الجزء 46

31.5K 577 181
                                    

-
~ بيت غازي ، تحديدًا غُرفة غيث
كان جالس على الأرض جنب سريره ومن عند جهة الكومدينه اللي بجهته
كان جالس وبيدّه قُفاز لليد قُفاز كان يظهر أطراف الأصابع وعلى أطرافه كان فيه فرو صغير ، كان شادّ عليه بيدّه يتأمله لثواني ودقائق وساعات ومايعرف كم ظل بهالوضعيه وماحس حتى بأنه أخذ ساعات الا من الألم أسفل ظهره ، أخذ نفس عميّق من أخر رئته وزفّره بعدها يرجّع لهيب الشعور اللي مرّه قبّل أسبوع واللي كان يتجدد كل يوم يصحاه وهي مو قدّام عينه ، تنهد بعمّق ورفع القفاز بعدها لأنفه يستشعر ريحته يخفف شوّقه لها يخفف لهيب وجّعه يخفف شعوره الطاغي ، أول ماقربّ هالقفاز من أنفه أستشعر ريحة يدّها ريحة الكريم الخاص فيها ، شعور مُر مرّه بهاللحظه وكآنهم ثبتوا جمره وسط قلبّه وكآن حرارة هالجمره أنتشرت بكامل جسده تحرقّه زيادّة تذوب باقي أيامه تذوب قليل من شوقّه ، مسح ملامحه بعدها مسحها يحاول يبعد أثار دموعه ويبعد رغبته بالدموع ، غصّة يحسّها بداخله غصة قويه وجدًا يحسّها غصة تترجاه يبكي ، تنهيده عميّقه خرجت منه تنهيده تبعتها آه من جوّفه ، تحامّل على نفسه وبصعوبه قدر يوقف من شدّة إرهاقه بهاللحظه ومن شدّة دوخته بهاللحظه ، بصعوبه قدّر يوصل للمرايا بصعوبة كبيرّه لدرجة أنه أول ماوصل عندها ثبت كفوفه عليها يسند نفسه لايطيح لاينكسر ظهره زيادة ، رفع نظره بعدها لملامحه ملامحه اللي تبدلت تمامًا خلال أسبوع بس ، شخص أخر تمامًا كان يشوفه شخص غريب عليه شخص مايقدر يحرك ملامح وجهه من حزنه مايقدر حتى يميل شفايفه لشدّة الحزن اللي يحسّه ، ملامح ذبلانه هالات كبيره وشديدة السواد تحت عيونه بروز عظام وجهه ، عظام وجهه وفكه اللي برزوا بسبب فقدانه لشهيته حتى أنه مايتذكر أخر وجبّه أكلها ، هل كانت قبّل موتها ؟ ولا بعده ؟ مايتذكر أبدًا مايتذكر ، رفع يدّه بقوه يلكم أنعكاسه يلكمّه وينزف يدّه بسببها ينزف يدّه بشكل غزير لكنه ماهتم لها ماهتم كثر إهتمامه بأن أنعكاسه للآن باين رجّع يلكمها من جديد وبشكل أقوى يلكمه وينشر الزجاج بكل مكان الزجاج اللي كان فيه بُقع دّم من جروح يدّه الكثيرة ، ماكان حاسّ بأحد أبدًا ماكان يحسّ بشيء وكأنه مُغيب عن العالم وعن اللي حوّله ، مغيب لدرجه أرعب تالا فيها تالا اللي كانت ماره لغُرفتها وسمعت صوت تكسير الزجاج الصوت اللي جمّع دموع عينها الصوت المتبوع بصوت آهات غيث معاه ، كيف دب الرعب بقلبّها وكيف شهقت بخوّف من فتحت باب غُرفته ومن شافت منظره منظره المُدمع للعين ، كيف أنه كان مثبت باطن يدّه على درج التسريحة ويدّه الثانيه كانت موجهه للمرايا أنظاره اللي كانت على الزجاج اللي يتجمع على درج التسريحه عنده ، كانت تغطي فمها بيدّها من ذهولها منه ومن خوفّها كانت تذرف دموع دموع كثيرّة ، تصلبت حركتها وماقدرت تتحرك أبدًا واقفه قدام الباب وبس ، عض شفته بغضب ولف بعدها لجهة الباب وسحب مفتاحه معه مفتاحه اللي كان بأحد ثيابه اللي على الشماعة ، ازاحها عن طريقه بعدم إهتمام ونزل بعدها الدرج بكل سرعته وهي هنا أستوعبت اللي صار أستوعبت كل شيء ولذلك ركضت للمجلس الصغير اللي كانوا فيه أُمها وأبوها ، أمها وأبوها اللي كانوا يتناقشون بخصوص وضعه وكيف آنه مب عاجبهم حاله أربع وعشرين ساعه بهالغرفه مايفتح لأحد أبد ولايسمح لأحد يدخل عنده يخرج فقط بأوقات محدده وأوقات مُتفرقه وكلها كان يروح فيها للمسجد ويظل هناك نصف ساعه زياده يدعي لها فيها يخصّها بالدُعاء ولا غيرها ،كانت أنظارهم على تالا اللي كانت تحاول تلتقط أنفاسها لأنها ركضت مسافه ماهي بعيده ولاهي قريبّه ، رفعت نظرها لهم وتمتمت بصوتها المُتقطع ؛ غـــيـ ـث طلــع وهو مـعــصـــب ويـدّه يـدّة كانت كانت تنزف دم كـثـيـر يايبه دم كثيـر !!!
توسعت حواجبه بذهول ووقف بعدها بعصبيه ونطق بينما هو يهد راسه بأسى ؛ لاحول ولاقوة الا بالله جنّ الولد جنّ !!! روحي شوفِ الثاني وين منثبر وخليه يدوره لايصير به شيء !!
بينما هو ينطق بهالكلام كانت هيفاء تغطي فمّها وعلى لسانها دعوات كثيرة تستودع الله ولدّها تدعي بأنه يرد لها سالم تدعي بكثير الدعوات وسط دموعها
-
~عند لَدَن وسط مكتب مُديرها ، قبل بوقت
عض مُهند شفته من لمح سكوتها ومن عرف بأنها مذهوله من كلامه مذهوله وجدًا ولذلك أردف هو بتردد وربكه من ردّها ؛ معك وقت تفكرين معـ..
أنقطعت حروفه من وقفت هي ومن تمتمت وسط ربكتها ووسط رجفّة يدّها وشدّها على قبضتها ؛ مايحتاج أفكر بهالموضوع أبدًا مايحتاج
قطب حواجبه لوهله من نطقت هي بهالكلام ومن وضح له هي وش بتقول ووش ردّها وضح له الرفض ولا غير الرفض وبما أنها ماطلبت حتى وقت تفكر فيه ادرك بأنه مرفوض وتمامًا لكنها لجمته تمامًا من نطقت هي ؛ انا موافقه موافقه بس مو الحين أبدًا مو الحين
راحه عظيمه أستقرت بأيسره راحه تبعتها ضحكة خفيفه ضحكة تدل على فرحته بهاللحظه مسح ملامحه يحاول يداري فرحته يداري الحماس اللي وضح على ملامحه والبهجة اللي لونت ملامحه وفضحته تمامًا عندها ، هي من ربكتها بهاللحظه ماتعرف وش تسوي أبد ماتعرف ، رمشت بعدها لاكثر من مره تحاول تستوعب اللي هي قالته والجرأه فيها ، الجرأه اللي تركتها توافق عليه وتعطيه الموافقه بنفسها ! ، تنحنحت لثواني بسيطه تحاول تتدارك أخر ماتبقى من خجلها ؛ ا ، انا بطلع
هز راسه بالإيجاب وشبك أصابعه ببعض يناظرها لحد ماخرجت من عنده
هو لشدّة فرحته بهاللحظه يحس بأنه يبغى يقبّلها يحضنها ويطغى عليها باعترافه ، هو بالقوه قدّر يمسك نفسه قدامها بالقوه قدر يسيطر على هالشغف اللي كان فيه ، وقف بعدها يرتب الملفات عنده ويسحب جواله ويخرج من مكتبه ، كان يلعب بالمفتاح بينما هو متوجه لغُرفة الموظفين وبينما يعبي ثغره إبتسامه إبتسامه تحلي وجهه وتبرز غمازته اللي كانت مخفيه تحت ذقنه والحين ولأنه يضحك بإتساع وضحت لهم وضحت بشكل ياخذ العقل ، وقف عند المدخل وأبتسم للموظفين ينطق وسط مبسمه ؛ يكفيكم شغل اليوم تقدرون تتيسرون الله يحفظكم
ذهول عظيم أستقر على ملامح الموظفين قدّامه ذهول عظيم من حالة المُتقلب ! تو تو كان معصب وش حصل وتغيرت حالته ؟ خرج من المكتب وهو يسمع همساتهم الكثيرة بخصوصه وخصوص تناقضه لكنه مايهتم بهم أبدًا مايهتم ...
-
~ عند تولين ، وسط كلاسها
كانت بأخر كرسي وبعيد عن الدكتوره السعودية اللي كانت تشرح جزئيه مُهمه لكنها ماكانت مهتمه أبدًا ماكانت مهتمه كونها الآن منجذبه لحديثه منجذبه لسوالفه بسهوله قدر يبعد الخجل عنها بسهوله قدّر يوضح لها كل نقاطه ويفهم كل نقاطها ، سرحت لوهله من تذكرت أول مره دخلت فيها عنده لمعه عيونه وسط ملامحه اللي كانت تحكي دهشته بالرغم من أنه شافها مرتين لكنها أختفت بلحظه ولاقدر يركز بملامحها كويس والحين ؟ قدامه بهالشكل الرهيب ؟ ملامحها ، ملامحها اللي كانت اكثر شيء تمعن النظر فيه اكثر شيء يجذبه اكثر شيء يوتر قلبّه عيونها الواسعه واللي كانت مكحله رموشها الطويله وفكها اللي كان بارز شفايفها اللي كانت على شكل قلب و خدودها اللي كانت تبرز اذا زمت شفايفها ، كانت لابسه فُستان حرير باللون الازرق وهذي ثاني مره يشوفها بهاللون والواضح بأنها تحبّه وجدًا ، كان يستر كامل جسها وكان بسيط بسيط جدًا خالي من أي زينه فقط مُنساب على جسدها وأكتفت بأقراط باللون الفضي واللي كانت طويلة توصل لنصف عِنقها وشعرها اللي كان على طبيعته كيرلي وكانت مرجعته للخلف وهالشيء ماينقص زينتها أبدًا بالعكس زادها جمال خصوصها مع طول شعرها اللي كان يوصل لنصف ظهرها كانت كامله بالنسبه له كامله والكامل الله ماكانت مثل مايتمنى أبد كانت اكثر من مايتمنى اكثر بكثير ، كانت تسمع صوت نبض قلبها تسمعه وتحس به تحسه بيخرج من مكانه ، هي من ربكتها كانت تغمض عيونها اكثر مما أنها تفتحها كانت تنظر بالأرض اكثر من ما أنها تنظر له كانت تفرك يدّها لشدّه التوتر اللي تحسّه ، تتذكر بأنه كلمّها سأل عن حالها وأنها ماردت أبد عليها تتذكر بأنها كانت تحاول ترد بس لسانها مربوط أبدًا ماقدرت تتكلم او حتى ترفع عينها له ، بينما هو أبتسم غصبّ عنه من خجلها ، الخجل اللي يلوّن ملامحها تمامًا يلونها بشدّة ، تنحنح واعتدل بجلسته يبي يسمع صوتها على الأقل ولذلك نطق بهدوء ؛ توافقين لو صار الزواج بعد اسبوع ؟
يتذكر شهقتها يتذكر بأنها رفعت نظرها المذهول له يتذكر بأنها نطقت نطقت بأنفعال وبصوت مسموع ؛ مُـستحيــــل !!!
ابتسم غصبًّا عنه من تكلمت هي بهالأنفعال أبتسم وتمتم بعدها بتساؤل ؛ ماتبين تلبسين الخاتم طيب ؟
بلعت ريقها بربكه لأنه بيصير أقرب من كذا بيصير قريب منها لدرجة أنهم بيتشاركون نفس النفس ، تنحنح هو لثواني ووقف بعدها يتوجه للطاوله اللي كان فيها باقه ورد كبيره باقه تضج بالالوان كونه ماكان يعرف هي وش تحب أخذ من كل نوع حبّه وطلعت بهالشكل الرهيـب ، وجنبها كان فيه علبّة صغيره باللون الوردي يتوسطها خاتم لمعته توصلها خاتمها اللي كان باللون الذهبي كونه كان ذهب ووسطه كان فيه ماسه متوسطه الحجم ، وجنبه كان فيه صندوقين أخرين واحد هي عرفته من شكله عرفت بأنه كان طقم ذهب تغليفه كان رهيب ومُرتب جدًا وبعدها كان فيه مانيكان للسلسال اللي المفروض هو يلبسها اياه كان بسيط ويناسب فُستانها وجدًا وكأنه كان عارف اللي يناسبها واللي هي بتلبسه ، سحب علبة الخاتم وأخرج منها الخاتم ولف راسه لها وتمتم بإبتسامه وهو يرفع الخاتم لمدى نظرها ؛ تعالي
هزت راسها بالايجاب ورفعت طرف الفُستان ووقفت ماتعرف كيف قدرت توصله بدون مايختل توازنها لشدّه خجلها ماتعرف كيف قدرت تهدي نفسها بهاللحظه كانت تاخذ نفس بين مره وأخرى وكأنها بهالطريقه بتخفف وقع هالحدث عليها بتخفف لهيب الشعور بهالطريقه ، كانت واقفه يمينه وأنظارها على الطاوله والهدايا الكثيره اللي عليها غير المذكورة من عطوّر وساعات وإكسسوارات ، أبتسم هو من صارت هي قريبه له ولوهله نسى هو وش كان يبغى نسى هي ليه جت عنده كان يتأملها يتأمل أنظارها المبهوره اللي كانت على الهدايا وكيف أنها لفت له ورفعت نظرها له تناظر وسط عيونه لوهله تستوعبه تستوعب أنها صارت زوجته رسميًا كانت توزع نظرها مابين عيونه وكأنها تدور فيها شيء تدور شيء غير اللي هي تشوفه غير الحُب اللي يخرج منها غير الأنبهار اللي تشوفه من عيونه ، ظلوا لثواني على هالوضع لثواني طويله مارمشت عينهم ولا مره مارمشت أبد ، كان متنح فيها وماكان يحس بأحد أبد وكأنه مايشوف غير عيونها وفعلًا كان ذا الحاصل ، رمشت هي من طالت المدّه اللي هي مارمشت فيها وهنا هو استوعب استوعب بأنه يسرف وجدًا ، بسط يدّه قريب من يدّها وهي بدورها ثبتت يدّها على يدّه مذهوله وجدًا بأنه قدر يلبسها الخاتم بدون مايزيح نظره عن عينها بدون مايتحرك أبدًا فقط يده الثانيه ارتفعت تلبسها الخاتم ، نزلت نظرها للخاتم وأبتسمت من صار بيدّها كيف كان شكله رهيب على يدّها
بينما هو لمّح أبتسامتها الخجوله لما نزلت نظرها للخاتم وابتسم هو معها ينزل نظره ليدّها يتأمل يدّها وجمالها مع الخاتم ، رفعت يدّها لعنقها من رجفت يدّها بهاللحظه رفعتها تخفيها عن نظره ، بينما هو أبتسم ورجع نظره للهدايا الكثيره قدّامه الهدايا اللي كانت أختيار خواته الثلاث وبحكم آن أُمه ماكانت موجوده خواته وأبوه أدوا الواجب على أتم وجه الشيء الوحيد اللي كان من أختياره كان اسواره ، سحبها من على الطاوله وفتحها يوضح اللي بداخلها لها ؛ هذي الشيء الوحيد اللي كان من أختياري أن شاء الله تعجبك
أبتسمت هي غصب تمد معصمها له ترفع كم يدّها اليسار توضح له غايتها ورفعت نظرها له بعدها ونطقت بهمس خجول ؛ أعجبتني!! حلوه مره !
ضحك هو بخفه ضحك غصب عنه وأخرجها من البوكس حقها ونزله على الطاوله يفرغ اللي بيده لها ، سكرها على يدها ولف يدها بعدها له توضح زينتها له كيف كانت رهيبه على يدّها رهيبه بشكل فضيع وجدًا ؛ كل شيءٍ يزهاك ، مدري هو إنتِ حلوه وتحلين اللي لك ولا هي حلوه من الأساس
عضت شفتها السفليه بخجل خجل شديد منه ومن اللي هو ينطق به أخجلها بشكل كبير وهالخجل يعجبه وجدًا يعجبه خلل أصابعه بعنقها وشعرها من الأسفل وثبت بعدها أبهامه على نهايه فكها يرفع راسها له ويقبّلها يقبّلها برِقه أكلت قلبّها وترتها ورجفت شفايفها من قُبلته ، نزلت راسها تبعد عنه تبعد من لهيب شعورها بهاللحظه تبعد من الحرارة اللي حستها بجسدها ، أخر شيء تتذكره بعد هذا بأنها خرجت من عنده تتذكر بأنها بعد ماسكرت باب المجلس سندت ظهرها عليه وهفت على نفسها بعده تداري حرارة وجهها وتهدي شعورها بهاللحظه ، زفرت بقوه وغطت ملامحها بعدها غطتها وضحكت بقوه ولما وضح صوتها هي غطت فمها خوف من أنه سمع صوتها وركضت بعدها لغُرفتها تهرب من البنات اللي كانو بداخل مجلس الحريم اللي كانو فيه زوجات أعمامها والبنات وخواته الثلاث واللي هي حبتهم واللي كثروا عليها مدح لدرجة الخجل لكنها ماكانت تدري بان هذا ولاشيء قدامه وقدام رومانسيته ، تتذكر الأستجواب اللي صار من البنات بعد ماراحو الحريم تتذكر سهرتهم عندها وتتذكر خجلها اللي يصير لما تتذكر شيء من اللي صار لكن كان منها شديد الرفض ماحكت لهم ولاشيء عن اللي صار اكتفت بأنها تقول ( سلمنا على بعض من بعيد وسأل عن حالي وبعدها لبسني الخاتم وطلعت ) وكان جوابهم جماعي ( بــس؟، مستحيل تولين قوليي !!!) لكن إصرارها كان اقوى من إصرارهم وكونها تحُب تحتفظ بلحظاتها الحلوه لها لحالها ماحكت لأحد أبدًا
اما عند سلمان بعد خروجها ظلت أنظاره على الباب متأمل بإنها بترجع لكنها مارجعت ابد وبعد مافقد الأمل خرج خرج لمجلس الرجال الكبير واللي كانوا فيه العيال وكبار العايله من جهة سلمان خواله وعمانه وابوه ، وبعد ما أنتهت جلستهم وخلص العشاء مشوا اهل سلمان الا هو رفض سعود بأنه يمشي ولأنه لمح بأن ملامح سعود تعبانه وافق وبنصف الليّل قطع سوالفهم أتصال وصل سلمان وخرج هو بسببه خرج يرد على الأتصال بعيد عن مسامعهم ، كان الأتصال من اخته ، اخته اللي كانت تسولف له عن أنبهارها بعروسه كان نصف مركز مع كلامها ، لوهله تذكر شيء شيء شب نار بداخله النار اللي شبت بعدها ضلوعه واللي تُعصبه وجدًا وكان سببها نظرات سعد اللي كان مستغربها من البداية واللي سببت له شك شك كبير بداخله بأنه يكن لها شيء من البداية وأنه اخذها منه ، يتذكر بأنه وسط مكالمته وبينما هو يحاول يركز معها حس بيد تربت على كتفه من الخلف وأول مالف هو براسه تسددت له لكمّه لكمّه نزفت شفته منها ، ماكان يعرف سببها وماكان يعرف هي من مين مذهول منها تمامًا مذهول من السبب وراها لكن تبدد ذهوله من عرف من مين هاللكمّه تفل الدم ، وقفل المُكالمه بعدها يرجع جواله بجيب ثوبه ويثبت نظره على سعد قدّامه ينتظره يقول شيء عشان ينفجر فيه ، قدر سعد بأنه يستفزه قدر يزيد حيرته فيها قدر يسبب له شك بخصوصها هي وهذا اللي يبيه يبغاه هو يطلقها من نفسه عشان هو يستغل الفرصه وتضطر توافق عليه ؛ غبي إنت؟ غبي ! كيف تاخذ حبيبه غيرك ؟ كيف سمحت لنفسك توقع عقد يعقد أسمك بأسم حبيبه غيرك ؟ شكلك ماتدري عن اللي بيني وبينها ؟ ماتدري عن الحب اللي يصير بينا ؟ ماتدري عن شـ..
ماسمح له ينهي جملته ابد ماسمح له من رجع يسدد له لكمّه أخرى لكمّه قويه لدرجة أختل توزانه منها لكن سعد ماهتم ابد له ماهتم ونطق وهو يضحك يستفزه زياده ؛ شفت شعرها ؟ وعذابي من شعرها ولا عيونها ؟ تبيني أوصفها لك ؟ ماعندي مشكله أوصفها لك لأني شفتها أكثر منك ومن أهلها
كان سلمان مذهول تمامًا ماكان قادر ينطق بالحرف أبد قدام ولد عمّها اللي يزعم بأنه حبيبها مذهول ومصدوم منها كيف هي تسوي كذا؟ كيف وهي أخت اعز أصحابه ؟ كيف وهو حبّها ؟ نظراتها وخجلها قدامه كله كان تمثيل؟ طيب نبض قلبه بسببها بيختفي ؟ ويتبدل لكره ؟
أبتسم سعد من لمح ذهوله ومن وصل هو لغايته بأستفزازه رجع ينطق من جديد وبظنه أنه هو المُنتصر ؛ شفايفها اخذت نصيبي منها اكثر من مره اخذته بس بعذري تجذب شفايفها صح ؟ ولما تبتسم ياويل حالي تبان خدودها أكثر
ماتحمل كل هذا أبد ماتحمل كل اللي ينطق به سعد ولذلك تقدم له وهو شعلة غضب تقدم له ولكمّه وما أكتفى هنا لكمّه مرتين وثلاث حتى أنه نزل يكمّل عليه من طاح هو نزل يكمّل ضرباته له
بالنسبه لتولين بعد ماخرجوا البنات من عندها تنهدت بهيام واركت ظهرها على السرير بعدها تتحسس شفايفها وتسترجع اللي صار سرعان مابعدت يدّها عن شفتها من سمعت صوت خطوات وهمسات بالاسفل وقفت بفضول ناحيته وودّها تتأكد اذا أنه هو أو لا ، توجهت لأزرار اللمبات تقفل النور وتوجهت بعدها تفتح طرف الستاره بفضول سرعان ما أبتسمت غصب عنها من شافته هو شافت طوله وحركاته كيف أنه مره يمسح حاجبه ومره يبتسم ومره يبدل الجوال لأذنه الثانيه ، سرعان ماتبدلت نظرات الهيام منها لخوف ورعب كبير رعب دب بقلبها بلحظه من لمحت سعد متوجه ناحيته صرخة رقيقه خرجت منها صرخه خوف خرجت بسببه وبسبب اللكمّه اللي سددها له غصب عنها أجهشت بكي وأنهارت حتى ، تصلبت حركتها ولاقدرت تتحرك أبد كل شيء سيئ فكرت فيه فكرت بأنه بيطلقها وخصوصًا بعد هالموقف قدامها توقعت بأن أحلامها اللي بنتها بعد مابلغوها بخبر خطوبتها بتنتهي حُبها المخفي له بيظل بقلبها وبتظل تكتمه ، جثت على رجولها وغطت ملامحها بكفوفها من لمحته نزل ضرب بسعد ضرب ماكان عادي ، غطتها لشدّة خوفها منه كيف بتبرر له ؟ وش بتقول كيف بتقنعه بالرجوع ؟ كيف بتتفاهم معه ؟ وين بتحصل فرصه تكلمه ؟ لو قال لأهلها؟ ماتعرف ماتعرف أبدًا ظلت بمكانها لوقت طويل وماتحركت أبدًا كله تفكير تفكير لانهائي فيه تفكر بنهاية علاقتهم وبنهايتها هي من بعده ، فزت بخوف وبلعت ريقها بعدها من صوت رنين جوالها وقفت تسحبه من على السرير وتتفحص هالرقم اللي كان رقم غير مُسجل عندها ردت بربكه وبصوت مُتحشرج من بُكاها ؛ هلا ؟
تنهد هو بغضب من نفسه ومن كل شيء صار ، غضب من نفسه لأنه مُمكن يكون أزعجها من نومها ولأن السبب مُمكن يكون غير صحيح وغضب منها هي لأنه مُستحيل يبقيها على ذمته لو كان اللي سعد يقوله صحيح ؛ تقدرين تطلعين؟ او انا اشوفك ؟ ضروري والحين ؟
هي تعرف هو وش يبغى تعرف ولذلك مابترفض أبد بالعكس زادت إصرار وهذي فُرصتها تبرر وتشرح له ، هزت راسها بالايجاب وتمتمت بعدها ؛ ايه اقدر اقدر !! ، تعال من وراء البيت وانا بطلع لك
كان مستغرب موافقتها وجدًا مستغربها لكنه مادقق كثر تدقيقه بالحقيقه اللي هو يبغاها ، توجه لخلف البيت وسند ظهره على الجدار ينتظرها ، بينما هي اول ماقفت المُكالمة وقفت بسرعه تلبس شالها كونها كانت تلبس بيجامه تحته وعدلت شعرها قبّل تخرج ماهتمت أبد بأنها تحط ميكب لانها بتروح له ماهتمت كثر إهتمامها بأنه يعرف كل شيء ، خرجت من غرفتها ونزلت تحت بخطوات حذره ومُستعجله لحد ماوصلت للباب الخلفي اللي طلعت منه ودّ قبّل سنه تقريبًا ، خرجت وتنهدت بغضب لأنه ماكان موجود وسرعان ماشهقت من حست بيد تسحبها من معصمها ، ثبتها على الجدار خلفه وتنهد بعدها تنهد يحاول يهدي غضبه ، مسح حاجبه لوهله ، بينما هي عضت شفتها من منظره ومن الغبار على ملابسه ومن نزيف شفته ، لف لها وثبت نظره بعدها لوسط عينها نظرته تغيرت عليها نظرته كان فيها أنخذال كبير وخيبة أمل أكبر ، بلعت ريقها لوهله ورفعت يدّها اليمين بعدها بتردد له ولطرف شفته تحديدًا مكان نزيف شفته ، مسحت اثر الدم برقه بينما أبتسم هو بسخريه ونزل يدّها عنه ، كان بيتكلم كان بيسألها لكنها ماسمحت له من شدّت على يدّه اللي كان ماسكها فيها شدّت عليها ورفعت يدّها الثانيه تثبت سبابتها على شفايفه تمنعه يتكلم وتمتمت بعدها بهمس خوفّ من أن احد يسمعها ؛ لاتقول شيء وأسمح لي أنا أتكلم طيب ؟
هز راسه بالايجاب وحركتها جابت راسه وتمامًا ، بينما هي تمتمت بدون تردد وهي تناظر وسط عينه ؛ انا اعرف ليه إنت طلبتني وأعرف ليه منك هالنظره بالذات حتى سبب نزيف شفّتك اعرفه ، شفتكم شفتك وشفته من شباك غرفتي ، مابغى اقولك عن الماضي أبدًا ومابغى اشوه سمعة سعـ..
ماسمح لها تنطق بأسمه ماسمح لها ابد من تمتم بهمس ؛ شش ! لاتقولين أسمه لاتقولنيه لا قدامي ولا وراي !!!
هزت راسها بالإيجاب ورجعت تثبت نظرها بوسط عينه تربك شكه تمامًا ؛مادري وش قالك بالضبط لكني أخمن نصف كلامة ، سلمان انا ماعرف احد قبلك ولابعرف قبّلك متأكده هذا يكفي ؟ يكفي يكون تبرير لكل شيء صار ؟ يكفي يكون تبرير عشان ترجع نظرتك لي مثل قبّل؟
رمد داخله تمامًا من نطقت هي بكلامها وهذا كان أعظم تبرير بيسمعه منها يكفيه أنها بنت عبدالرحمٰن وبأنها اخت سعود يكفيه أول نظره أخذها هو عنها بالرغم من مساؤه ماذكرته بالشينه أبدًا أحترمت كونه ولد عمها ، وهالشيء يوضح له معدنها الطيّب يوضح له وعيها ويوضح له بأنها واعيه أكثر من ما هو يتوقع ، هز راسه بـ إيه وتراجع بعدها خطوه للخلف يسمّح لها تاخذ نفس وتهدى ؛ يكفيني لين هِنا ارجعي لغرفتك
هزت راسها بالايجاب ولفت بعدها للباب اللي كان يسارها فتحت طرف الباب وقبّل تدخل لفت له تسرق أخر نظره قبّل ماتدخل ماتدري بأنها بحركتها  أيقضت شيء بداخله سحبّها له سحبّها مع خِصرها يقبّلها قبل تدخل وكونها ماكانت بعيده قدّر يسحبها له قبّل تعطيه ظهرها يقبّلها بعمّق عكس أول مره عكسها تمامًا وكونها كانت تبادله القُبل كانت غير عن أول مره وأعمق من أول مره ...
-
رجعت لواقعها من أستوعبت إختفاء صوت دكتورتها ومن الهدوء اللي صار بالقاعه أدركت بأن الكل طلع ومن مُده وماباقي الا هي تنهدت لثواني ووقفت تسحب كُتبها وترجعهم بالتوت باق ونزلت بعدها بهدوء ، عضت شفتها من صوت الأشعار اللي وصلها عضته خجل لأنها تتوقع هي من مين وقفت خطواتها وسحبت جوالها بعدها كانت رساله منه يسألها اذا خلص دوامها وردت عليه بالايجاب ، وسرعان ماوصلها ردّه
-( بجيك لاتطلعين مع أحد ! )
زمت شفايفها لوهله وكتبت له -( قلت لأبوي ؟ )
سرعان ماوصلها ردّه وكان تسجيل صوتي له
- ليه أقول لأبوك ؟ صرتِ تحت ذمتي مايحتاج اخذ أذن من احد ولا ؟
تبعها بضحكه ورجع ينطق وسط تضاحيكه - قلت له لاتخافين
أبتسمت بربكه لأنها بتروح معاه وبما أنه اخذ الموافقة من أبوها صار أكيد روحتها معاه تنحنحت تعدل صوتها وضغطت على زر التسجيل الصوتي بعدها ؛ بما أنك قلت لأبوي مابيكون مشوار قصير توصلني للبيت وبس ! صح ؟
أبتسم هو غصب من سمع صوتها وأتصل فيها بعدها يوترها يزيد نبض قلبها قبل ترد وقبل تسمع صوته اللي وضّح لها بأنه كان يضحك ؛ صح وأكيد بعد
أبتسمت هي تنزل الباقي من الدرجات ونطقت بعدها ؛ قريّب أنت ؟
هز راسه بالأيجاب وكأنها تشوفه ؛ إيه قريّب اطلعي
هزت راسها بالايجاب وقفلت الأتصال تخرج له ، كان موقف قدّام مدخل الجامعة بحيث أنها ماتضيع بين السيارات وماتمر الطريق اللي كانت السيارات تمر منه ، أبتسم غصبّ من أنفتح الباب ومن دخلت هي تنطق بالسلام بهمس ؛ وعليكم السلام ياهلا
عضت شفتها بخجل وتحمد ربّها بأنه ماكان يشوف ملامحها ويشوف خجّلها الشديد منه ، حرك هو من المكان وتمتم بعدها بتساؤل ؛ وين تبين تروحين ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ وين ماتبي
هز راسه بـالايجاب ، وبينما هو يسوق كانت هي تسرق النظر له أول مره تشوفه بعد أخر موقف صار لهم الباقي كان رسايل وبس حتى أنها ماكانت تسمع صوته بشهر بس صار أقرب الناس لها ، كانت أول ماتصحى تتفحص جوالها تشوف هو أرسل أو لا كانت بكثير أحيان تتردد " أرد الحين ؟ ولا بيقول خفيفه ؟ لالا بستنى " وكانت هذي حالتها لحد ماسألها سؤال وضح لها بأن حركاتها مالها داعي أبد " مشغوله ؟ اذا مشغوله أكلمك وقت ثاني ؟"
عضت شفتها لثواني من وقف هو قدّام كُشك مَقهى ؛ وش تبين ؟
ميّلت شفايفها بتفكير ونطقت بعدها ؛ بغير عن طلبي المعتاد اطلب لي على ذوقك
أبتسم هو غصب ولف للموظف يبلغه بطلبه دقائق بسيطه واخذ فيها طلبه ؛ عادي عندك تشربينها بالسياره ؟
هزت راسها بالايجاب ونطقت بعدها بتساؤل ؛ وين بتودينا ؟
أبتسم هو ولف لها ينطق ؛ مكاني السريّ !
-

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن