظره للشباك من جنبه يناظر مطار الرياض قبل مايعلن الكابتن عن طيرانها ، وتمتم بهمس لنفسه ؛ وداعًا يا أخر محطاتي ، استودعتكم الله... ومع السلامة يا ملأ .
كان الشخص جنبه قادر أنه يسمع همسه يحس بألمه الداخلي كان واضح من شكله بأنه عانى من شيء ، شيء ماهو سهل تحمله واضح من السواد تحت عيونه واضح من عظام خدّه اللي تبرز ، واضح من نحفاته وضعف بُنيته ، واضح من الشال السنائي المربوط بيدّه ، واخيرًا واضح من عُيونه إللي فيها بريّق ، بريّق هو عجز يحدده ! بريق حزن ولا عيونه تلمع لشيء ، هو فضولي جدًا لقصص الغرباء فضولي تجاه مشاكل الناس وفضولي تجاه الصِعاب إللي يمرون بها الناس ، كان يشدّ على يدّه يحاول يمنع نفسه لا يسأله لا يتدخل بخصوصه لكنه أكتشف بأنه ضعيّف إرادة ضعيف تجاه هالأشياء وخصوصًا لو كانت لشخص مثله وبيظل معاه بمشيئة الله لـ حول الـ ٧ ساعات ، فـ من سابع المُستحيلات أنه يصبر ؛ رايح بريطانيا لسبب ؟
عقد حواجبه من سمع هالسؤال الغريب ومن شخص غريب يلف له وينطق بهدوء ؛ إيه وش لك؟
تنحنح بإحراج يعدل تيشيرته ويتمتم بعدها بحرج ؛ معليش والله فضولي مايصبر رايح تدرس مثلي؟
هز راسه بـ إيه ، وأبتسم هالشخص الفضولي بحماس كبير يفك حزام الأمان ويلف له ؛ طيران ؟ قول تكفى طيران ؟
أبتسم غيث لثواني يهز راسه بـ إيه فقط ويلف بعدها بنظره للشباك جنبه ؛ أربط حزامك
كانت هذي هي جُملة غيث اللي قالها لأن الطيار أعلن عن طيران الطائره من ثواني والواضح بأنه ما أنتبه لهالشيء ولذلك نطق يذكره فيه ، وأبتسم هالشخص يرجع مكانه يحاول يخفف حماسه وربط الحزام بعدها ؛ الحمدلله هقيت أني بدرس بين أجانب أضيع ! والله أضيع !
-
~ عند سعود
كان جالس بمكتبه يدّه على جبينه من الصداع اللي يحسّه بكل مره يدخل فيها مكتبه أو يكون فيه بعيد عنها ؛ غبت يومين ! يومين يا شيخ هذا وش ! هذا وش تكفى !
تنهد بغضب يضرب الطاوله بكف يدّه ورجع بعدها ظهره للخلف يناظر الفراغ لثواني ، وأبتسم بأتساع من مرّته هي مرته ذكراها وهي عنده بمكتبه وهي تصرخ فيه بدون خوف بدون تردد وبكل شجاعة ؛ دخلتي مكاني بدون إذني ودخلتك بيتي بإذنك ! آخ ياودّ قلبي وش سويتي الله يهديك وش سويتي
رجع يبتسم من سمع صوت الطرق على الباب وتمتم بصوت عاليي ؛ أدخــل !
دخل "سلمان" وبيدّه ملف مفتوح يناظره بتركيز شديد بينما هو يتقدم ناحيته ؛ سعود هِنا علقت شوي !
عقد حواجبه بغضب ؛ وش تبغى مني ! وش تبغى مني وأنا عندي ملفات وقضايا ومابديتهم؟ أساعدك؟ دور غيري مع السلامة
وأشر له بعدها بالسلام يسحب جواله و مفاتيحه من على الطاوله وتمتم بهيّام ؛ البيت ! البيـت أشتقت له والله
بعد ما أنهى جُملته لف لسلمان يبتسم له وقفل الباب بعدها يخرج من المكان يترك سلمان يبتسم معاه ؛ شركته ! شركته وش نقوله ! هو المدير !
-
~ ~بيّت سعود
دّخل للبيت وهو يدندن وبيدّه كوبين هوت شوكلت وباقة وردّ باللون الوردي ، يبتسم بشدّة كل مايشوف هالباقة اللي بيدّه كان حاضنها قريب من صدره وماسك قوبين القهوة بيدّه ، يناديها من عِند الباب ؛ ودّ تراني جيت !
كانت بالصالة مع تولين يسولفون عن أشياء كثيرة ، وتنهدت تولين تمثل الزعل من سمعت صوته ؛ جاء زوجك المفروض أروح بس أني وسيعة وجه ماني رايحة وببيت عندكم الليلة
هزت رأسها بأسى وتمتمت بعدها بسخرية ؛ البيت بيتك صدقيني ماحد بيطردك منه ! أصلًا إنتِ مثل ما تقولين وسيعة وجه نطردك من الباب تدخلين مع الشباك !
ضحكت تولين لثواني ؛ صح كلامك ! روحي لأخوي لا يموت علينا
أبتسمت ودّ توقف وتعدل شكلها قبل تروح له ؛ شكلي حلو؟
ضحكت تولين تهز رأسها بالايجاب ؛ وش حلو؟ تطيحين الطير من السماء
تبسمت ودّ تغطي وجهها بيدها تمثل الخجل ولفت بعدها تروح له ، كان واقف وأنظاره على الورد بحضنه ومن سمع صوت خطواتها رفع عينه لها يتأملها من تحت لفوق وأبتسم من صارت قدامه ؛ ياهــلا ! ياهلا ياهلا والله !
أبتسم سعود لثواني يتعجب من ترحيبها ؛ كل هذا لي ؟ مشتاقه واضح شكلك
عقدت حواجبها بعدم فهم ترفع نظرها له ؛ مشتاقه لك ؟ لا أرحب بالهوت شوكلت بيدك اعطيني تكفى أعطيني !
عض شِفته غضب يبعد الكوب عنها قبل تاخذها ؛ وين اللي تقول أنا وإنت بمشكلة لأنها تبغاني قريب منها وما أبعد ولا ثانيه ؟
عضت شِفتها لثواني تمنع أبتسامتها ورمشت بعدها تمثل التعجب من كلامه ؛ أنا قلت كذا !! يا كذاب !
رفع حاجبه لثواني ؛ أنا كذاب ؟ طيب طيب الورد نرميه وذا افرزنه لي بكره وخري
ضحكت ودّ لثواني من تجاهلها هو يدخل للداخل ، وتبعته تنطق وسط ضحكاتها الكثيرة ؛ خليني أفهمك طيب !!
هز راسها بالنفي ، ومانطق بكلمته من شاف تولين موجودة ، وغيرها ينطق بأبتسامه ؛ ماشاءالله تولين عندنا ! وأنا أقول البيت ضايق علي اليوم !
ضحكت تولين لثواني ؛ افا صدق هقيتها من ودّ ولا منك ! ماعليه نفك السحر نفكه
ضحك سعود بخفّه ، يجلس بالكنبه جنبها ويعطيها الكوب والورد ؛ سبحان الله حاسب حسابك وحساب أني بزعلك وجبت لك الرضاوه على طول
رفعت ودّ حاجبها لثواني توقف قدامهم وتتخصر ؛ عفوًا منك ومنها الورد لي !
وانحنت بعدها تاخذها من يد تولين ، وأخذت بعدها كوب الهوت شوكلت من يد سعود ؛ وإنت مالك شيء روح فوق !!
رفع حواجبه لثواني يناظر تولين ويرجع بعدها يناظرها ؛ الله أكبر عليك ! إجلسي !
زمّت شفايفها لثواني تجلس جنبه ، تصير هي يمينه وتولين يساره ، تاخذهم السوالف الكثيرة لحد أخر الليل..
-
~ مطار بريطانيا الدولي الساعة ٥ مساءً
نزل من الطيارة حامل بيدّه شنطة الكتف يسكرها قبل ما يثبتها على ظهره ؛ بسم الله ، اللهم أجعلها بداية خير لي يارب
سرعان ما زفر لثواني من سمع الصوت من خلفه ؛ لو سمحت وقف وقف ! أنتظرني !
وقفت خطوته يلف بكامل جسده له ، يناظر هالشخص اللي الواضح بأنه مُستحيل يتركه طول مُدة إقامته هِنا ؛ أمرني وش عندك؟
أبتسم لثواني من قدر يوصلها وتمتم بينما هو يحاول يلتقط أنفاسه ؛ عندك مكان تنام فيه الليله؟
هز راسه بالنفي ، وأبتسم هالشخص بأتساع ؛ عز الطلب ! والله عز الطلب ! حالف عليك ماتبيت الليلة غير عندي !
عقد حواجبه لثواني ؛ ما تخاف وأنت نايم أذبحك ؟ ما تخاف أعتدي عليك وانهبك؟ صاحي أنت !
هز راسه بالنفي ؛ أنت سعودي ! أعرفك ! نشمي ماهي طباعك ! وتقرأ قران بعد ! لو سرقتني مابصدق
ضحك لثواني مايصدقه ! مايصدقه أبدًا ! ورفع يدّه يمسح ملامحه لثواني ؛ مانت بطبيعي والله !
هز رأسه بـ إيه يسلك له ومسك يدّه يسحبه معاه ؛ أنا مجنون وماني طبيعي وشقي واللي ودّك بس تعال معي !
دقائق بسيطة بحثوا فيها عن تاكسي وركبوا فيه يتوجهون لبيت هالشخص اللي ما زالت إبتسامته من وقت ما ركب التاكسي .
نصف ساعه فقط ووصلوا للعماره اللي كانت بحي مُخصص للعرب جميعهم ، وقفت خطاويه قدّام العماره وأبتسم هالشخص يأشر له بالدخول ؛ تفضل تفضل ! بيمينك
هز راسه بـ طيب يدخلون لداخل العماره ، كان هالشخص هو اللي يسبق غيث للداخل ، دقايق بسيطة ووصلوا للشقه اللي هو يقصدها ؛ هنا شقتي .
وأبتسم بعدها يرن الجرس لثواني بسيطه وأنفتح بعدها ، تُخرج من خلفه بنت متوسطه الطوّل ذات شعر قصيّر جدًا يوصل لعنقها ، لونه بُني ويزين وجهها غُرتها اللي كانت توصل لنصف حاجبها الكثيف ، عيونها اللي كانت باللون الأسود ، وخدودها اللي برزت من أبتسمت بشكل واسع ، جِسمها المُتناسق ماهي مُمتلئه ولا هي نحيفه ، كانت تبتسم بشكل يزرع الورد بوجه هالشخص الفضولي اللي قابله غيث ، كان هو يبتسم مثلها يبتسم بشدّه وفتح ذراعه لها من أستوعبت هي ومن نطقت بأسمه بسرور شديد يوضح من فزتها تحضنه ؛ ساميي!!!
أبتسم لثواني يرفعها من على الأرض يدور فيها لثواني قدّام الباب ونطق بعدها وسط مبسمه اللي مايغيب ؛ ياعيونه ياعيونه !! يشهد الله أني أشتقت لك يا رتيل !!!
عضت شفتها لثواني من لمحت الشخص اللي كان منزل راسه ومستند على الجدار خلفهم ؛ مين اللي معك؟
أبتسم لثواني يلف بكامل جسده له ، يثبت يدّه على ظهر رتيل ويأشر بعدها لـ غيث ؛ هذا صديقي ! سعودي جاي يدرس هنا ، وهذي أختي رتيل
أبتسمت رتيل بحرج تعدل شعرها ؛ أدخلوا لا توقفون على الباب
هز راسه بالايجاب ودخلت هي تسبقهم للداخل ، بينما زم غيث شفايفه لثواني يرفع يدّه يتحسس عنقه ؛ سامي ... انا بدور لي شقه ثانيه أهلك هنا ماقـ..
ماسمح له ينهي جُملته من نطق بنفي تام ؛ لا ! لا ما تروح الشقه واسعه تكفينا كلنا !!
هز راسه بالنفي ، وزفر سامي بغضب ؛ ماتروح ! والله ما تروح يا رجال تعال معي بس ولا يكثر لا ما أسمح لك تردني والله ماتروح!
أنت تقرأ
ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك
Poetryانستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا