الجزء 66

24.6K 594 145
                                    

-
~ بالخارج عندهم

أبتسم أيهم غصب ، وودّ عينه يبقى على موافقة عُدي ولا يطلب موافقة غيره ، لكن ما بيرضى هالشيء لها هي بالذات ، مايرضى هم يتكلم بلسانها وياخذون قرارات مصيرية تخص حياتها وهي آخر من يعلم ..
تمتم بهدوء وبعد تردد داخلي كبيــر ؛ الله ينعم بحالك ياجديّ ، لكن لازم أسمع موافقة البنت بنفسيي ولا مايرتاح لي ضمير ولا بال

ضحك غازي غصب ، ولف بنظرة لـ ليث اللي كان جالس جنبه ، وتمتم بتساؤل ؛ وينها تالا؟

رفع كتفه بعدم معرفه هو ماكان مستوعب بأن "أخو اللي يحبها بيحصل على أخته" ليه ماصار هالشيء معاه هو؟ ليه ماطلبها بهالشكل وقدام الكل؟ ليه سكت لحد ما راحت من يده؟ كان شعوره غريب وسيئ بشكل لا يطاق ، ماعنده مُشكلة مع أيهم أبد ، ولا شاف منه الا كل خير لكنه كان يتمنى أخته يتمناها ولا نالها ..

أخذ غازي نفسّ ووقف يتمتم بتزفيره ؛ عن أذنكم.
هو يعرف بأن محد راح يقنعها غيره هو، وبحيث لو كان لها نيه بأنها ترفض هو يردعها بطريقته وبأسلوبه توجه للداخل يدور عليها وما أحتاج وقت كبير عشان يدور عليها من سمع صوت ضُحكات سُلطان ، وتوجه للصالة اللي هي جالسة على كنبها ، كانت منيمه سُلطان على ظهرة وهي تداعب بطنه ، لحد ماسمعت صوت ضحكة أبوها خلفها ، ومن تنحنح يجلس على الكنبه القريبة منها ؛ تالا

رفعت نظرها له تثبت سُلطان بحضنها بأستغراب تام وتمتمت بأستغراب ؛ أمرني يبّه؟

أبتسم هو بهدوء وهو يرجع ظهرة للخلف ويرفع نظرة لها ؛ ما يأمر عليك عدو .. رحتي قبل تسمعين باقي كلام أيهم

رفعت حاجبها بأستغراب ، وملامح التوتر بدت توضح عليها خصوصًا من جاب طاريه وأن باقيي فيه كلام ما أنقال ، ماهي غبيه عشان ماتفهم الموضوع ولا هي غبيه عشان تتأمل بهالموضوع ، لأن خوفها تنكسر مره ثانية من تأملها الكثييـر ؛ وش باقي كلامه؟ يخصني ؟ اللي يخصني سمعته

رمش بالإيجاب وهو ينزل راسه للأسفل وأعتدل يصير قريّب منها ؛ يابنتي أيهم خاطبك مني ومن جدك وجدك عطاه الموافقة ، بس الرِجال يبغى شورك أنتِ يبي يسمعك قبل مايسوي شيء

بردت أطرافها ومتأكده أن البرد ذا ماجاء من الشباك ولا من الباب ماجاء الا من آثر كلامه على قلبها ، على مشاعرها وعلى عقله وكلّ خليّه أحساس فيها ، تختفي عن أنظاره؟ يغمى عليها بمكانها؟ ولا تترك المكان؟ وش الردّ الطبيعي اللي بيصير ماتعرف ، ماتعرف وعشان كذا ظلت بمكانها ماتحركت ولا نزلت أنظارها عنه

؛ اللي ودّك به بيصير ماودّي أغصبك لكن تراني ماني راد الرجال ، وأنتِ تعرفين بوضعـ..

ماسمحت له ينهيي جُملته من وقفت بغضب ، وقفت تشيَل سلطان معاها ، هو كان ماشيّ صح لحد آخر جُملة نطق فيها ، آخر جملة توضح لها بأنها ناقصة لأنها مُطلقة وأنها لازم توافق على أول  رجال يجيها ، رسمّت ملامح الجمود بالرغم من كسرها الداخلي وهي تمتم بدون ماتناظر عيونه ؛ لا ماني موافقة ولا أبيه خله يدور بنت غيري
أنهت جُملتها وهي تترك المكان تتركه بشكل أشعل غضبه ووقف يتمتم بعصبيه ؛ ماتردين الرجال! ماتردينه بدون سبب مـ..

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن