الجزء 35

37.4K 726 165
                                    


-
~عند ودّ وسعود
حاوطت الفنجان بيدها ، تدفي يدّها بحرارته ، لفت بعدها له ، وتبتسم غصبً عنها من تسمع سوالفّه ويلي تكون هي محورها ، هي أساسها وتخطيطه لمُستقبلها معاه ، ووسط ماهو يتكلم وهي تتأمله ، نطقت لا شعوريًا ؛ أحبّك
قطعت هي حروفه بكلمتها قطعتها تجمّع الدم بعروقه ، لأول مره يحس بأن لهالكلمه شعور ولأول مره يحسها بهالحلاوه من منطوقها ، لأول مره يدقق بكلمّه نفس كذّا سرح فيها لدقائق طويله يستوعب كلمتها ياللي جت بدون علمّ مُسبق ، جت تصدمه وتشدّ عروقه ، رمش يتدارك صدمته من كلمتها رمش يستوعب وقعها على قلبه ، وأبتسم بشكل عذبّها ، وتركها تعض شفتها السفليه ، تعضها من أستوعبت ياللي هي قالته ، وقفت من ربكتها ، وقفت وبالغلط احرقت يدها بالقهوه ياللي بفنجانها ، احرقتها قدام نظره ، عقدت حواجبّها من الالم وهمست بالآه بعدها ، تهمس وتقطع قلبّه ، وتبدل حاله من الذهول والهيام ، ألى العصبيه والغضب الشديد ، وقف يسحب يدها يتفحصها لثواني ورفع بعدها نظرة الحادّ لها ، نظره قتلتها من عرفت سببها ، وقف يتوجه بعدها للسياره ، راقبّته بينما هي تحضن يدّها لصدرها من الالم ونسمات الهواء ياللي تزيد ألم يدّها ، ناظرته وهو يفتح صندوق السياره الخلفي وينبش بعدها بأغراضه الكثيره والمُرتبه بالخلف ، سكنت حركته وانفكت تعقيده حواجبه بلحظه ، لحظه اعتدل فيها وبيده شنطه حمراء صغيره ، هي عرفت محتواها عرفته وعضت شفتها بخجل لأنه وضح توترها وضح وأحرقت نفسها لشدّة خجلها ولهالسبب هو نظر لها هذيك النظره ياللي تبين لها بأنها مالازم تخّجل من أحساسها ومالازم تخجّل منه هو بالذات ، بالرغم من أنه يعشّق ويموت بخجّلها وبتورد وجنتيها الا أنه مايحب هالربكة ذي يلي تبين له بأنها تخاف منه ، حاوط اكتافها يجلسها على الكرسي خلفّها واخذ يدّها بعدها ، يجلس على ركبّه قدامها وكفها يعانق كفّه ، اخذ المرهم بيده الثانيه ، يحطّه بطرفّ عود الاذان ، ويمررها بعدها على ظهر يدّها بين أصابعها وكل مكان وضح أحمراره ، يمرره بشكل عذبها وبالرغم من رقته بوضع المرهم وحذره الا انه كان يؤلمها ، للحد ياللي رفع هو عينه لها ينطق بخفوت ؛ ناظريني
بلعت ريقها تناظر وسط عينه ، تناظره وتسرح فيه للحد ياللي هو خلص فيه ، هي ماحست بالالم من نبض قلبّها وقت سرحت فيه ، ورجع عِرقُه يوضح لها ، العرق ياللي بجبينه ، رفعت يدّها السليمه تتحسسه فيها ، تتحسسه ولاتكتفي عنده ، نزلت يدّها بعدها لرمشّ عينه ، ياللي كان كثيف وكان ضياعها فيه ، نزلت يدها بعدها لفكه ووقفت يدها عند فكّه ، تثبت راسه بيدها ، وتحني نفسها بعدها لجبينه لعِرق جبينه تقبّله بهدوء ، وتبتسم بعدها بالرغم من توترها الا أنها شبّت النار بضلوعه من كان منها قُبّله له ، قُبّله بطرف ثِغرُه ، ونزلت راسها بعدها لكتفّه ، تمنع نفسها من النظر لعينه ، تدفن ملامحها بكتفّه ، وكأنها تترجاه مايناظر وسط عينها ولايزيد أحراجها ، ماتستوعب بأنها هي ياللي تقبّله ، ماتستوعب أندفاعها له ، الأندفاع ياللي لأول مره تحسه تجاه شخص ، هي بسببه عرفت مشاعر وشعور كانت جاهله فيها ، وهو هدى وسكن كل غضبه من أول ماتحسست عِرق جبينه ، وزاد لهيبه لما قبّلت ثِغرُه ، وأنشدّت عروقه من نزلت راسها على كتفه تخفي ملامحها عن عينه
-
~ عند ملأ وغيث
تنهد تنهيده عميقة ، ماتوصف ياللي يحسه لكنها تريحّه لوهله ، هو قضى ليله كلّه بغُرفة الدكتور ، قضاها أسئله كثيرة تخص المرض وأعراضه ، وكم مدّه العلاج ، وكم جلسة تحتاج ، واسئله كثيرة ، قالها له الدكتور قبّل لكنه ماستوعبها ورجع عنده يسأله من جديد يسأل عن كل كبيرة وصغيرة تخص هالمرض واخيرًا أستوعب مرضها ، أستوعبّه وأخذ قراره ، القرار ياللي كان المفروض يسويه من البداية ، هو لحد الأن مابلغها ولايعرف كيف بيكون وقع هالخبّر على قلبّها مايعرف وهالشيء يوتره ويشدّ عروقه
صار الوقت ياللي لازم يبلغها فيه بمرضها يبلغها ويوقف جنبها يحسسها بوجوده وبحُبه ، يكفر عن ذنبه ، ويطلب منها السمّاح ، هو بالبداية تزوجها أنتقام ، ينتقم لحلمّه الضايع ، ينتقم لحُبه وسنين أنتظاره ، لكن ألحين ادرك إن ذا كله ماله لزوم ولا له أساس مدام الحُب يعبي قلبّه ، وش له يعذّب نفسه قبّل يعذبها ، اخذ نفس عميّيق قبّل يدخل عندها أخذه وزفّره ، ودخل بعدها ، بالرغم من عواصف قلبّه وبالرغم من جنون أفكاره ، وبالرغم من شعور الضعف ياللي يحسّه الا أنه أبتسم وجبّر نفسّه على الإبتسام ، يبتسم لها بالرغم من أنه يعرف وأشد المعرفه بأنها ماتسامحه ولاترضاء به ، عض شفته لثواني ، من النظره ياللي نظرتها هي له ، النظره ياللي صدّت بعدها ، وهالصدّ أوجع قلبّه يبكيّه ندم ، جلس على طرف السرير جنبها ، ووزع أنظاره عليها بعدها ، يقربّ منها ويمدّ يدّه يبعد شعرها ، ودّها تبعده عنها ودّها تطرده وتشتمه لكنها تحس بالضعف وتحس بأن حيلها مهدود ولاهي قادرة تصده ، ميل راسه لثواني ينطق بعدها بهدوء ، هدوء ماهو موجود بقلبّه ؛ ملأ
رفعت يدها برجفّه تمسح دمعتها ياللي طلعت بلحظه ضعف ، وقربّ هو منها قربّ منها يرفعها لحضنه ، يحضنها ويشدّ عليها ، بالرغم من عدم أستجابتها لحضنه ، وبالرغم من أنها ماتبادله الا انه ماتركها ، الا زاد بحضنه لها ، يمسح على ظهرها بحنيه ، ونطق بعدها بخفوت ؛ ملأ حبيبتي وعيوني ، ملأ ياللي حبيتها من صغري وزاد هالحُب يضايق قلبّي  ، ملأ أنا تركت أحلامي واخترتك أخترتك أنتِ
سكت لثواني والعبّره تضيّق عليه الخِناق ، تحشرج صوته وتغيرت نبرته ، لكنه كمّل كمّل يزيد دموعها ويزيد ارتعاش جسدها ، ويزيد رجفّه شفايفها ؛ تدرين أني كنت أتمنى أكون طيار صح ؟
ابتسم بعدها من الذكرى ياللي كل مايتذكرها يزيد أصراره ؛ تذكرين لما كنتِ تبكين عند جدتي من ألم سنك؟
تنهد تنهيده عميّقه بعدها ، تنهد يزيد سيول دمّوعها ؛ من هذاك اليوم تغير كل شيء بحياتي ، نسيت حلمّي وأخترتك أخترت أني اكون دكتور أسنان لجلك ، ماتمنيت أشوف دموعك ، وبكل مره أفكر فيها بالتراجع عن هالفكرة يرجع لي هالموقف ، يرجع ويزيد اصراري
عض شفته من سمّع صوت شهقاتها ، ياللي تدمي قلبّه ونطق بعدها ؛ لاتبكين ياملأ ، لاتبكين وأنا اخترتك عن حلمي أخترتك عشان ماشوف هالدموع منك
ابتسم وسط ضجيج المشاعر ياللي يحسّها من بادلته هي الحضن ، تبادله وتقتله ، وتزيد نبض قلبّه ، تزيده بشكل مجنون ، بلعت غصتها تدفن وجهها بعِنقه ، تدفنه وتشدّ عروقه ونطق بعدها ومبسمه ماغاب ؛ ملأ أنا أحبك
أحبك وأعشق أرضك ، وأهيم بتفاصيلك تضيعني ياملأ تضيعني وأروح بعيد منها
هي سكنت دمُوعها من أعترافه ياللي كان مُفاجى لها ، يغلي الدم بعروقها ، ويزيد حرارة جسدها ، كيف يعترف بهالطريقة؟ كيف يزيد حيرتها فيه ؟ كيف يزيد ربكتها ، يزيدها وماتقدر تحدد شعوره ! اذا كان يحبّها ليه يتصرف كذا ؟ يصيبها بالجنون مجرد التفكير ، بعدت عنه ، ورفعت يدها تبعد خصلات شِعرها ياللي ألتصقت بوجهها ، وتمسح بعدها دمُوعها ياللي تنزل بكل مره تمسحها فيها ، واجهته بأنظارها ، وأجهته ترتجي منه حقيقه ، وسؤال يشتت تفكيرها ؛ لو كنت تحبني مثل ماتقول مااخذتني بهالطريقة ! ماسببت تشتت بيني وبين أبوي ! ماسببت مسافات وجبال بيني وبينه ! ماهديت ثقته فيني
قطع حروفها هو ، قطع حروفها وأنفاسها بلحظه وحده ، من سحبها له  ينقض على شفايفها يقبّلها وكأنه يثبت لها حُبه يثبته ويوضح لها بأنه تصرفّ بهالطريقه عشان مايخسرها وعشان مايبعدها عنه ، ومايضيع حياته وحياتها
هي ماستوعبت شيء ماستوعبت بالرغم من أنه يقبّلها وهي ساكنه ماستوعبت الا بعد ثواني طويله ، أستوعبت ياللي هو يسويه ودفتّه بعيد عنها ، دفتّه تمسح شفتها بعنف ، تمسحها وترمقه بنظرات قاتّله ؛ ليه تعاملني بهالطريقة؟
غمض عيونه بغضب ورفع يده يتحسس جبينه ، ويوقف بعدها يوقف لكن فيه شيء يردعه ، شيء يترجاه يكون قريب منها ، تردد كثير قبّل يخرج تردد كثير ولذلك رجع يجلس على الكنبه بعيد عنها لكن مو بعيد عن عينها مثّل بعدها النوم للحد ياللي نام هو فيه ، نام وظلت هي تتأمله من بعيد تتأمل نومه وتسترجع كلامه لها تسترجع ماضيها وطفولتها ، تسترجع ماضيها كلّه ، من مُداراة غيث لها ، لكن بأسلوبه أسلوبه الجاف ، كان يداريها بطريقه بشعه وتوها تستوعب طريقته ، كان يضايقها كثير وألحين عرفت ليه كان يتصرف كذا ، عصبيته عليها لو طلع طرف منها ، وتدخُله فيها وبكل شيء يخصها ، تحكمّه فيها بكل فرصه ، وبكّل جمعة أو طلعه يطلعونها ، هي ألحين تحس بشعوره توها تستوعب حُبه ، توها تُدرك بأنه جبّرها على هالزواج من حُبه ، توها تستوعب الكمّ الهائل من الحنان فيه ، وياللي هي دمرته بأستفزازها له ، تنهدت بضيق وهي تبعد البطانيه عنها وتوقف بعدها تتوجه له ، سحبت البطانيه من على الكنبه ياللي هو جالس عليها وغطّته بهدوء وحذر فيها  ورجعت بعدها تجلس على سريرها وبنفس وضعيتها ، ورجعت تتأمل ملامحه وتفاصيله وكلامه يتردد بمسامعها لحد ماغلبها النعاس
-
~ بعد يومين عند ودّ
جلست على الكنبه وهي تنشف شعرها وسرعان ماسكنت حركاتها ونزلت المنشفه على الكنبه ، ووقفت بعدها تتوجه لجوالها ياللي خرج منه صوت دليل وصول رساله ، تأففت بغضب لأنه من نفس الشخص ياللي كان يرسل لها وكثير ، شدت على الجوال وتوجهت لخارج الغرفه ولمكتب سُعود ، وقفت خطوتها من وصلتها رسالتين جديدات تجبّرها على الوقوف وتجبّرها تفتح جوالها وتتفحص الرسالة
"اذا حابّه تعرفين أنا مين قابليني ! "
وبعدها وصلتها رساله ثانيه
" تعالي لحالك ولا تجيبين أحد معك !"
أخرها كان الموقع ، موقّع لمكان بعيد عن بيتها مع سُعود ، وكأنه يعرف بوجود سُعود بالبيت ، صح بأن فيه شعور بداخلها يمنّعها لكن صابها الفضول ناحيه هالشخص صابها الفضول وتراجعت عن فكرة أنها تحكي لسعود رجعت لغرفتها تبدل ملابسها بكل سرعة تملكها ، وتنشف شعرها ، وتوجهت بعدها لمكتبه بتبلغه بخروجها ، طقت الباب بهدوء وابتسمت تدخل من سمعت صوته يطلبّها الدخول ، دخلت والربكه تسري بعروقها ، تقدمت ناحيته ، توقف قدام نظره وعينه ، وبينهم طاوله ياللي كانت مملوءة بالاوراق والملفات الكثيره ، بلعت ريقها بتوتر ونطقت بعدها وهي ترجع شعرها خلف اذنها وتنزل أنظارها عن عينه ؛ سُعود
رجع جسّده للخلف وبانت هي لعينه بانت كلّها ، تنشد عروقه من توترها ياللي وضح له ورجفّه يدّها ياللي تحاول تخفيها بجيب بنطلونها من الخلف ، زاد هو توترها من بدأ يلعب بالقلم وينطق بعدها بهدوء وسط أنظاره المُتفحصه ؛ عينه؟
ابتسمت هي غصب ، واخذت نفسّ بعدها تنطق بهدوء ؛ تبغى شيء ؟ أنا بطلع
هز راسه بـ أيه ونطق بخفوت ؛ أيه ابغى ، تعالي
عضت شفتها لثواني وهي تمشي ناحيته بخطوات واثقه ولا كأن يساورها التوتر قبلها ، سرعان ما شهقت بخوفّ
من سحبها يجلسّها على فِخذه ، ونطق بعدها وهو يلف ملامحها له ، ويبعد شعرها ياللي تبعثر من حركته السريعه ؛وين؟
عضت شفتها بربكه ، وتمتمت وهي تمثل الطبيعية ؛ بشوف تالا وبعدها بروح لبابا 
تغيرت ملامحه بشكل كبير ، وتنهد بعدها ، ودّه ينطق بالرفض وودّه يردّها لكن غصبً عنه رضخ لها وهز راسه بـ زين ؛ بتروحين بسيارتك صح؟
هزت راسها بالايجاب وهي توقف ، وتعدل شعرها بربكه
ونطق هو بهدوء وهو يسحب جواله ويوقف ؛ طمنيني
هزت راسها بالايجاب وسرعان مارمشت بذهول من وقف هو قبّالها وحاوط وجهها بكفوفه ، يحنى نفسه بعدها يقبّل  جبينها بهدوء ، وخرج بعدها ، يتركها مذهوله مكانها ، هزت راسها بالنفي تطرد الموقف من بالها ، وخرجت بعدها من مكّتبه
-
~ بيت هتّان وبسام
تنهدت لثواني ، وهي تجلس على الكنبه وبيدها كوب قهوه ، واليد الثانيه كِتابها ياللي أنغمست فيه بأخر فترة ، رفعت الكوبّ لثِغرها ، وقبّل يوصل لثِغرها ، انمدت يدّ بسام تمنعها ، رفعت انظارها المذهوله ناحيته ، وزفر هو بغضب ينزل الكوب على الطاولة ولف لها ينطق بعصبيه ؛ مجنونه أنتِ؟
عقدت حواجبها باستغراب ، وحطت الفاصل عِند الصفحة ياللي وقفّت عندها ، وسكرت الكِتاب بعدها توقف قدّامه ؛ وش سويت أنا الحين تدور حرش؟
مسح على ملامحه وضحك بذهول ؛ كيف تشربين قهوة؟ هتّان أنتِ بشهورك الاولى تكفين !
عضت شفتها السفليه من استوعبت كلامه واستوعبت الغلط ياللي كانت بتسويه  وتحسست جبينها بعدها ، تحسسته بشّكل تركّه يندم على عصبيته وتوجه بعدها ناحيتها يحاوط خِصرها وصِدرها يلامس أسفل صدره
ونزل أنظاره لملامحها ، يتأمل ملامحها لثواني بسيطه وبعدها رفع يدّه يبعد شِعرها عن وجهها ؛ نتمشى؟
هزت راسها بالايجاب ، وأبعدت عن حضنه تركض لفوق ، وسرعان ماعضت شفتها تهدي خطواتها من سمعت صراخة بأسمها وطلبّها بأنها تهدي سرعتها
-
~ عند ودّ ، في أحدى المباني المهجورة
وزعت أنظارها على المكان ياللي كان ظلام ولافيه نُقطة ضوء وهالشيء زاد توترها  ، وفتحت جوالها بربكة ، تشغل الفلاش بعدها ، تضوي مكان نظرها وتقدمت خطواتها لحد مالمحت باب ، باب يَخرج منه ضوء خافت ، تقدمت بخطوات مترددة ، خطوات حذره ، وكلّها خوف ، فتحت طرف الباب وعقدت حواجبها بذهول من المنظر ياللي يقتلها ، المنظر ياللي شافته قدّامها وياللي أستغربته ، المنظر ياللي زاد ربكتها وبمُخيلاتها ألفين سؤال ، شخص كان واقف بشموخ ، ينتظرها شخص ماتوقعته ولا توقعت بأنها بيوم تلتقي فيه ، شخص ظنته مثل أي شخص أخر ، فوق راسه وعلى السقف كان مُعلقه لمّبه يظهر منها ضوء خافت ، وهالضوء يبين لها هيئته ، ثوبّه الابيض ، وشماغه الموضوعه بدِقه بلونها الاحمر ، الشيب ياللي يغطي ملامحه ، تجاعيد وجهه ، وتجاعيد كفوفه ، تعقيدة حواجبه ، وشيء وحيد كان يميزه ، شيء وحيد يتركّه مُختلف عن غيره ، قوامّه ياللي مايدل بأنه شخص ببداية السبعينات ، مايدّل ولايوحي بهالشيء ، تسمرت خطواتها قدام الباب ، تسمرت ولا قدرت تخطي خطوة ناحيته من الذهول العظيم ياللي تحسّه ، هي شافته مّره وحدّه بكل حياتها مره وحده ولا رجعت تشوفه بعدها ، تأملته ، وتأملت كل شيء فيه ماتستوعب ماتستوعب وللحظه حسّت بأنها تتخيل ، لكنّه نطق يأكد اللي هي تشوفه ؛ قربيِ يابنتِ قربيِ ياودّ ، يابنت مُهاب قربيِ
ارتعش جسدّها من الاسم ياللي ذكره ، ويلي تبّدل يصير بدال أسم ابوها ، ومن نبرة صوته الحادّه ، نبرة صوته ياللي فيها ألفين شعور ، ماتنوصف هاللقطه ، ماتستوعب كلامه ولاتفهم مقصده ، رمشت بعدها لاكثر من مره تدارك صدمتها ونطقت بعدها بنبره مُتفحصه وفيها من الرجفّه الكثير ؛ مُهاب؟
هز راسه بالايجاب وهو يأشر لها تقربّ ؛ مُهاب أبوك مُهاب
-
~أحدى غُرف المستشفى
بدت أول جلسّة كيماوي لها بدت وكلّها طمأنينه ، وشعور الخوفّ ياللي صابها أول ماعرفت أختفى وتلاشى ، لأن يحاوطها الحين شخصين ، شخصين ينسونها كل تعبّ تعبته ، يبدلون شعور الخوفّ ، بشعور الراحه والأمان
وشعور الحياة ويحسسونها بأن مرضها عادي وأنها رح تتعالج وأنها أقوى الناس ، رفعوا معنوياتها بشكل ، رفعوها ولا بينوا لها أن مرضها خطير وصعبّ علاجه ، خلصت أول جلساتها ، وأبتسمت غصب من دخولهم مع بعض ، دخولهم وكل شخص يحاول يدخل قبّل الثاني ، بلعت ريقها لثواني من الالم ياللي تحسّه لكنها تجاهد نفسها ولاتنزل دمعه منها تجاهد دموعها ولاتبين ضعفها قدامهم ، يكفي دموعها ذيك الليله ، الليله ياللي حكى لها غيث عن مرضها ، نزلت دمعتها ومسحتها بسرعه تجبّر نفسها على الإبتسام وتسمع هواشهم بعدها ، الهواش ياللي كانت هي مِحوره ، عض شفته بغضب شديد ينطق وأنظاره المُستفزه تنظر له ؛ ماعندك دوام؟ اكيد عندك ارجع لدوامك ياخي
هز راسه بالنفي ونطق بعدها وهو يتكتف ؛ جالس على قلبّك ريّح
زفر هو بغيض ، ولف بعدها لها ، لف يبتسم ويخلل أصابعه بيدها ، بشّكل ورد وجنتيِها ، شدّ على يدّها من حسّ بمحاولاتها لفك يدّها منّه ، ويعرف بأنها تخجّل وكثير قدام بندر ، لكنه مُصر مايترك يدّها مُصر يزيدها خجّل
زفر بندر بغيض وهو يوقف ، ويسحب يدّها منه ، ويكف بعدها يدّه بعنف ؛ تعالي
هزت راسها بالايجاب ، وهي تنزّل رجولها عن السرير بمُساعدته ، وتحت نظرات الغيض من غيث ، سندها لحد مانزلت عن السرير وبعدها ترك يدها ، وتركها هي بنفسها تمشّي وهالشيء أعجبها لأنه ما داراها ذيك المُداراه ياللي تحسسها بأنها مريضه وتحتاج العون من أحد ، وصلت للغرفّة بوقت قصير ، وجلست على السرير بعدها ، تبتسم وهي تشوف نظرات غيث وتشميقات بندر له ، وتشوف بعدها الورود الكثيرة حولها ، الورود ياللي تتنوع بكل الانواع وياللي تسعدّها وجدًا كانت من أشخاص كثير من قريبتها وأهل خوالها وصحباتها وأهل أبوها وحتى من ودّ كان فيه باقه ، وكانت هي أكبرهم لأنها تعرف هيام ملأ بالورد ، تقدم غيث بعدها ناحيتها يغطي رجولها بالبطانيه ويجلس بعدّها على طرف السرير ، وبلحظه وحدّه أختلف الهدوء للضجيج ، من دُخول عائله عُدي كلها من كبيرها لصغيرها ، يدخلون جماعة واصوات ضحكهم تسبقهم ، هي مبسوطه بأنهم مايحسسونها بهالشعور مبسوطه لأنهم يعاملونها عادي وهالشيء يحسّن من نفسيتها كثير

-
" أعطوه حقّه 🤍"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن