الجزء 48

31.7K 603 147
                                    

-
~ بيت عبدالرحمٰن
فتح عيونه لوهله ورجع يسكرها من نُعاسه الشديد ولايعرف ليه صحى بهالوقت ، مسح عيونه بخفّه وسرعان مافز من مكانه من تذكر أنها عنده وأنها نامت جنبه ، انها نامت وهو يتأملها نامت ويدّه على خِصرها نامت وهو يلعب بشعرها ، نامت بدون ماتحكي معه أي شيء لف بأكمل جسدّه ناحيتها وهِنا مقتله هِنا نهايتة "كان مكانها فاضي "
فاضي تمامًا ولا فيه غير أثرها سحب جواله من على الكومدينه وشاف الساعه وصلت لـ ٧ الصباح مسح ملامحه لوهله وأبتسم بعدها بسخرية سخرية من وضعه معها وضعه مع عنادها ومع زعلها اللي ماله أخر ، تنهد تنهيده عميّقه تنهيده ماتوصل للي بداخله من سوء ، واعتدل بعدها يصير جالس على السرير وأنظاره كانت للفراغ يستوعب اللي صار أمس كلّه يستوعب كل شيء حصل ، تأفف بضيق ووقف يتوجه للحمام -يكرم القارئ-  أخذ شور سريع وتوضى يصلي الفجر ، ظل جالس على سجادته بعد ما أنهى صلاته ظل يدعي بأنها ماتكون اخر ليله له معاها يدعي أن الله يسخرها له يدعي أن قلبها يهدى ويدعي أنها ترجع وماتهمه الطريقه ألمهم ترجع ، مادخل بيته أبد من وقت ماراحت هي مادخل ولا مره وكلّه لأنه يبي يحتفظ بذكرياته الحلوه معها بعيد عن شعور الفقد والفراغ اللي يحسه بغيابها ، سرعان ماعقد حواجبه من الأتصال اللي وصلَه من رقم كان قليل أتصاله فيه كان من أحد معارفه بالمطارات أتصل يوتر جوه فوق توتره ؛ السلام عليكم والرحمه
تنهد سعود لثواني ورفع يدّه بعدها يحك جبينه من الصُداع اللي يحسّه بهاللحظه وماله خلق لشيء أبد ماله خلق يسمعه لكنه مجبور مجبور ينطق بهدوء يناقض داخله تمامًا ؛ وعليك السلام ياناصر ياهلا بغيت شيء ؟
هز راسه بالنفي وتمتم بعدها بينما هو يتفحص الاسامي عنده يتفحصها بسبابته ؛ لا سلامتك بس بغيتك بسألك رايح مكان ؟
هز راسه بالنفي بأستغراب ووقف من على سجادته بعدها ؛ لاوالله اني مارحت ليه ؟
ميل شفايفه بأستغراب وتمتم بعدها وهو يوقف ؛ يعني ماهي زوجتك ؟ غلطان شكلي
عقد حواجبه بأستغراب وظل لثواني بسيطه يحاول يفهمه فيها يفهم هو وش يقصد وبلحظه إستيعاب حصلت منه فهم شيء فهم ويتمنى أن اللي فهمه كلّه غلط بغلط ؛ وش الاسم ؟ وش الأسم ياناصر ؟
نزل ناصر نظره لشاشة اللابتوب يشوف الأسم ويتأكد منه ونطق بعدها يقتل سعود ؛ رحلّة إلى إيطاليا بأسم ودّ بنت مُهاب آل سائد
جمرّه كبيّره أستقرت بصدره بهاللحظه جمره لشدّة حرارتها صار يحسّها بكل جسمه مسك راسه بهاللحظه يحاول يستوعب كل شيء يصير من أمس ومن حالها اللي يستغربه لحد الآن ! يعني أمس دخلت هِنا تاخذ شيء منه ؟ لأنها تبي تبعد عنه ؟ يعني تبغى البُعد على أنها ترجع له ! سكر المُكالمه بعصبيه ممزوجه بذهول وماعاد يشوف شيء قدّامه من الغضب ماعاد يشوف شيء غيرها هي وبس !...
-
~المُستشفى عند أيهم
كان ينتظرها تصحى ينتظرها خارج غُرفتها ينتظرها مع ذيّك البنت اللي كانت بالمطار وجت معه غصب عنها ومو بأرادتها وهو هِنا تذكرها تذكرها من شافها واقفه عند مدخل السيب اللي هو ينتظر فيه واقفه والواضح انها متردده بالجيه كثير، ارتبكت وشتت نظرها من رفع هو نظره لها من لاحظ وجودها لكنها سألت نفسها سؤال ؛ ليه أهرب ؟ ماسويت غلط ؟
واخذت نفس بعدها تتوجه له تجلس بالكرسي اللي جنبه لكن بينهم كرسي ؛ كيفها ؟
تنهد أيهم لثواني ورجع ظهره للخلف يصير نظره على باب الغرفة اللي ودّ فيها ؛ بخير الحمدلله
تنهدت براحه ووقفت بعدها ؛ الحمدلله بما أن دوري أنتهى هِنا بمشي
رفع نظره لها سرعان ماصد بنظره من صارت عينه بعينها ؛ شكرًا لك شكرًا ! مايمكن أوفيك حقك ابد لا بكلام ولا بفعل ، لكن ان بغيتي شيء قولي لي تراني بالخدمه !
هزت راسها بالنفي وتمتمت بعدها بهدوء ؛ ولو ! مايحتاج يكون بينّا ديون أنتهى دوري هِنا .
رن جوالها بهاللحظه يقاطع أيهم ويمنعه لايرد عليها بينما هي فتحت شنطتها تُخرج جوالها وسط مبسمها اللي نور وجهها تمامًا من لمحت الأسم وردت بعدها تتوجه للخارج ؛ أهلين ياماما أهلين ياحبيبتي !!
-
~بالداخل عند ودّ
فتحت عيونها لوهله ورجعت تسكرها من جديد لأنها مالمحت شيء أبد وسرعان ما عقدت حواجبها بأستغراب لأنها فتحت عينها والظلام لازال يغطي عيونها ظلام الشديد بالغرفة حتى أنها ماهي قادره تشوف يدّها مسكت راسها من الصُداع اللي حسته بهاللحظه ماتتذكر وش صار معها ماتتذكر أي شيء أبد ، كانت تحاول تتذكر هي أخر مره وين كانت ؟ بدون فايده
وتمتمت بعدها لأنها فقدت الأمل بالتذكر نطقت بهمّس وبصوت مُتحشرج لشدّة تعبها ؛ سعود ؟ سعود؟؟
غصب عنها تنزل دموعها بهاللحظه غصب عنها لأنها خافت ولأنه مارد عليها ماتكلم ماطمنها رجعت تنادي بأسمه لكن هالمرّه بصوت أعلى أعلى من صوتها قبله لأنها حست بالخطر حست بالخوف ، وسرعان ماداهمها نور قوي نور هي صدت منه صدت تغطي عيونها تحميها منه ، وكان أيهم واقف قدام الباب ، صابه جنون شديد من سمع صوتها تنادي سعود تنادي سعود ولاتناديه ! رغم أنه كان هو معها ! كان ماسك مقبض الباب وأنظاره عليها يناظرها كيف كانت منزله رجولها من على السرير وتغطي عيونها بمعصمها ، تنهد بضيق وقربّ منها قرب يحاوط كتفها ويتمتم بعدها بتفحص ؛ ودّ ؟ يعورك شيء ؟ ليه تغطين عيونك ؟
نزلت معصمها من على عيونها ورفعت نظرها له وظلت تناظره لثواني بسيطه ووزعت نظرها بعدها للمكان اللي هي فيه وتمتمت وسط إستغرابها؛ وش صار ؟ ليه جيت هِنا !! أيهم الطياره !!!
تنهد أيهم بضيق وجلس جنبها جلس يميل راسها له ويسنده بعدها على كتفه ؛ تعبتي بالمطار وجبتك هِنا
رفعت راسها من على كتفه ولفت تناظر وسط عينه وتمتمت وسط صدمتها وعصبيتها بهاللحظه ؛ ليـه !!! أيهم !!
تنهد أيهم بضيق وحاوط وجهها مايعرف كيف بيقولها مايعرف كيف بيرمي عليها الخبر رغم أنه متأكد انها بتفرح وكثير بتفرح لكنه يحسه خبر كبير جدًا عليها خبر مايعرف كيف بتتقبله وسط مشاعرها كلها ؛ خيره ياهدب عيني خيره !
سرعان ماضحكت بسخرية تامه منه ضحكت وشتتت نظرها بعدها عنه ، تنطق بنبره ساخره ؛ خيره ؟ وين الخيره بالوضوع !!
عقد حواجبه بغضب شديد ووقف بعدها وقف يصير قدّامها وينطق بينما هو يحاول يهدي نبرته ؛ مايصير تقولين هالحكي !! مايصير ياودّ تدرين وين الخيره؟
وأشر بعدها على بطنها وتمتم بعدها بتزفيره ؛ الخيره أنك حامل !
ذهول عظيم صابها بهاللحظه مذهوله للحد اللي ماله حد ! نزلت نظرها لبطنها نزلت نظرها تتحسس بطنها اللي كان بارز بروز خفيف لكنها ماحست فيه ماتستوعب ولا تصدق مُستحيل ماتصدق أبد ولذلك نطقت بذهول ؛ حامَل ! حامل انا أيهم انا حامل !!
هز راسه بالايجاب وأبتسم بعدها أبتسم من أستوعب أنها بتكون أُم بتكون اجمل أُم في حتى ؛ ايه حامل تدرين أنك ببداية شهرك الرابع ؟
هزت راسها بالنفي وعلى ثغرها إبتسامه ساخره ومذهوله ؛ مُستحيل أيهم مُستحيل ! انت تقول كذا عشان ابقى هِنا صح! عشان مانروح ؟
هز راسه بالنفي وحاوط وجهها بكفوفه ينطق بهدوء وسط سيل نظراته بين عيونها ؛ لا ودّ وربك لا ! انا بصفك وش ماسويتي معك انا ! وهالموضوع مابه كذب
تنهد بضيق من سالت عينها بهاللحظه من نزفت عينها تجرح قلبّه ، مسح دموعها بإبهامه وحضنها بعده حضنها يصير راسها على صدره ونصف من بطنه ؛ لاتبكين وتعورين قلبّي ! لاتبكين يرحم أهلك ! هالخبر عن ألف خبر ! بتكونين أم ! ود مستوعبه ؟ بتحضنين طفلك بيدينك ! بتداعبينه بتسولفين معاه مثلك مع سُلطان بيكون عندك طفل ينسيك كل شيء صار كل همومك كل تعبك ودّ !
كانت تسمع له بكل حواسها تسمع له وبداخلها تبتسم لأنه خير من يواسي وأفضل الرجال بنظرها ، سرعان ماهزت راسها بالايجاب ورفعت راسها عن حضنه وأبتسمت قبّل ماترفع نظرها له وقبل ما يلمح وجهها وتمتمت بعدها وهي تمسح دموع عينها ؛ الحمدلله أيهم ! الحمدلله
سرعان ماضحكت من استوعبت كل هذا أستوعبت أنها بتكون أم ورفعت نظرها بعدها له تشوفه كيف يبتسم مثلها يبتسم لكنه كان بشكل أكبر منها وقفت من على السرير تحاوط عنقه وسط دموع فرحها بهاللحه تبتسم كثير ماتستوعب هالشعور ماتستوعب أنها بتكون أم بتكون وبيكون فيه شيء يذكرها بسعود شيء اكبر واحلى من تيشرت له احلى بكثيير ! كان نبض قلبّها عالي جدًا عالي نبض مابعمرها سمعته وصل شعورها له وصلت فرحتها له وحضنها يشدّ عليها ويمسح على شعرها بهدوء هدوء تغير تمامًا من أنفتح الباب بقوه أنفتح بشكل أرعبهم وجدًا وألتفت انظارهم للباب ، الباب اللي كان تكه ويتكسر من الطريقه اللي انفتح فيها الطريقه اللي ارعبت ودّ ارعبتها لدرجه أحتمت خلف ظهر أيهم ..
-
~عند سعود قبل بوقت
خرج من بيتهم بسرعه ماعهدها سرعه شديدّه لدرجه أن سيارته طلعت منها ريحة ولا أنتبه لها أبدًا كان كامل تركيزه عليها على أنها بتروح وبتتركه لحاله تتركه يموت بعدها ألفين مره ، وصل للمطار وركض بعدها للداخل ركض بدون مايعير لسيارته إهتمام دخل يتوجه لصاحبه اللي كان موجود عند قسم الحجوزات ينتظره توجه له بكل سرعه وتمتم بينما هو يحاول يلقط نفسه ؛ أقلعت الطياره؟ أقلعت !!
رفع نظره لسعود قدّامه سعود اللي كانت حالته يُرثى لها تمامًا كان شعره مُبعثر وأنظاره ملهُوفه ويحاول يلتقط أنفاسه بصعوبه شديدة ، هز راسه بالايجاب وتمتم بعدها بتردد ؛ مشت الطياره صار لها ساعه
هز راسه بالنفي مايستوعب مايستوعب أنه مالحق عليها مالحق يمنعها يردها عن الغلط الكبير اللي بتسويه الغلط اللي بينهيه وينهي حياته بأكملها، كيف ماكان يعرف ؟ كيف مالاحظ مُخططاتها ؟ كيف قدرت تسوي كل هذا ؟ كيف هان عليها ؟ مايصدقها أبدًا ، رفع نظره بعدها لناصر ينطق بغضب شديد وبينما هو يحاول يخفي هالغضب بكل إستطاعه ؛ احجز لي أقرب طياره علـ..
بترت جُملته تمامًا من نطق ناصر وهو يأشر له بالنفي بيدينه ؛ لا لا سعود خلني أكمل كلامي ! الطياره أقلعت بس هي مو فيها !
عقد حواجبه بأستغراب شديد مايستوعبه ! كيف يحطم كامل أمله ويرجع يبنيه بنفس اللحظه ؟ كيف يلعب بأعصابه بهالطريقه البشعه ! الطريقه اللي تزيد غضبه تزيده لدرجه ضرب الرخام حق الطاوله قدّامه ضربه بقوه وتمتم بعدها بعصبيه وسط سيل نظراته الحادّه ؛ تلعب علي ! تلعب عليي قوول !!
هز راسه بالنفي وبداخله خوف منه خوف من اللي بينطق به وخوف من ردّة على هذا كلَه ؛ ماللعب عليك ! كانت هِنا ! مع واحد وفجأه أغمى عليها وشالها للمستشفى ماكذبت عليك بشيء هذا اللي حصل كله!
رفع حواجبه بذهول ذهول شديد ومن الوهله الاولى دب بقلبه الرُعب الشديد ناحيتها كان يتذكر شكلها أمس ملامحها اللي كانت تعبانه وجدًا وهدوئها الغريب اللي هو ماستوعبه ماستوعب ان البعد غيرها تمامًا ماكانت ود اللي يحبها ماكانت هي أبد وماتوقع بأن الأمور بتوصل لهالمواصيل ابد ماتوقع وتمتم بعدها بصوته الحاد والغاضب ؛ اي مستشفــى!!! تكــلم ؟؟
تمتم ناصر بسرعه عشان يفتك منه ومن غضبه اللي بدا يوتره تمامًا ؛ مادري مادري اسأل اللي كان معها اللي اخذها !! سوينا لك خير وأكلتنا !!
تجاهله وتجاهل كامل كلامه هو من خوفه مابيرد مابيتكلم ومابيسوي مشكله ركض للخارج بعدها ركض يحول جميع الأنظار له الانظار المُستغربه لركضه السريع ولمنظره اللي يشدّ الأنظار له غصب ، وقفت خطواته عند سيارته ولما وقف هو لاحظ الريحه الغريبه والريحه القويه اللي بسيارته سرعان ماعض شفته بغضب شديد من شاف الدُخان يخرج منها وعرف هو بأن سرعته كانت اقصى من الحد المطلوب والحد اللي تتحمله سيارته ركل الكفر برجله ركله مرتين من غضبه وهالشيء ماهدى غضبه ماهدى خوفه بالعكس زاده أضعاف مُضاعفه ، توجه بعدها لباب سيارته يسحب جوالاته واغراضه من السياره يسحبها ويتوجه بعدها للطريق العام كانت أنظاره على جواله يدور رقم أيهم وسرعان ماثبت الجوال عند مسامعه يتصل فيه لكنه ماحصل منه رد ماحصل رد ولذلك رجع يتصل فيه يتصل مره واثنين وثلاثه بدون رد منه ، عض شفته بغضب شديد لدرجه نزيف شفته ورفع نظره بعدها للطريق وتنهد براحه من لمّح سياره تاكسي متجهه ناحيته وكأنها حست فيه ، وحست ببشاعه شعوره ولذلك جات بطريقه رفه يدّه يأشر له  يوقف ، وفعلًا وقف صاحب التاكسي يسمح له بالركوب ، ركب بكل سُرعته وتمتم بينما هو يربط حزام الأمان ؛ للمستشفى أقرب مستشفى من هِنا ودني له بسرعه الله يرضى عليك!!
هز راسه بالايجاب وحرك بعدها للمُستشفى  حرك بسرعه شديده لأنه لمح ملامح هالرجل قدّامه ملامحه الخايفه واللي توضح له حجم المصيبه اللي هو فيها توضح له وتحسسه بشعوره وببشاعته
-
~ نرجع لهم
كان واقف قدّام الباب وصدره يعلو ويهبط من العضب الشديد اللي يحسه غضب منها وغضب من أيهم اللي يوافقها على غلطها ويساعدها عليه حتى اخذ نفس عميّق نفس من حر جوفه وتوجه بعدها بخطوات بسيطه ناحيتهم خطوات ماتوضع لا لأيهم ولا لود عن غايته ماتوضح لهم أبدًا ولذلك ماستوعب أيهم شيء ماستوعب غير اللكمّه اللي جاته اللكمّه اللي جرحت شفته واللي تبعها صوت صرخة من ودّ صرختها المرعوبه منه المذهوله من تصرفه الصرخة الرقيقه اللي وترت أيهم بشكل كبير ، رفع راسه وللحظه كان بيختل توازنه من قوة الضربه لكنه قدر يسيطر على جسدّه باللحظه الاخيرة ، مسح الدم بكم ثوبه ولف بنظره بعدها ناحيه ودّ اللي كانت ترتجف من الخوف ترتجف بشكل عور قلبّه ولذلك أبتسم لها أبتسم يطمنها ؛ لاتخافين ودّ ! انتظريني هِنا
هزت راسها بالايجاب وظلت انظارها عليه ماتبغى تلمح سعود ماتبغى تضعف فوق ضعفها وماتبغاه يطيح من عينها أكثر ماتبغى تحس بهالشعور ناحيته ، كان سعود شِعلة غضب غاضب وجدًا منه وهاللكمّه ماتشفي غليله أبد كانت انظاره عليها على خوفها لكنه ماقدر يسوي شيء ماقدر يقرب منها وهو يعرف بأنها ماتنظار عينه بهاللحظه من زعلها ، قطع عليه تأملاته يدّ أيهم اللي رجعته للخلف رجعته يطلعه من الغرفه ويسكر الباب وراه عشان ماتسمع ودّ شيء من عتاب سعود ومن غضبه وشتايمه اللي هو متأكد انه بيرميها عليه ، زفر سعود بغضب شديد ورفع يدّه بعدها بتهديد ناحيه أيهم ؛ ما اسمح لك يا *** !!! ما اسمح لك تبعدها عني فاهم !؟ ماسمح لك تعيشني بهالشعور بالذات ماسمع لك يا*** ولو كنت أخوها !!
كان مقصدّه بكلمته "تعيشني بهالشعور " هو شعور فقده لها شعور بأنه بيخسرها للأبد شعور أنها بتروح من يدّه بتروح ومُمكن ياخذها غيره ومجرد تفكير بهالشيء يرجف قلبّه ويحرق جوفه يبرز عروق عنقه ويغلي الدم بعروقه ، تنهد أيهم لثواني ورفع يدّه يمسح ملامحه بعدها يمسحها يحاول يهدي غضبه يهدي بعض من شعوره ومايلوم سعود أبدًا مايلومه ولذلك مابيهتم لا لكلامه ولا للضربه اللي وصلته منه ولذلك تمتم بهدوء ؛ مايهم هذا كله ياسعود المهم الحين أنك بتكون أبو !
صرخ فيه بغضب صرخ بغضب وتوجه بعدها له يضيق الخِناق عنه مايسمح له يتنفس من ثبت معصمه على عنق أيهم ورجعه بعدها للخلف يلاصق ظهره للجدار ؛ وش اللي مايــهم !!! مـ..
انقطعت حروفه تمامًا من استوعب اخر كلمه نطق فيها أيهم استوعب الخبر اللي رماه عليه بدون تلميح وبلحظه وحده بس تبدلت ملامحه تمامًا من غضب شديد إلى ليّن ليّن شديد لأول مره يلمحه منه ؛ وش قلت ؟
أبتسم أيهم بخفّه يهز راسه بالايجاب بينما هو يحاول يبعد يد سعود عن عِنقه ؛ قلت أنك بتصير أبو ! بتقتل خال بزرك قبل يجي ؟
كان يناظره بذهول يناظره يحاول يدور اي شيء يأكد له هالخبر وفعلًا حصل هالشيء من ملامح أيهم الجادّه واللي توضح له حقيقة الموضوع ولذلك نفض يدّه منه نفض يدّه يضحك بذهول يضحك ويمسح على ملامحه بعدها يحاول يهدي طاغي الشعور بهاللحظه يحاول يهدي رغبته بالصراخ رغبته الشديدة ، وأبتسم بعدها من تذكرها وتذكر أنها بالغرفة وبيصير بينهم شيء شيء يجمعهم ولذلك توجه لها بكل سرعه وبكل حماس توجه لها يصدمها تمامًا يصدمها من سحبها من على السرير لحضنه سحبها يحضنها ويشدّ عليها يدفن راسه بعُنقها ويظل على وضعه لثواني طويله ثواني هي أستوعبت فيها بأنه كان " يبكي " وهي عرفت بأنه يبكي من حست بتبلل على تيشيرته اللي هي لابسته واللي مانزلته حست بتبلل على كتفها و شعور غريب صابها الحين غريب لدرجة أنها أجهشت بكي معاه أجهشت بكي وبادلته الحضن تمسح على كتفه وتخلل أصابع يدّها الثانيه بشعره تلاعب شعره من طاغي الشعور بهاللحظه تحت نظرات أيهم اللي كان متكتف قدام الباب ويبتسم يبتسم بشكل كــبــيــر من انبساطه على المنظر قدّامه..
-
~ وسط مكتب نايف
زفّر بغضب شديد وبعثر الاوراق قدامه شعور فراغ كبير يحسه بالشغل فراغ كبير للحد اللي ماله حد كيف أن المكتب فاضي تمامًا من بعدها ومُمل بشكل أكبر رجع ظهره للخلف وسحب القلم بعدها يلعب فيه بيدّه بملل وسرعان مارمى هالقلم ووقف وقف يخرج لخارج مكتبه ولخارج المبنى بأكمله ، ركب سيارته وثبت يدّه بعدها على الدركسون بينما هو ماسك جواله بيدّه ورقمها قدّامه متردد كثير يتصل ولالا؟ زفّر بضيق وضغط على زر الاتصال مُستحيل يصبّر اكثر صبر ثلاث شهور ويعتقد بأنها كفايه وتمامًا ، سرعان مابتسم من وصله صوتها الناعس والممزوج بغضب ؛ نـعـم !!
تنحنح يحاول يخفي إبتسامته وسط جديته اللي تختفي تمامًا قدامها ؛ إنتِ طول وقتك معصبه ؟ ودّي اشوفك تضحكين بيوم !
زفرت بغضب شديد واعتدلت من على السرير تبعد اللحاف عنها وتوقف ؛ تبغاني اضحك وإنت تقلق راحتي ؟ كنت نايمه ليه تتصل !!!
أبتسم هو غصب عنه وتمتم بعدها بهدوء ؛ معليش ياست لتين ! اعذرينا الجايه باخذ أذن منك وبتصل بعدها
ميلت شفايفها بسخرية وتمتمت بعدها بسخريه أكبر من علقت عليه ؛ معليش ياست لتين نينيني وش تبغى أخلص ؟
مسح شنبه يحاول يخفي شوقه بهالطريقه ؛ وش ابغى ؟ كذا تردين علي؟
هزت راسها بالايجاب ودخلت يدّها بعدها بجيب بجامتها ؛ ايوه وش تبغى ؟ يعني اتصلت وإنت ماعندك سبب ؟
هز راسه بالنفي وتمتم بعدها بهدوء ؛ موضوعي ابي ردك عليه ! موضوع خطبتي لك ليه تتناسينه ! ماعاد فيني صبّر ! كل يوم أحترق بعيد عنك !! ليه ماتفهمين ! ليه ماترفقين بهالحجر اللي بصدري !
عضت شفتها لثواني من الشعور اللي حسته الشعور الغريب عليها وجدًا شعور " الخجل " وهالشيء بعيد عنها تمامًا بعيد عن شخصيتها وجدًا ولذلك تمتمت بصوت غاضب تخفي خلفه خجلها ؛ كيف تخطبني وانت عندك خطيبه !! كيف فهمني !!
عقد حواجبه بغضب شديد منها غضب لأنها بكل مره تجيب هالسيرة وكأنها تدور أعذار عشان ماتكون معه ؛ اي خطيبه ! فهميني ؟؟؟ تدورين اعذار ؟
عقدت حواجبها بعدم فهم وتمتمت بعدها بتساؤل ؛ وزهور ؟
عقد حواجبه بأستغراب أكبر وتمتم بعدها بتساؤل ؛ زهور ؟
هزت راسها بالايجاب وكأنه قدّامها وتمتمت بعدها بعصبيه ؛ إيــه زهور ! بنت خالتك !!
سرعان ماعقدت حواجبها بأستغراب من سمعت ضجيج ضحكته وسط صوته المبحوح ومن تنحنح بعدها يحاول يوقف ضحك ؛ زهور خطيبتي ! من وين أستنتجتي هالشيء ؟
ميلت شفايفها بعدم معرفه وتمتمت بعدها بأحراج شديد وبتردد أكبر ؛ شفتك معها أكثر من مره ! وكانت تجي هِنا وبيدها خاتم خطوبه !!! كانت تكشف عندك !! و..
قاطعها هو من تمتم بينما هو يحاول يوقف ضحك ؛ زهور بنت خالتي وأختي من الرضاعه !
عقدت حواجبها بذهول وسرعان ماعضت شفتها من بشاعه شعور الإحراج اللي تحسه بهاللحظه ورفعت يدّها تضرب جيينها من احراجها تضربه بخفه وتنطق بعدها بهدوء عكسها قبل ثواني ؛ كـ كيف ؟ طيب والخاتم ؟ والخاتم طيب !
أبتسم هو ينطق بينما هو يشغل السياره ؛ صحيح هي مخطوبه لكن مو لي ! كيف بخطب أختي بالرضاعه بالله ؟
عقد حواجبه بأستغراب من سمع صوت يدّل على أنتهاء المُكلامه وسرعان ماضحك بعدها ضحك يحرك من المكان لبيته وسط ملامحه اللي تبتسم رغم سكون ثغره ..
-
~عند لتين
ركلت الارض بغضب شديد من نفسها لأنها حطت نفسها بهالموقف المُحرج  الموقف اللي ماتتمناه لعدوها حتى ، تأففت بغضب ومسحت ملامحها بعدها تحاول تبعد هالشعور بدون فايده ، سحبت بعدها كوب المويا ترتشف منه بتوتر وأنكب نصفه على ملابسها من رجفه يدّها ومن رجفه شفايفها بهاللحظه ، نزلت كوب المويا على التسريحه ورفعت نظرها بعدها لملامحها اللي كانت تتلون باللون الأحمر ورفعت يدّها بعدها ترتب شعرها اللي يوصل لنصف عنقها ؛ آه منك يالتين آه من تسرعك آه بس !!!
-
~عند عُدي وسط مكتبه بالشركة
تنهد لثواني ورجع ظهره للخلف من وصلته رساله من رقم غريب مُحتواها كان " ياعُدي لاتدور علي لو بغيتك جيتك !" وكانت هالرساله من إيهاب إيهاب ولد صديق عُمره الصديق اللي أتهموه بمُقتله ظُلم والواضح بأن ولدّه جاي ينتقم بدون أدنى حق ، كيف بيشرح وكيف بيصدقه ؟ مايعرف أبدًا سرعان ماعقد حواجبه بأستغراب من أنفتح الباب باب مكتبه ودخل منه الشخص اللي يدوره وكأنه كان حاس بأنه يدور عليه ولذلك حب يفاجئه بحضوره لمكتبه بهاللحظه ، كانت الراحة تنبعث منه وكأنه ببيته دخل بدون أذن وجلس بدون أذن يحط رجوله على بعض على الطاوله الصغيره قدّامه يوضح عدم إحترامه لعُدي ولف بعدها براسه ناحيته ينطق بهدوء بينما هو يشبك أصابعه ؛ أيوه ؟ وش تبي ليه تدور علي ؟
أبتسم مُحمد بسخرية مُطلقه منه ومن قلة الأدب اللي يشوفها ؛ ابي اخذ علومك ولا مايصير ؟
هز راسه بالايجاب وتمتم بعدها بهدوء يمثل الجديه ؛ خذ علومي ! خذها ليه ماتاخذها !
تنهد عدي لثواني وعدل أكتافه بعدها ينطق بتحدي ويعرف بأن كلامه بيزيد إيهاب غضب ولذلك نطق فيه ؛ ياعذابي عليك ياخالد ولدك ماهو متربي زين بعدك آخ ياحسافه !
قدّر يشبّ ضلوعه من جاب سيرة أبوه قدّر يغلي الدم بعروقه ووصل لغايته تمامًا كان بينفجر فيه كان بيعتدي عليه ولايهتم له لكن لوهله تذكر أُمه وتذكر أخته اللي بيروحون من بعده تذكر دموعهم الكثيره واللي مانشفت يتذكرها ولذلك مابيخرب مُخططاته أبدًا مابيخربها وفعلًا قدر يسيطر على غضبّه تمامًا من ميل شفايفه بتفكير وتمتم بعدها بهدوء ؛ أبوي ماعاش عشان يربيني ماعاش والفضل بهذا لك ولا نسيت !
هز راسه بالنفي ؛ لا مانسيت كيف أنسى التسع سنوات اللي دخلتها بالسجن ظلم هاه كيف ؟
رفع حواجبه بسخرية وتمتم بعدها وهو يثبت يدّه على ذقنه ؛ ايوه احكي لي عن سنوات سجنك ؟ انطعنت هناك ؟ بشرني ؟
ضج صوت ضحكة عُدي بهاللحظه ضحكته اللي كانت توضح كبّر سنه توضح إنهلاكه ؛ ابشرك ماصار الا كل خير الحمدلله عشتها بعيد عن عايلتي لكن هالشيء مايهمني تعرف ليه ؟
هز راسه بالنفي ومثّل الانتباه والتركيز ؛ لا ليه !!
تمتم عُدي بتزفيره ؛ لأن ربّي فوق ربّي بيُظهر الحق ولو بعد حين وودّي ساعتها أنك ماتندم على تصرفاتك هذي كلها
هز راسه بالنفي وتمتم بعدها بهدوء بينما هو يوقف ؛ لاتخاف ما اندم على شيء أنا اخذت اخباري وأخذت اخبارك يالله بحفظه
ما أن أنهى جُملته وخرج بعدها من المكان خرج تحت نظرات عُدي اليأسه ناحيته تزفّيره طويله خرجت منه تزفيره تعب سنين تعب يثقل كاهله
-

" أعطوه حقّه 🤍"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن