الجزء 37

31.3K 702 216
                                    

-
~ بيت غازي
وقف غازي ووقفت هيفاء معه ، إبتسم غازي بإتساع ينطق وسط مبسمه ؛ ياهلا والله ياهلا بودّ قربّي قربّي
جبرت نفسها تبتسم ، وتقدمت ناحيته ، تسلم عليه بهدوء وتسلم على هيفاء بعدها ، وتمتمت وهي تشدّ على عبايتها بتوتر من نظرات ليث لها ؛ هلا فيك ياعمّي شلونك؟
عضت شفتها لثواني من كلمّه عمي ، يلي صارت تتبّدل بـ " خالي " كيف أنقلبت الموازين بليله؟ كيف تغير أسمها بليله ؟ وكيف يصير هذا كلّه ؟ قطع عليها أفكارها صوت غازي يلي نطق بجمود ، وهو يرجع يجلس ؛ الحمدلله أنتِ شلونك وشلون زوجك ؟
اخذت نفس عميق وزفّرته وهي تتراجع للخلف وتوقف جنب تالا وصبّرها مايسمح لها تسمح أي حرف زياده ؛ بخير الحمدلله كلنا بخير ، جيت وبسرق تالا منكم عادي؟
هز راسه بالايجاب وعلى ثِغره إبتسامه ، وقفت تالا وبحضنها سلطان يلي كان يحاول يحرر نفسه من حضن تالا لأنه عرفها عرف ودّ ، وأبتسمت تالا تتوجه به لها ؛ ودّ شوفي يبغاك
ابتسمت غصب ومدت يدها له وبمجرد ماصارت قريبه منه رمى نفسه هو عليها ؛ سُلطاني أشتقت لي؟ ياحبيبييي
كانت تلاعبّه قدام عينهم واستوعبت هي مكانها واستوعبت هي وين ، وتنحنحت لثواني ، تعدل نبرتها ونطقت وأنظارها على ليث تمثّل بأنها مانتبهت له ؛ ليث معليش ما أنتبهت لوجودك ، شلونك؟
هو كان ضايق وكان يتأملها وكلّه غضب من أنها ماسلمّت عليه ، لكن الحين هدى كونه ، واعتدل ينطق بهدوء ؛ ماعليه ، الحمدلله انا بخير وأنتِ ؟
نطقت بهدوء وهي ترجع نظرها لتالا ؛ الحمدلله
كان جوابها بسيط وعادي لكنه مو عادي بقلبه وهي مو عاديه لعينه ، ولاحظت هي هالشيء وصدت تسابق خطوات تالا لغرفتها ، تحس بالتقزز منه ، كيف يقدر ؟ كيف وهي متزوجه؟ تصرفاته ماتستوعبها وتزيدها جنون
دخلت لغُرفه تالا ، ودخلت تالا خلفها ، وقلبّها ينبض تعرف بأنها ماجت بدون سبب وهِنا خوفها ، جلست ودّ على الكنبه وجلست تالا جنبها ، ونطقت بنبره مُتفحصه ؛ صاير شيء؟
هزت راسها بالايجاب وهي تشتت انظارها عن تالا ، وغصبّ عنها نزلت دموعها  ، نزلت تغرق خدها ، وانهارت حصونها وكل شيء كانت تحاول تخفيه ماقدرت عليه ، وبكاها أرعب سلطان وبكى بشكل مجنون ، ولذلك وقفت تالا تشيله وتنزله بسريره ، وتوجهت بعدها لها وقلبّها يرجف من الخوف ، كانت ودّ تهمس بكلمات كثيره ماتستوعبها تالا ، ولذلك قربت منها تحضنها ونطقت بهمس ؛ لاتتكلمين الحين أول ابكي وطلعي كل الدموع اللي بعيونك بعدها كلميني بسمعك وقتي كلّه لك !
هزت راسها بالايجاب وظلت تالا ساكته تنتظرها تهدى وتنتظر دموعها توقف ، دقائق طويله قضتها ودّ بكي ، دقائق طويله حمّرت ملامحها ، وتورمت عيونها بشكل ياخذ العقل، اعتدلت ودّ تبعد عنها ، أبتسمت تالا ترفع يدها وتحسس ملامح ودّ لثواني بسيطه ونطقت بعدها ؛ كيف كذا أنتِ حُلوه حتى وأنتِ تبكين!
ضحكت هي غصب ، تضحك ولاتوقف تضحك وتشيل قلبّ يلي كان يسمع لهم عند الباب ، ونطقت ودّ بعدها وهي تعدل شعرها ؛ مُمكن لأني بكيت بحضنك ؟
ميلت شفايفها لثواني ونطقت بعدها وهي ترفع حاجب ؛ مُمكن ! سبب وارد صراحه
هزت راسها بـ إيه ، وتنهدت تالا تعتدل بجلستها وتتربع ؛ يالله حكيّني
بلعت غصتها ، واعتدلت بجلستها ، بيحث يكون نظرها للباب ومو على تالا ؛ تدرين هاليوم كان أغرب يوم يمّر علي ! ، ماعرف كيف بقولك لأن هالموضوع يصدمني اكثر ما أستوعبه تالا ، احس بضيق هنا ! احس فيه شيء يضغط علي !
نطقت بهالكلام وهي تأشر على قلبّها ، بالوقت يلي كانت تالا تسمع لها بكُل حواسها بدون ماتنطق لها بالحرف الواحد ، تكتفي بأنها تسمع لها ، تنهدت لثواني وهي ترجع ظهرها للخلف وتنزل بعدها المخده بحضنها ، وبدت تلعب بخيوطها تحاول ترتب كلامها وتحاول تتوقع ردّ تالا على كلامها ؛ انا مو بنت عبدالله
لفت نظرها بعدها لتالا تنتظر ردّها وتتفحص ملامحها على يلي قالته ، وغصب عنها تالا توترت ، توترت من الدموع يلي تتجمّع بمحاجرها ، ومن النظره يلي بعيونها يلي لأول مره تلمحها من ودّ ، وكملت ودّ وعلى ثِغرها أبتسامه ساخره ؛ انا بنت أخته مستوعبه؟ ادري مارح تصدقين مثل ما انا ما اصدق ولحد الأن احاول اصدق
هزت راسها بالنفي واعتدلت بجلستها تنزل يدها على كتف ودّ وتلفها لها ؛ دقيقه شوي شوي علي ! كيف ! مين يقول كذا !!!
ابتسمت بسخرية تكمّل وتزيد نبض قلبّها ؛ تتذكرين الرقم يلي قلت لك يضايقني؟ تعرفين مِن صاحبه ؟ شخص ماتتوقعينه
هزت راسها بـ إيه ونطقت بعدم صبّر ؛ مِن هو؟؟
اخذت نفس عمييق ورجعت تشتت نظرها عن تالا ؛ كان جدي جدي أبو أبوي ! أبوي الحقيقي 
هزت راسها بالنفي ماستوعب ولاتصدقها ونطقت بغضب وهي توقف ؛ ودّ لاتستهبلين على راسي ! تكفين اللي فيني يكفـ..
انقطعت حروفها وسكنت ملامحها من اجهشت ودّ بكي أجهشت بكي لأنها تزيدها ، تزيدها بعدم تصديقها وتزيد ألمها لأنها ماتستوعب ولأن هالخبّر ماهو عادي لا لها ولا لتالا ولا لغيرها ، ماتستوتب دُموعها يلي ماتوقف ، ورفعت كفوفها تغطي ملامحها فيها ؛ ما أمزح ما أمزح وهالشيء ماينمزح فيه تكفين تالا لاتقاطعيني ! اسمعي بس
هزت راسها بالايجاب وهي تزفّر ، ومسحت على ملامحها بعدها ورجعت تجلس بنفس مكانها ، بالوقت يلي تنهدت فيه ودّ ومسحت دموعها بكفها ، وكمّلت وهي تشد على المخده ؛ قالي بأن أمي اسمها شُوق ، وبأن ابوي أسمه مُهاب والصدمه الأكبر عندي أخ !!!! مستوعببه !!! عندي أخ وانا أخر من يعرف !!!
هزت راسها بالنفي وتمتمت بعدها بتزفيره وهي تمسح ملامحها وتعدل ظهرها ؛ دقيقه دقيقه فهميني حبّه حبّه
زفرت ودّ ، وبدّت تحكي لها عن كل يلي صار معها من أول خروجها من البيت لحد دخولها هِنا ، تحت مسامعه وتحت ذهوله يلي ماكان أقل من تالا ، كيف كل هذا بحياتها ؟ شدّ على يدّه بغضب ، ماستوعب ألاستغفال يلي عيشوها فيه مايستوعب كيف يقدرون؟ كيف قدروا يخفون هالشيء كل هالسنين؟ مايستوعب ولو الوقت يساعده اخذ العلوم من فمّ صاحب الشأن بنفسه ، رجّع لغرفته يغرق بتفكيره ، تفكيره يلي طول عُمره محصور فيها ولاعمره فكر بغيرها
تمدد على السرير ويدّ خلف راسه ، ورجع يتردد بمسامعه كلامها كلّه وذهول العالمين صابه

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن